فيما يترقب المصريون، غداً، بعد مخاض عسير، بدء أولى جولات الانتخابات البرلمانية، وسط غموض وحذر شديدين، صعّدت الحكومة المصرية من وتيرة استعداداتها للخروج ب"عملية انتخابية آمنة"، وجندت "الداخلية" أكثر من 100 ألف من عناصرها بمساعدة قوات النخبة العسكرية، وعناصر الانتشار السريع لتأمين التصويت في المرحلة الأولى التي تشمل 13 محافظة على مدار يومين. ميدانياً، خيم الصمت على الأجواء الانتخابية في مصر قبل يوم واحد من بدء التصويت في الخارج، وبالتزامن مع ذلك جددت اللجنة العليا للانتخابات، مناشداتها للمواطنين بضرورة الحذر من عدة أمور قد تفسد العملية الانتخابية. محليًا، لجأت أحزاب سياسية إلى مواجهة تكتيكات الرئيس السيسي المطالبة بأهمية أن يكون هناك توافق حول قائمة موحدة بدلاً من التشتت الحزبي، بأن أعلنت عن رغبتها في الاندماج على الرغم من كون بعضها رافضًا للعملية الانتخابية برمتها. وأعلن المرشح الرئاسي السابق، حمدين صباحي، أن لديه رغبة في توحيد أحزاب التيار الديمقراطي في حزب واحد، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك حزب يجمع أحزاب الدستور والتيار الشعبي والكرامة والتحالف الشعبي والعدل ومصر الحرية والكتلة العمالية، بصفتهم مكونات تحالف التيار الديمقراطي مع حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي. وقال المتحدث باسم حزب التيار الشعبي، حسام مؤنس، إن الغرض الأساسي من دعوة حمدين صباحي، تشكيل حزب موحد يعارض الرئيس السيسي خارج البرلمان بخلاف الأحزاب الأخرى التي اتجهت إلى تأييد الرئيس السيسي، مؤكداً أن فكرة "صباحي" تتبلور في تشكيل حزب ديمقراطي يؤمن بالدولة المصرية المدنية. وقال مؤنس ل(اليوم): إنه على الرغم من مقاطعة التيار الشعبي للانتخابات البرلمانية، إلا أنه لا يزال يمتلك أرضية واسعة تمكنه من التفاوض والاندماج أيضا مع أحزاب فضلت المشاركة في انتخابات البرلمان، وتحديدا الحزب المصري الديمقراطي، إذ إن له نفس الميول والاتجاهات الفكرية التي يتبناها التيار الديمقراطي. قضائيًا، صدق مفتي الجمهورية على حكم قضائي بإعدام 10 متهمين بتهمة الانضمام لخلية الظواهري، ما جعل محكمة مصرية تؤكد الحكم الصادر بإعدامهم، أمس، والمؤبد ل 32 والسجن المشدد 15 عاماً ل18 وسنة حبس لمتهم واحد وبراءة 16 متهما بينهم محمد الظواهري شقيق أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة في أفغانستان.