بسطت المعارضة السورية المسلحة سيطرتها على السرية الرابعة التابعة للواء 90 من جيش النظام السوري في الريف الشمالي لمدينة القنيطرةجنوب البلاد، في وقت جددت فيه قوات النظام خرق الهدنة. ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر محلية قولها، إن فصائل المعارضة خاضت معارك عنيفة مع قوات النظام السوري المدعومة بمليشيا "الدفاع الوطني" ومرتزقة حزب الله اللبناني، وتمكنت من أسر ثمانية من عناصر قوات النظام بينهم ضابط برتبة مقدم. وكانت المعارضة المسلحة أطلقت قبل ثلاثة أيام معركة "وبشر الصابرين" في الريف الشمالي للقنيطرة، بغية السيطرة على تل أحمر الشمالي والسرية الرابعة والخامسة وما يعرف بتل الأممالمتحدة، وتقع جميعها قرب بلدة خان أرنبة في القنيطرة. كما تمكنت المعارضة المسلحة من قتل عدة عناصر من قوات النظام أثناء محاولتهم التسلل إلى الغوطة الشرقية عبر عدة محاور من الجبال المطلة عليها، وفقا لوكالة مسار برس. وجددت قوات النظام خرقها لاتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه الخميس الماضي، بين الأطراف المتحاربة، والذي يشمل الزبداني في ريف دمشق والفوعة وكفريا في ريف إدلب. من جهتها، قالت وكالة مسار برس: إن قوات النظام تدعمها مليشيا حزب الله، حرقت مساحات واسعة من سهلي الزبداني ومضايا، كما دمرت عشرات البيوت البلاستيكية والمنازل في المنطقة. وأضافت أن طيران النظام المروحي ألقى عشرين برميلا متفجرا على أحياء مدينة داريا وبساتين معضمية الشام، كما شن الطيران الحربي غارات عدة على بلدتي النشابية وكفر بطنا في الغوطة الشرقية، مما أسفر عن مقتل 12 شخصا وجرح 15 آخرين. من جهته، أفاد موقع "أنتليجينس أون لاين" الاستخباراتي الفرنسي، أن الدعم المتزايد من الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" لنظام بشار الأسد، والذي بدا واضحاً في الأسابيع الأخيرة، ليس تحركاً معزولاً. وقال تقرير للموقع، إنه "وفقاً للمعلومات التي أمكن الحصول عليها من مصادر أمنية عربية، تأسست غرفة التنسيق العسكري الروسي الإيراني أخيراً في اللاذقية، وإضافة إلى تقاسم المعلومات الاستخبارية، فإن الغرفة تخطط أيضاً لشن عمليات مشتركة تهدف إلى احتواء تحالف الثوار في جيش الفتح". وأكد التقرير، أن "غرفة التنسيق ملتزمة باستعادة السيطرة على مدينة جسر الشغور خصوصاً، باعتبارها بوابة الإقليم العلوي في سوريا"، مبيناً أنه "لتنفيذ هذه المهمة، خططت روسيا وإيران لاستخدام القوات من فرقتي 11 و18 التابعتين لقوات النظام، وتعزيزهما بمقاتلي حزب الله، والميليشيات العراقية". وبين تقرير الموقع الاستخباري، أن الكرملين يجهز قوة جديدة، مشيراً إلى أن "أحد الأهداف الأساسية لغرفة التنسيق، توفير الحماية للساحل العلوي، والذي يضم أكثر المصالح الروسية الاستراتيجية في البلاد". وكشف التقرير، أن الدعم الروسي في هذه اللحظة يقتصر على هذه المنطقة، ولا خطط حالياً لاستعادة المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش. وأكد الموقع الاستخباري الفرنسي، أنه تم عرض هذه الاستراتيجية الروسية الإيرانية الجديدة، أثناء زيارة رئيس مكتب الأمن القومي لدى النظام علي مملوك لموسكو في 29 يونيو الماضي، والذي حذر فيها "بوتين"، من أن "القوات المدافعة عن اللاذقية وطرطوس يمكن أن تنهار. وأشار التقرير، إلى أنه تم توقيع الخطة النهائية خلال زيارة الجنرال قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني لموسكو في 8 سبتمبر/ أيلول من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، بأنه تمكن من توثيق إعدام تنظيم داعش ل 65 شخصاً في مناطق سيطرته بسورية خلال الفترة من 29 آب/أغسطس وحتى 29 أيلول/سبتمبر. وأوضح المرصد في بيان أن التنظيم نفذ عمليات الإعدام في محافظاتدمشق وريف دمشق والرقة والحسكة ودير الزور وحمص وحلب.