يبدأ اليوم موسم "الوسم" الذي تتغير فيه الأجواء وتتوافد الرياح بالهواء البارد، ويبدأ معه الروبيان الجامبو "الكبير" بالظهور في مياه الشرقية، ويبدأ مع الوسم أيضا ظهور الأمطار ويزدان البحر ويتناغم مع الرياح معلنا ظهور الروبيان الكبير لتحصل عليه المراكب الكبيرة "اللنشات" وتورده لأسواق المنطقة. وأكد كبير الصيادين بفرضة الدمام محمد علي المرخان أن المنطقة دخلت موسم "الوسم" اليوم الاثنين، مشيرا الى أن يوم السبت بدأت بوادر هذا الموسم وهو موسم استقبال المنطقة للأمطار، مؤكدا أن موسم الوسم يتميز بالرياح التي تهب على المنطقة وتفرق الروبيان في مباحر الساحل الشرقي، مؤكدا أن موسم الروبيان في الساحل الشرقي هذا العام أفضل من سابقه بنسبة تتجاوز 25%، لذا نتوقع أن يكون ظهور موسم الروبيان الكبير "الجامبو" والذي يكون في الأيام المقبلة أفضل عما كان عليه في العام الماضي أيضا حيث البوادر تشير لذلك. وأكد المرخان أن الروبيان في هذا الموسم "الوسم" يبدأ إكمال نموه ليكون روبيان "الجامبو" ويختلف سعره عن الروبيان الذي تواجد في الفترة السابقة منذ بدء الموسم في الأول من شهر أغسطس في الساحل الشرقي والذي يستمر لمدة 6 أشهر. أسعار الروبيان وقال المرخان إن الروبيان انخفضت أسعاره في أسواق الدمام في الأيام الماضية، حيث يتراوح سعر الثلاجة "32 كيلو" للروبيان الوسط بين 550 ريالا و650 ريالا وفي سوق القطيف يكون سعر الروبيان الصغير والوسط أرخص من سوق الدمام حيث بلغ سعر هذا الصنف بين 250 و450 ريالا بسبب أن كثيرا من الصيادين يتجهون هناك. مشيرا الى أن أكبر الروبيان في هذا الأسبوع كان بسعر 900 ريال تقريبا لوفرته بعكس الأسابيع الفائتة حيث وصل إلى 1100 و1200 ريال للبانة أو الثلاجة "32 كيلو". مؤكدا في الوقت نفسه أن أسعار الروبيان في أسواق الجبيل الأرخص على الاطلاق حيث تنزل القيمة بنسبة 5 عن السوق المركزي بالقطيف نتيجة لقرب السوق من بحر الشمال في الساحل الشرقي ولكثرة من يتجه من الصيادين بصيده هناك أيضا. وأكد المرخان أننا نتوقع انخفاض أسعار الروبيان "الجامبو" هذا العام وبحسب وفرته، مشيرا الى أن العام الماضي وصل سعر الروبيان الجامبو بين 1400 و2000 ريال، مؤكدا في الوقت ذاته أن أسعار الروبيان الجامبو إن توفر بين 1000 و1200 ريال بشرط الا تتدخل الشركات الكبيرة وتجمع ما في الأسواق من كميات لبيعه فيما بعد بأسعار خيالية. نسمات البرد من جانبه، أكد الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق أننا نعيش خلال الخمسين يوماً القادمة الأيام الأجمل في السنة على الإطلاق على مناطق الخليج، وهي فترة موسم الوسم والذي سيحل علينا اليوم وهو موسم علائل الريح ذات النسمات المدهونة بالبرودة. وفصل الدكتور الزعاق بقول إن الثلاثة عشر يوما الأولى تسمى موسم الصفار، وسمي بالصفار لشدة اصفرار الجسم من الأمراض، وأهم مسبباته النوم بالعراء دون غطاء. مؤكدا أن الوسم يطلق في اللغة على أثر الكي، والوسمة تطلق على ما وسم به الحيوان من ضروب النقوش، والصور، وعند أهل الأنواء يطلق على الفترة الزمنية التي تلي موسم سهيل، وهو موسم بداية نزول الأمطار الطبيعية والأمطار السابقة على دخوله تسمى قلايد الوسم والأمطار التي تهطل في أوله تسمى الثروي نسبة إلى الثريا والأمطار التي تهطل في آخره تسمى الولي. وأول سحب الوسم يسمى (عهاداً) واحدها عهدة والسحاب المبكر الذي يظهر مع دخول الوسم يقال له (المرابيع) واحدها مرباع كمرابيع الإبل وهي التي تنتج في أول الزمان ويقال للمكان السريع النبات (مرباع) وجميع فترات أمطار الوسم مفيدة جداً للأرض والبحر فيقول السلف عن مطره (حص في البحر وفقع بالبر) أي أن مطر الوسم إذا سقط على البحر يخلق اللؤلؤ وإذا سقط على البر ينبت الفقع فالبذور المدفونة في باطن الأرض والمحار المختفي في أصدافه تكون متحفزة لمطر الوسم وهو الموسم اللائق لضخ ماء الحياة في أجسادها. مبينا أن مدة الوسم النوئية 52 يوماً والفعلية 72 يوماً، فعشرون يوماً من المربعانية تعتبر من الوسم. وأشار الدكتور الزعاق الى أن للوسم علامات تدل على دخوله أهمها تخلق السحب وظهورها من جهة المغرب واخضرار الأشجار وانكسار حدة الحرارة وتفشي النمل وهيجانه على وجه الأرض، والطقس السائد في الأيام الأولى من الوسم رطب وتكون الرياح متقلبة الاتجاه خفيفة السرعة، وقد تهب بين حين وآخر ولفترات وجيزة ريح شمالية غربية، لا تدوم طويلاً، مع برودة ملحوظة في آخر الليل ومطر الوسم شحيح لكنه نافع جداً. حركة بيع وشراء نشطة للروبيان هذه الأيام