شهد يوم أمس وصول أعداد اضافية كبيرة من المواشي الى أسواق الرياض، استعدادا ليوم النحر، وتجولت «اليوم» في الاسواق التي اكتظت، وقال عدد من العاملين بالأسواق «إن تدفق الواردة هذا العام من شأنه أن يؤدي لخفض الأسعار، أو ثباتها عند سعر العام الماضي، بينما يرى فريق آخر ان عملية السعر تتحدد وفقا لزيادة او قلة الطلب. وأوضح ل «اليوم» تركي العتيبي مالك شركة للأغنام، أن أسعار الأضاحي تتراوح ما بين 1850 و1700و900 ريال، لافتا إلى أن معظم من يعمل في هذا المجال يعي ويدرك أهمية بيع الأضحية الموافقة والمطابقة في الشريعة الإسلامية والخالية من العيوب التي تمنع الأضحية، بحيث يتم إيضاح جميع ما في الأضحية للمشتري قبل عملية شرائه كونه هذا الامر في الاول والأخير يعد أمانة يجب ان يتحلى بها الجميع. وأشار العتيبي إلى أن سوق الأغنام يزخر بالعديد من الأنواع المختلفة من الماشية إلا أن الأنواع المفضلة لدى المواطنين في المملكة هي النعيمي والنجدي الذي يشكل الطلب عليه النسبة الأكبر من قبل مرتادي الأسواق بصفة. من جهته اوضح صالح أبو شرارة صاحب محل للمواشي، أن الغش في بيع الأضاحي وارد وموجود في السوق غير أنه بأعداد ليس بالكبيرة، مشيرا إلى أن حجم البيع حتى الآن لا يرتقي للطموح مقارنة بما يحدث في الأعوام الماضية في نفس التوقيت، وهذا ربما يشير الى امكانية انخفاض الاسعار. وقال: الأسعار دائما في بداية شهر ذي الحجة تكون معقولة وفي متناول الجميع وتبدأ تدريجيا في الارتفاع حتى تصل في يوم العيد قمة الارتفاع في اسعار الأضاحي، كما أن تعدد انواع الأغنام واختلافها ساهم كثيرا في تلبية رغبات المشتري من حيث الحجم والنوع. وبين أن اسعار النعيمي تتراوح بين 1850 الى 1750، واسعار النجدي 1700الى 1500 بينما السواكني تتراوح الاسعار من 1100 الى 900 ريال. الى ذلك أكدت غرفة الرياض على تنوع أساليب الغش في بيع الاغنام للأضحية بحيث يتم اللجوء إلى ضرب الذبيحة المريضة حتى يظهر عليها النشاط والحيوية، او القيام بطلاء الصوف او الشعر بالحناء او وضع القش على الصوف لإيهام الزبون أنها برية أو تغيير الذبيحة بعد الشراء وأثناء التحميل بذبيحة أخرى اقل ثمنا او بأنثى (شاة) او مريضة او مستوردة وخاصة عند ركوب المشتري قبل تحميل الخروف او أثناء انشغاله في دفع الثمن. وبينت لجوء الباعة إلى إعطاء أدوية للذبيحة المريضة لتصبح ظاهريا سليمة وبعد الذبح يكشف آثار الدواء على الذبيحة وعند البحث عن البائع يتضح انه غير موقع البيع حتى يبتعد عن أنظار المشتري، وأبرزت اهمية التقيد بالإرشادات عند اختيار وشراء الاضاحي والاغنام بشكل عام لتفادي ممارسات الغش من قبل بعض بائعي الاغنام، ويأتي هذا التأكيد تزامنا مع موسم الاضاحي في هذه الايام من خلال رسالتها التوعوية من خلال قسم توعية المستهلك بإدارة خدمة المجتمع بغرفة الرياض. وتناولت غرفة الرياض في رسالتها أهم أساليب الغش التي تمارس عند البيع على أهم الأعراض التي تدل على إصابة (الأضحية) بمرض أو إعياء مثل فقدان الشهية أو توقف عملية الاجترار والكسل والانعزال عن بقية القطيع وتدلي اللسان مع سيلان اللعاب والإسهال وانتفاخ البطن وإفرازات حمراء وخضراء من الأنف ووجود أورام أو خراريج ظاهرية والهيجان أو الخمول أو الترنح مع صعوبة المشي، بالإضافة الى عدد من أساليب الغش في الأغنام والتي تمارس من قبل الباعة كرفع الذبيحة من الأمام مما يؤدي إلى دفع الجهاز الهضمي إلى الخلف ومما يجعل الشحوم تتجمع في مؤخرة الذبيحة ويعطي مظهرا يجذب الزبون ويعتقد معه أن حالته الجسمانية جيدة. واشارت إلى أن تجميع الأغنام في أماكن مخصصة للغسل، حيث يضاف إلى الماء مستحضرات وخلطات من شأنها أن تجعل الماشية الهزيلة تبدو وكأنها سمينة بعد غسلها وهو ما يؤدي إلى «خِداع» المستهلك. وكذلك تسمين الأغنام بواسطة «الملح» والذي يعتبره كثير من البيطريين أنه مضر بصحة الماشية، بالإضافة إلى طريقة تخمير أو تنقيع أكياس الشعير في أحواض بعد تعبئتها بالماء ووضع كيس الشعير لمدة ليلة كاملة ليتشبع بالماء ويكون لينا، لكي يغنيهم عن البرسيم ويسد شهية المواشي عن الأكل وكذلك حقن الخروف المريض بأدوية لإعطاء مظهر الخروف السليم وبعد الذبح تظهر آثار الدواء على الذبيحة، ويتركز الغش على نوع واحد من الأغنام وهو «النعيمي» لكثرة الطلب عليه ورواجه في السوق المحلية خلافا للأنواع الأخرى.