في المنطقة الشرقية هذه الأيام تنطلق فعاليات معرض وظائف 2015، والذي تنظمه غرفة المنطقة بالشراكة مع شركة الظهران «اكسبو» برعاية أمير المنطقة الأهم على مستوى العالم، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف آل سعود. أهداف المعرض المتمثلة في دعم جهود توطين الوظائف، وإبراز دور قطاع الأعمال في توفير فرص العمل للمواطنين، وتوفير احتياجات قطاع الأعمال من الموظفين السعوديين، والتواصل بين قطاع الأعمال ومقدمي خدمات التدريب والتوظيف، وتبادل الخبرات والممارسات بين المشاركين في مجال إدارة الموارد البشرية والتوظيف، وخلق جوّ من الوعي المهني وتطوير المهارات والقدرات بين راغبي العمل من خلال التخطيط السليم لمستقبلهم المهني، لا سيما في اختيار التخصص والمهنة الأنسب لمؤهلاتهم وقدراتهم، ونشر مفهوم الثقافة المهنية في المجتمع. كلها أهداف نبيلة ونحن بأمس الحاجة لها فنجاح رجال أعمالنا وشبابنا -رجال أعمال المستقبل- هو نجاح لنا! وحتى تتحقق الأهداف المرجوة من هذا المعرض، أتمنى من القائمين عليه والمشاركين به، الآتي: * الابتعاد عن الأحكام الجاهزة، "الشاب السعودي لا يعمل" "الشاب السعودي يأخذ الوظيفة كمرحلة انتقالية" فالتعميم دليل ضعف وفشل أو دليل تهرب من تحمل المسؤولية، وفي المنطق وجود مثال واحد ينقض الفكرة يجعلها بلا أساس، فكيف ونحن نرى أمثلة كثيرة لشباب سعوديين كثر تميزوا وأبدعوا عندما وجدوا بيئة العمل المناسبة والحوافز الداعمة؟ ومنهم رجال أعمالنا الذين يقودون اليوم شركاتهم الكبيرة والرائدة. o الحرص على أن تقيس اختبارات القبول ما وضعت لقياسه، أما إن كانت تعتمد على الانطباعات الشخصية فهذه مصيبة، وإن كانت كما ورد في الطرفة الشهيرة التي تتحدث عن "أجنبي وسعودي تقدموا لوظيفة عند مدير شركة سعودي، فسأل المدير المتقدم السعودي: ما معنى الترتيب الانتقائي للهوس الأيديولوجي؟ فأجاب الشاب السعودي: معناه أنك تبي توظف الأجنبي!" هنا تكون المصيبة أعظم! * ما دخلت الواسطة ببشتها مع الباب أو من خلال مكالمة الهاتف إلا وهرب الصدق والعدل بل ونجاح الشركة وتميزها من مخرج الطوارئ، ولذلك اجعلوا مصلحة الشركة أولاً! وأخيراً.. وفقكم الله لشرف توظيف السعودي، فهذا الشرف دليل نجاح وتميز ووفاء لهذا البلد حقيقة لا كلاماً!