أعلنت مملكة البحرين - مساء أمس - عن كشف مخبأ للمتفجرات تحت الأرض داخل أحد المنازل ومخبأ آخر بالقرب منه يستخدم كورشة لتصنيع القنابل، وسط منطقة مأهولة بالسكان في قرية النوديرات. وقدرت كمية المتفجرات بأكثر من طن ونصف الطن من مواد شديدة الانفجار ومواد كيماوية، اضافة لأسلحة أوتوماتيكية ومسدسات وقنابل وذخائر وأجهزة لاسلكية، وتم إلقاء القبض على أشخاص لهم ارتباط وثيق بعناصر إرهابية في العراق وإيران. وقالت وزارة الداخلية في بيان : "في إطار الجهود الأمنية المبذولة لمكافحة الإرهاب وتأمين السلامة العامة لكافة المواطنين والمقيمين، فقد أسفرت أعمال البحث والتحري عن القبض على عدد من المشتبه في تورطهم في أعمال إرهابية ومحكومين ومطلوبين في قضايا إرهابية أخرى. حيث أدى ذلك إلى الكشف عن مخبأ للمتفجرات تحت الأرض داخل منزل وضبط موقع آخر بالقرب منه، يستخدم كورشة لتصنيع القنابل محلية الصنع بقرية النويدرات وسط منطقة مأهولة بالسكان". وأضاف البيان : بعد إخطار النيابة العامة واتخاذ كامل الإجراءات الأمنية والقانونية المقررة، انتقلت على الفور فرق الأدلة الجنائية إلى الموقعين، لإجراء المعاينات الفنية وتحريز المضبوطات نظراً لخطورتها التدميرية لنقلها إلى موقع آمن، حيث اتضح أنه تم إعداد الموقعين بقصد تصنيع العبوات الناسفة والتخزين. وقد تم العثور في المخبأ على كميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار والمواد التي تدخل في صناعتها، قدرت بما يفوق (1.5) طن ومن ضمنها مادة "سي 4" و"آر دي إكس" شديدة الانفجار ومادة "تي إن تي" المتفجرة. بالإضافة إلى مواد كيميائية وعدد من العبوات المتفجرة الجاهزة للاستخدام وأسلحة أوتوماتيكية ومسدسات وقنابل يدوية وكميات من الذخائر الحية والأجهزة اللاسلكية. وأوضحت أنه "تبين من خلال عمليات البحث والتحري وجمع المعلومات أن المقبوض عليهم على ارتباط وثيق بعناصر إرهابية موجودة في العراق وإيران، ومازالت القضية في مرحلة استكمال الإجراءات القانونية اللازمة، تمهيدا لإحالتها إلى النيابة العامة". وقالت وزارة الداخلية : إنها "تؤكد على أهمية مسئولية أولياء الأمور ورجال الدين والسياسة والإعلام في الحفاظ على الأبناء وحمايتهم من التحريض السيئ والنأي بهم عن ارتكاب أعمال مخالفة للقانون. الأمر الذي يستدعي مراقبة تصرفاتهم وتوجيههم نحو الطريق الصحيح، والإبلاغ عن كل ما من شأنه أن يعرضهم أو يعرض المجتمع للخطر". ودعت الوزارة إلى ضرورة تقديم النصح من خطورة هذه الأعمال الإجرامية وما قد ينتج عنها من انفجار للمواد الخطرة ما يؤدي إلى قتل الأنفس التي حرم الله قتلها.