قرر مجلس الإشراف على مجموعة فولكس فاجن الألمانية أكبر منتج سيارات في أوروبا اليوم الجمعة تعيين ماتياس موللر رئيس شركة صناعة السيارات الفارهة بورشه رئيسا تنفيذيا جديدا للمجموعة التي تكافح لإعادة بناء صورتها التي تضررت بشدة في أعقاب اعترافها بالتلاعب في نسب العوادم التي تنتجها سياراتها التي تعمل بالديزل في السوق الأمريكية. و يأتي موللر خلفا للرئيس التنفيذي مارتن فينتركورن الذى أعلن استقالته يوم الأربعاء الماضي متحملا مسئولية الفضيحة التي تفجرت في وقت سابق من الأسبوع الحالي عندما اعترفت الشركة بتزويد سيارات الديزل في الولاياتالمتحدة ببرنامج كمبيوتر معقد يؤدي إلى تقليل كميات الانبعاثات الغازية الصادرة عن السيارة عند إجراء الاختبارات لها مقارنة بالكميات الصادرة أثناء ظروف العمل الطبيعية على الطرقات. ومنذ الكشف عن هذه الفضيحة ذكرت فولكس أن حوالي 11 مليون من سياراتها في مختلف أنحاء العالم مزودة بهذا البرنامج وأنها خصصت 6.5 مليار يورو خلال الربع الثالث من العام الحالي لمواجهة تكاليف الفضيحة. و جاء تعيين موللر خلال اجتماع مجلس الإشراف المكون من 20 عضوا والذي استمر 6 ساعات اليوم ، ومن المتوقع أن يمهد تعيين موللر رئيسا تنفيذيا جديدا إلى سلسلة تغييرات واسعة في إدارة فولكس فاجن والشركات التابعة لها بعد الفضيحة التي قد تكبدها خسائر تصل إلى 18 مليار دولار في الولاياتالمتحدة. يذكر أن موللر كان قد تولي رئاسة بورشه التابعة لمجموعة فولكس فاجن في 2010 حيث نجح في قيادة الشركة إلى تحقيق سلسلة من الأرباح القياسية مع مضاعفة المبيعات خلال 5 سنوات من رئاسته مع زيادة عدد الطرز التي تنتجها بورشه. في الوقت نفسه تتجه التوقعات إلى اختيار أوليفر بلومي مدير الإنتاج في بورشه خليفة لموللر في منصب الرئيس التنفيذي لشركة بورشه.