دعا زعماء العالم في الأممالمتحدة الدول الأوروبية لاستقبال اللاجئين والتعاطف معهم وحثوا على القيام بعمل عالمي، بما في ذلك زيادة الدعم المالي للدول الشرق أوسطية التي تتحمل عبء أزمة الهجرة، وقالت المفوضية الدولية للاجئين ان حوالى 515 الف مهاجر ولاجئ عبروا المتوسط، فيما اعلن عن انقاذ اكثر من 1100 مهاجر في المتوسط. ويقع الزعماء المجتمعون في الدورة رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة تحت ضغوط متزايدة من أجل حل الأزمة في الشرق الأوسط، بما في ذلك الأزمة السورية وإيجاد حل لمشكلة اللاجئين الذين يتدفقون خارج المنطقة. وقال عبدالله بن الحسين ملك الأردن إن المجتمع الدولي بحاجة إلى دعم الوكالات العاملة في البلدان المجاورة لسورية، مذكرا زعماء العالم بأن بلاده، جنبا إلى جنب مع لبنان وتركيا، تتحمل وطأة أزمة اللاجئين السوريين. وأضاف: "إننا نتحمل جزءا كبيرا من عبء هذه الأزمة الإنسانية ونبعدها عن كاهل المجتمع الدولي". وتابع "لقد آن الأوان أن يتحرك المجتمع الدولي بشكل جماعي «للتعامل مع» هذه الأزمة الإنسانية غير المسبوقة". وكرر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مطلب ملك الأردن الخاص بالدعم المالي، وقال هولاند إن الدول الاوروبية ينبغي أن تساعد اللاجئين في البلدان المجاورة لسورية إذا كانت تريد منع المهاجرين من الانطلاق في رحلات محفوفة بالمخاطر عبر البحر الأبيض المتوسط. من جانبه، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالدول الأوروبية التي تستضيف لاجئين، لكنه دعا دول المنطقة لبذل المزيد من الجهد، مذكرا إياهم بأن المهاجرين الأوروبيين -مثلهم مثل المهاجرين الحاليين-كانوا ينشدون المساعدة أثناء الحرب العالمية الثانية. من جهته، اعلن خفر السواحل الايطالي في بيان ان ما مجموعه 1151 شخصا انقذوا في البحر الابيض المتوسط الاثنين خلال 11 عملية متفرقة ومنسقة قبالة سواحل ليبيا. وتم خلال احدى العمليات خصوصا انقاذ 441 مهاجرا على متن قوارب مطاطية من قبل سفينة تابعة لخفر السواحل الايطالي. وقامت سفينة اخرى كانت تقل اصلا 85 مهاجرا تم انقاذهم قبل يوم، بانتشال 105 مهاجرين من على متن سفينة تابعة لسلاح البحرية الايطالي اولا. وبعد ذلك نقل 308 اشخاص من سفينة تابعة لمنظمة اطباء بلا حدود الى السفينة الايطالية نفسها بعد انتشالهم من ثلاثة زوارق مطاطية. وشاركت في هذه العمليات الزوارق السريعة لخفر السواحل في جزيرة لامبيدوزا. وكان جميع الذين تم انقاذهم في طريقهم الى ايطاليا امس، اما الى جزيرة لامبيدوزا او الى مرفأ بوتسالو الصقلي. وعبر اكثر من 430 الف مهاجر ولاجئ منذ كانون الثاني/يناير البحر المتوسط، حيث لقي حوالى 2750 شخصا حتفهم او فقدوا كما تقول منظمة الهجرة الدولية. 10 آلاف لاجئ وفي السياق، لا يزال عدد اللاجئين الذين يسعون إلى الإقامة في ألمانيا في تزايد مستمر حتى عقب إعادة ألمانيا فرض الرقابة على حدودها. وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة امس الثلاثاء استنادا إلى مصادر أمنية أن متوسط عدد اللاجئين الذين يصلون إلى ألمانيا يوميا يبلغ نحو 10 آلاف لاجئ. يذكر أن الحكومة الألمانية قررت إعادة الرقابة على الحدود بصورة مؤقتة في منتصف أيلول/سبتمبر الجاري للحد من التدفق الكبير للاجئين. وبحسب بيانات الصحيفة، وصل منذ ذلك الحين إلى ألمانيا أكثر من 150 ألف لاجئ. وذكرت الصحيفة أن اللاجئين بإمكانهم الدخول إلى ألمانيا دون مشكلة رغم الرقابة على الحدود إذا كانوا يعتزمون تقديم طلبات لجوء في ألمانيا. أعلنت مفوضية الاممالمتحدة للاجئين في ارقام نشرت امس ان اكثر من نصف مليون مهاجر او لاجئ وصلوا الى اوروبا في 2015 عن طريق البحر المتوسط حيث لقي نحو ثلاثة آلاف مهاجر حتفهم او فقدوا. وقالت المفوضية ان حوالى 515 الف مهاجر ولاجئ عبروا المتوسط ووصل 383 الفا الى اليونان و129 الفا الى ايطاليا. وأوضحت ان 54 بالمئة من هؤلاء اللاجئين سوريون و13 بالمئة افغان. وقالت المفوضية ان نحو 2980 لاجئا ومهاجرا لقوا مصرعهم او فقدوا هذه السنة خلال محاولتهم الوصول الى اوروبا بطرق بحرية خطيرة في المتوسط. وكان نحو 3500 شخص لقوا حتفهم او فقدوا في 2014 خلال محاولتهم الوصول الى اوروبا عن طريق البحر المتوسط.