أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان الدوخلة الحادي عشر المقام على شاطئ تاروت في محافظة القطيف تأجيل المهرجان الذي كان من المقرر ان ينطلق امس الخميس الى يوم الاثنين المقبل بسبب حادث التدافع المؤسف الذي حدث في مشعر منى ونتج عنه وفاة واصابة عدد من الحجاج. واكدت اللجنة ان الحفل الرسمي سيقام مساء الاثنين، ويتضمن فعالياته القرآن الكريم، كلمة الاهالي، كلمة البلدية، أوبريت الدوخلة، تكريم الرعاة الداعمين، جولة ميدانية في المهرجان. وكان الأهالي قد شاركوا في فطور شعبي عام، وكان المقرر ان يتم الافتتاح الشعبي الساعة الثالثة والنصف عصراً بفلكلور الدوخلة والتراث البحري بمشاركة مجموعة من الأطفال. قبل ان يتم تأجيل الافتتاح الى الاثنين المقبل. ويدخل مهرجان الدوخلة عامه الحادي عشر برعاية إعلامية من «اليوم» بتوسع وشهرة أوسع على مستوى المنطقة الشرقية وزوار من دول الخليج العربي، ويحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية. ويعمل المهرجان في رسالته على إرساء مفاهيم تطبيقية للتوعية والتنمية البشرية في المجالات الثقافية، والاجتماعية، والصحية والمهنية من خلال الفعاليات والبرامج المختلفة التي تنظم أثناء المهرجان ويسعى المهرجان للاحتفاء بالعيد بشكل جماعي منظم واستذكار الموروث الشعبي «الدوخلة» على مستوى الخليج العربي. وتتضمن فعاليات المهرجان على القرية التراثية، التراث البحري، الحرف اليدوية، المقهى الشعبي، المعارض الفنية، الأسر المنتجة، مشروعي الصغير، الخيمة الثقافية، المسرح الخليجي والمحلي، معرض القرآن الكريم، معرض السلامة المنزلية، خيمة السلامة المرورية، الخيمة الصحية، قرية الألعاب الترفيهية، المرسم الحر، النحت على الرمال. ويعتبر مهرجان الدوخلة مقصدا للزوار والسياح من خارج المنطقة، إذ يستقطب سنويا ما يزيد على ربع مليون زائر، لذلك تشرف عليه سنويا الهيئة العامة للسياحة والآثار ليصبح عاما بعد عام علامة فارقة بين مهرجانات المنطقة الشرقية. وسجل المهرجان العاشر حضورا كبيرا من الزائرين لمختلف الفعاليات بلغ أكثر من 42 ألف زائر. فيما يتوقع المنظمون أن يصل عدد زوار هذا العام إلى 30ألف زائر بعد أن لاقى المهرجان نجاحات في الأعوام الماضية. مؤكدين ان المشاركة لن تقتصر في المهرجان على محافظة القطيف وقراها، وانما هو معد لاستقبال جميع المشاركين والزوار من أنحاء دول الخليج والمملكة عموماً خاصة أهالي المنطقة الشرقية. الجدير بالذكر ان المهرجان بدأ تدشينه عام 1426ه، وظهرت فكرته من خلال مطالبات عدد من الكتاب في منتدى «سنابس الثقافي» الإلكتروني. وانطلق على مساحة مائة متر مربع، حتى وصل هذا العام إلى أكثر من 50 ألف متر مربع، خصصتها بلدية محافظة القطيف لإقامة المهرجان. كما ان المفهوم التراثي لمسمى الدوخلة والتي تعني قيام أطفال بصنع إناء من خوص النخل وملئه بقليل من التراب والسماد وزرع بذور فيه مع بداية مغادرة أقاربهم لأداء فريضة الحج.