استعادت المقاومة اليمنية السيطرة على مضيق باب المندب الاستراتيجي وجزيرة "ميون" من قوات "الحوثيين" و"المخلوع صالح، فيما قالت مصادر عسكرية يمنية إن تعزيزات عسكرية كبيرة تحركت من المنطقة العسكرية الرابعة في عدن صوب تعز وباب المندب، لإسناد المقاومة ومواجهة ميليشيات الحوثي وصالح، حيث وصلت إلى منطقة كرش الواقعة بين تعز ولحج مصفحات وآليات عسكرية ودبابات ومئات الجنود لتطهير المنطقة من المتمردين ودعم المقاومة في تعز بإسناد من طيران قوات التحالف، واستكملت القوات المشتركة في مأرب سيطرتها الكاملة على سد مأرب، وأكدت المجموعة العربية في مجلس حقوق الإنسان أن الظروف الصعبة والمأساوية التي تعيشها اليمن تتطلب تقديم العون والمساعدة للحكومة اليمنية للتمكن من استعادة الشرعية والأمن والاستقرار إلى اليمن ودعم الآليات الوطنية لإدارة عمليات التحول الديمقراطي، وتعزيز سيادة حكم القانون. غارات ودوت انفجارات كبيرة في العاصمة اليمنية صنعاء، إثر غارات مكثفة شنتها طائرات التحالف على مواقع ومعسكرات عدة لميليشيات الحوثي وصالح، شملت جبل النهدين ودار الرئاسة ومعسكري الصباحة والحفا في جبل نقم. وتواكبت هذه التطورات مع المواجهات العنيفة التي تجري في منطقة الوازعية في تعز، والغارات المكثفة التي شنتها طائرات التحالف ضد مواقع المتمردين في هذه المنطقة إسنادا للمقاومة. وفي تعز أيضا قتل وجرح عشرات المدنيين بينهم أطفال ونساء جراء قصف عشوائي للمتمردين على عدد من الأحياء السكنية. طائرات التحالف التي تساند المقاومة في تعز قصفت عدداً من مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي وصالح أسفرت عن مقتل نحو 40 من عناصرهم وإصابة 28 آخرين. معارك مأرب وفي مأرب أحكمت القوات المشتركة سيطرتها الكاملة على جميع المواقع المحيطة بسد مأرب، وتوجهت باتجاه خطوط إمداد الميليشيات في جبهة الفاو والجفينة غرب مدينة مأرب. لقاءات هادي سياسيا، التقى الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية بمقر إقامته في نيويورك مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أنه جرى خلال اللقاء بحث الجهود المبذولة لتحقيق السلام في اليمن وفقًا للقرارات الدولية المتصلة بالشأن اليمني وخاصة القرار 2216. ونقلت الوكالة عن الرئيس اليمني قوله خلال اللقاء "إننا دعاة سلام ولم نعتد على أحد رغم ما لحق من دمار وإزهاق للأرواح الأبرياء خلال العدوان الحوثي وصالح الذي ألحق الضرر بالوطن والإنسان، ووجودنا في الأممالمتحدة يأتي في هذا السياق لحقن الدماء وتوفير الأمن والأمان للمواطنين العزل الأبرياء". ودعا هادي الانقلابيين إلى تحكيم العقل والالتزام بوقف الحرب وترك السلاح وتنفيذ قرارات المجتمع الدولي. من جانبه رحب المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ برئيس الجمهورية اليمنية في الأممالمتحدة، مشيدًا بخطابه الذي ألقاه في الجمعية العامة للأمم المتحدة وما حمله من مضامين تدعو للحوار والسلام، متمنيًا أن تكلل جهوده بالنجاح لتحقيق السلام الذي تستحقه اليمن بعد أشهر من المعاناة. كما التقى الرئيس اليمني في نيويورك الملك عبدالله الثاني ملك الأردن. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن الزعيمين ناقشا خلال اللقاء التطورات والمستجدات الراهنة على الساحة اليمنية وكذا التطورات على الساحتين العربية والدولية. وجدد الملك عبدالله الثاني التأكيد على وقوف الأردن إلى جانب اليمن في مختلف المراحل والظروف التي يمر بها ومساندته حتى يعود آمنًا ومستقرًا أفضل مما كان. وفي السياق، أكدت مجموعة الدول العربية في مجلس حقوق الإنسان عن اليمن أن الظروف الصعبة والمأساوية التي تعيشها اليمن تتطلب تقديم العون والمساعدة للحكومة اليمنية للتمكن من استعادة الشرعية والأمن والاستقرار إلى اليمن ودعم الآليات الوطنية لإدارة عمليات التحول الديمقراطي، وتعزيز سيادة حكم القانون، ورصد وحماية واحترام حقوق الإنسان بصورة عامة. وقال مندوب المملكة لدى الأممالمتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير فيصل بن حسن طراد نيابة عن مجموعة الدول العربية خلال مناقشة الأوضاع في اليمن امس "إن المجموعة تود أن تلفت انتباه المجلس إلى أن اليمن تعرض لهزات عنيفة تجسدت في الانقلاب على الشرعية والاستيلاء على مقدرات البلاد من قبل جماعة الحوثي مدعومة من قوات الرئيس المخلوع صالح، وارتكبت انتهاكات عديدة تمثلت في التنكيل بالمواطنين وتدمير منازلهم ومنع وصول المساعدات الغذائية والدوائية إليهم"، عاداً هذا الفعل انتهاكا صارخا للتداول السلمي للسلطة ولكل حقوق الإنسان، الأمر الذي يتطلب إدانة المجلس لهذه الانتهاكات. وأوضح أن المجموعة تود إحاطة المجلس أن الدول العربية تنظر باهتمام إلى ما يجري في اليمن وتقدم كل أنواع المساعدات الممكنة ليتجاوز اليمن هذه الظروف الطارئة ومواجهة التحديات الناشئة في جميع المجالات الأمنية والإنسانية والتنموية بما فيها مجال حقوق الإنسان.