نفى المتحدث الرسمي لإمارة منطقة مكةالمكرمة، سلطان بن عرار الدوسري، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام العالمية، عن إلقاء مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، باللائمة في حادثة التدافع بمنى على حجاج أفارقة في إشارة إلى أنهم سبب فيما حدث. وأكد الدوسري أن التصريحات التي نسبت إلى الأمير خالد الفيصل، والتي ذكرت أن سموه أنحى باللائمة في حادثة التدافع التي وقعت أمس الأول بالطريق 204 بمشعر منى، على بعض الجنسيات الإفريقية، عارية تماماً من الصحة، وأن سموه لم يدل بأي تصريح عن الحادثة لأي وسيلة إعلامية محلية أو أجنبية. وختم المتحدث الرسمي لإمارة مكة بأن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وجه في حينها بتشكيل لجنة للتحقيق في الأمر، وستتولى الجهات ذات العلاقة إعلان النتائج بعد الانتهاء من التحقيقات. وفي سياق متصل أعرب رئيس مكتب شؤون حجاج جمهورية نيجيريا عبدالله مختار محمد، عن بالغ تعازيه ومواساته لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد- حفظهم الله- في حادث تدافع الحجاج بمشعر منى ولأسر وذوي المتوفين الذين قضوا في هذا الحادث المؤلم. وأكد أن هذا الحادث العرضي رغم حجمه الأليم ومصابه الجلل على الجميع إلا أنه لم ولن ينال أو يقلل من حجم الجهود التي بذلتها وتبذلها كافة الأجهزة المعنية بشؤون الحج والحجاج بالمملكة العربية السعودية بأي حال من الأحوال لخدمة وراحة ضيوف الرحمن والحرص على أمنهم وسلامتهم. وقال: إن تجمعا بشريا بهذا الحجم الذي يقارب المليونين وفي مكان محدود قد يشهد مثل هذه الحوادث العرضية وقد تكون نتائجه أكبر بكثير مما وقع في هذا الحادث الذي أحزننا جميعا سواء من حيث الإصابات أو الوفيات، موضحا أن مكتب شؤون حجاج جمهورية نيجيريا تابع ويتابع ومنذ اللحظات الأولى للحادث الحالة العامة للحجاج النيجيريين مع الأجهزة المختصة في المملكة والتأكد من صحة وسلامة المعلومات إذا ما كان هناك مصابون أو متوفون من الحجاج النيجيريين في الحادث من المصادر الرسمية ذات العلاقة بشؤون الحج والحجاج السعودية. ونوه عبدالله مختار بما توليه حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- من عناية لحجاج بيت الله الحرام وحرصها على تقديم أفضل الخدمات وتسخير كل الإمكانات لهم ليؤدوا فريضة الحج في سهولة ويسر وأمان وطمأنينة، مؤكداً أن ما يحظى به الحجاج من كريم الرعاية وحسن الوفادة وما لمسناه ويلمسه الجميع ليس بغريب على حكومة وشعب المملكة وحرصهم واهتمامهم بشؤون الحج والحجاج عموما والنيجيريين منهم على وجه الخصوص الذين من الله عليهم بأداء فريضة حج هذا العام، سائلاً الله أن يتغمد المتوفين في هذا الحادث الأليم ويكتبهم من الشهداء وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان ويمنّ الله على المصابين بالشفاء العاجل ويمكن ضيوف بيت الله الحرام من إكمال ما تبقى من شعائر حجهم والعودة إلى أوطانهم وأهلهم سالمين غانمين.