استؤنفت أمس عمليات البحث في قرية سانتا كاتارينا بينولا بغواتيمالا عن ناجين من حادث انزلاق للتربة أسفر عن سقوط 30 قتيلاً على الأقل بينهم 3 أطفال، وفقدان 600 آخرين. وقال الناطق باسم إدارة التنسيق الوطني لمكافحة الكوارث الطبيعية ديفيد دي ليون، إن عمليات الإغاثة التي ينفذها أكثر من 500 رجل إطفاء وجندي وشرطي علقت ليل الجمعة، في خطوة «وقائية» لتجنب تعريضهم للخطر بسبب الظلام والأمطار. وأوضح رئيس إدارة التنسيق الوطني أليخاندرو مالدونادو إن تقدير عدد المفقودين يستند الى عدد المنازل التي تضررت، وهو 125، وقال: «نحن بلد رائع لكنه للأسف ضعيف جداً في هذا النوع من الكوارث». وشهدت غواتيمالا في الأيام الماضية أمطاراً غزيرة. وفاجأ حادث انزلاق التربة السكان عند حلول الليل في قطاع هش جداً بسبب موقعه في عمق وادٍ وقرب نهر. وأكد سيسيليو شاكاج، أحد رجال الإنقاذ، أن «الأرض الوعرة تزيد من صعوبة أعمال الإغاثة، والأمر أشبه بالعمل على جبل». وذكر عدد كبير من الأشخاص أنهم تلقوا رسائل نصية من أقرباء لهم تحت الأنقاض. وكانت السلطات أوصت السكان مرات بالانتقال إلى مناطق أخرى خوفاً من حوادث انزلاق التربة تحديداً. وأفادت إدارة التنسيق الوطني في تقرير نشرته في تشرين الثاني (نوفمبر) 2014، بأن «إجراءات يجب أن تتخذ فوراً لتجنب كارثة». وبدأت وسائل إعلام ومؤسسات ومجموعات اجتماعية في جمع مياه وملابس وغذاء للمنكوبين، بينما وضعت بعثة كوبا في غواتيمالا بتصرف سلطات البلاد حوالى 500 من أعضاء بعثتها الطبية المنتشرة في البلاد. واسفر موسم الأمطار الذي بدأ في أيار (مايو) الماضي ويستمر حتى تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل عن سقوط 8 قتلى هذه السنة. وكان موسم الأمطار في 2014 أدى إلى سقوط 29 قتيلاً و25 جريحاً في غواتيمالا وفقدان شخصين، وأثّر على 655 ألفاً و201 شخص وألحق أضراراً ب 9061 منزلاً.