أوقفت أطقم الإنقاذ في غواتيمالا أعمال البحث عن ضحايا الانهيار الأرضي الذي ضرب البلاد أوائل الشهر الجاري. وأوضحت وكالة كونرد للكوارث، أمس الأول الثلاثاء، أنه مع وصول عدد الضحايا إلى 280 قتيلا و70 مفقودا، فإن هذا يخفض بشدة تقديراتها لعدد المفقودين في الكارثة. ودفنت أطنان من التربة والصخور والأشجار عائلات بكاملها أحياء، بعدما انهار سفح تل على جزء من بلدة سانتا كاترينا بينولا على مشارف غواتيمالا سيتي، حسب ما ذكرت وكالة رويترز. وقضت طواقم البحث المحلية 12 يوما وهي تحاول العثور على ضحايا تحت الأنقاض، وفي الأيام التي تلت ذلك كانت تقديرات السلطات متباينة لعدد المفقودين بعد الكارثة. وعلى الرغم من ذلك، قالت السلطات: إنها أجرت إحصاء جديدا باستخدام بيانات من سجل الأراضي بالبلدية وشركة الطاقة المحلية وشهادات من الجيران ومصادر أخرى. ولقي 86 شخصا حتفهم، الجمعة الماضية، في غواتيمالا، وسط مخاوف من وفاة مئات آخرين، جراء انزلاق للتربة، أسفر عن تدمير 350 منزلا، فيما لا يزال البحث جاريا عن مفقودين، وصرح خوليو سانشيز، المتحدث باسم الإطفائيين الذين يقودون عمليات الإنقاذ، في مؤتمر صحفي بأن 2500 شخص جرى إخلاؤهم، إلا أن زهاء 50 أسرة تقطن في المرتفعات المطلة على موقع الكارثة، ما زالت ترفض المغادرة. وحصلت الكارثة في بلدية سانتا كاتارينا بينولا، الواقعة على بعد 15 كيلو مترا من العاصمة، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز". وأوضح سانشيز أن عمليات الإنقاذ أوقفت بحلول الظلام، مؤكدا وجود أمل في العثور على ناجين. وأشار إلى أن فرق الإنقاذ تلقت دعما من 60 مكسيكيا مع 10 كلاب مدربة، في البحث عن ناجين.