قالت مصادر بقطاع الطاقة إن أرامكو السعودية انتهت تقريبا من تشييد مشروع واسط العملاق للغاز لكنها تعالج الغاز من حقل كران وليس من الحقلين البحريين المخصصين لتغذية المحطة. كانت مصادر بالصناعة قالت في ابريل نيسان إن شركة النفط الوطنية بدأت اختبار أجزاء من المحطة باستخدام إمدادات من منظومة الغاز الرئيسية لأرامكو مما أثار الآمال بأن يساعد غاز واسط في تلبية الطلب المحلي خلال موسم ذروة الطلب الصيفي. وقال مصدر مطلع إن من غير المتوقع أن تبدأ المحطة معالجة الغاز غير المصاحب للنفط من حقلي الغاز عالي الكبريت البحريين العربية والحصبة قبل نهاية العام بسبب مصاعب فنية. ويحوي غاز العربية والحصبة نسبة عالية من كبريتيد الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون اللذين يتعين على أرامكو فصلهما عن الغاز المبيع أو الميثان من خلال عملية تستخدم فيها وحدات أحادي جلايكول الإثيلين والإيثيلامين. وقال صداد الحسيني المسؤول التنفيذي السابق في أرامكو "إذا لم تعمل تلك الوحدات بالطاقة المطلوبة لإزالة كبريتيد الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون بالكامل من غاز واسط فستكون شوائب الغاز المبيع أعلى من المقبول لشبكة الغاز الوطنية." وأَضاف "الحل في زيادة طاقة تلك الوحدات ومعالجة كمية أقل من الغاز حتى ذلك الحين. "ليست مشكلة فنية كبيرة لكنها تعني أن المشروع لن يعمل بطاقته الكاملة لحين الانتهاء من زيادة طاقة معالجة الغاز عالي الكبريت." وقال الحسيني "التأخير غير حرج لأن موسم ذروة الطلب على الغاز شارف على الانتهاء ولأن احتياطيات الغاز ضخمة وأرامكو ملتزمة دائما بمعايير صارمة جدا لسلامة المحطات وموثوقيتها." وأحجمت أرامكو السعودية عن التعليق على التقرير. ينقسم مشروع واسط إلى عدة وحدات بحرية وبرية. على البر شيدت أرامكو منشأة معالجة مركزية ومرافق لتكسير سوائل الغاز الطبيعي ووحدة لاسترداد الكبريت. ونسبة كبريتيد الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون في حقل الحصبة أعلى منها في حقل العربية. ومن سبع منصات أحادية البئر يغذي الحقل منشأة معالجة الغاز بما يصل إلى 1.3 مليار قدم مكعبة معيارية يوميا في حين يضخ العربية حوالي 1.2 مليار قدم مكعبة معيارية يوميا.