فيما أدت "حكومة الثامنة صباحاً" برئاسة المهندس شريف إسماعيل، اليمين الدستورية أمس، أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قراراً جمهورياً بتعيين رئيس الوزراء السابق، المهندس إبراهيم محلب، مساعداً له لشؤون المشروعات القومية والاستراتيجية، كما أصدر قراراً آخر بتعيين نائب رئيس محكمة النقض، المستشار نبيل صادق، نائباً عاماً جديداً، لمدة أربع سنوات، خلفاً للراحل هشام بركات الذي اغتيل في تفجير إرهابي قبل قرابة ثلاثة أشهر. 16 وزيراً جديداً وضمت الحكومة في تشكيلتها الجديدة، 33 وزيراً، (بينهم 3 وجوه نسائية) وكذلك 16 وزيراً جديداً أبرزهم: الدكتور أحمد زكي بدر وزيراً للتنمية المحلية، وشريف زعزوع للسياحة، والدكتور عصام عثمان فايد للزراعة، والدكتور سعد الجيوشي للنقل، والدكتورة سحر نصر للتعاون الدولي، وحلمي النمنم للثقافة، والمهندس ياسر القاضي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس طارق الملا للبترول والثروة المعدنية، وجمال سرور للقوى العاملة، والمهندس طارق قابيل للتجارة والصناعة، واللواء محمد العصار وزير دولة للإنتاج الحربي. كما شهد التشكيل الجديد ضم ثلاث وزارات، شملت التعليم العالي والبحث العلمي، وتولاها د. أشرف الشيحي، والصحة والسكان، وتولاها د. أحمد عماد الدين، والتربية التعليم والتعليم الفني، وتولاها د. الهلالي الشربيني، فضلاً عن استبدال وزارة العدالة الانتقالية بوزارة الشئون القانونية ومجلس النواب، وتولاها المستشار مجدي العجاتي، إضافة لاستحداث وزارة دولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، وتولتها نبيلة مكرم عبد الشهيد. مهمة صعبة وعقب اجتماع الحكومة بعد أدائها القسم بالرئيس السيسي، عقد رئيس الوزراء شريف إسماعيل، مؤتمراً صحفياً، ظهر السبت، شرح فيه أهم أولويات حكومته الجديدة في المرحلة الراهنة. وفي أول تصريحاته رسمياً، أوضح أن الحكومة ستواجه تحديات صعبة تتطلب تضافر الجهود، مشيراً إلى أن الجهاز الإداري للدولة يحتاج إلى تطوير وإصلاح.. وأكد أن حكومته لا تملك عصا سحرية سريعة، وأن الحلول تحتاج وقتاً فى عدد من الأزمات والمشاكل، موضحا أن الاقتصاد المصرى يحتاج لموازنة عامة قوية وطويلة، وهناك عجز فى الموازنة وعلينا التعامل مع مشاكلنا القائمة. وأشار إلى أن المرحلة الحالية صعبة "ربنا يقدرنا عليها"، مشيرا إلى أن هناك استحقاقا دستوريا وهو الانتخابات، وسيتم العمل بكل شفافية ونزاهة وهو جزء أساسي من التكليف. مسؤول أوروبي سياسياً، وصل إلى العاصمة المصرية، أمس، رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، فى زيارة للقاهرة التقي فيها الرئيس السيسي لبحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، على رأسها قضية اللاجئين السوريين. وكان توسك قد عقد اجتماعاً طارئاً مؤخراً ببروكسل على المستوى الوزاري لبحث قضية اللاجئين ومن بينهم السوريون، كما أعلن رئيس المجلس الأوروبي أن قمة طارئة للاتحاد الأوروبي حول اللاجئين ستعقد في بروكسل، يوم الأربعاء المقبل.. حيث من المقرر أن تتفق الدول الأعضاء حول تقاسم ألف لاجئ، عملا بتوصية للمفوضية الأوروبية من أجل تخفيف الضغوط عن إيطاليا واليونان والمجر التي تواجه تدفقا لا سابق له من اللاجئين. إغلاق المطار من جهة أخرى، وللمرة الثانية في أقل من أسبوع، أغلقت السلطات المصرية، المجال الجوي بمطار القاهرة الدولي، لمدة ساعتين (من 11 صباحا وحتى 1 ظهراً)، بسبب تدريبات عسكرية. ووفق مصدر ملاحي، فإن الإغلاق سيتكرر لثلاثة أيام، فى نفس الموعد. وأضافت أنه تم التنسيق مع كافة السلطات العاملة بمطار القاهرة لتحديد موعد إقلاع وهبوط الطائرات فى أوقات التدريبات، تجنباً للتكدس داخل صالات السفر بالمطار. نظر الطعون وفي سياق الانتخابات البرلمانية، يفصل القضاء المصري، اليوم الأحد، في دعاوى أقامها عدد من المترشحين للانتخابات البرلمانية ضد اللجنة العليا للانتخابات بعدما رفضت اللجنة قبول أوراقهم، حيثُ ينظر القضاء الإداري 50 دعوة قضائية مقامة ضد «العليا للانتخابات» تُطالب بقبول أوراق المترشحين. بالسياق يقول، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور مختار غباشي، ان الانتخابات البرلمانية القادمة ستكون غير مستقرة، لأن الساحة الانتخابية بها الكثير من الائتلافات التي تتميز بأن بها نوعاً من السيولة وليست ثابتة. وأكد «الغباشي»، أن البرلمان المقبل سيكون أخطر مما يكون ويحمل الكثير من الغموض حول القوى المشكلة له، لاسيما وأن هناك عدة شواهد على عدم وجود قوة للأحزاب والقوى السياسية التي ليست على تواصل جاد وحقيقي مع القواعد الشعبية في مقابل مستقلين لديهم قدرة على التواصل وقدرة على القيام بذلك، مما يعلي من أسهمهم في مواجهة الأحزاب. يُذكر أن اللجنة العليا للانتخابات قد أعلنت عن قبول 5420 مرشحاً فردياً و9 قوائم، فيما أكدت رفض 535 مرشحاً و6 قوائم أخرى، وذلك في إطار إعلان اللجنة للكشوف الأولية لأسماء المرشحين الذين تم قبول أوراق ترشحهم في انتخابات مجلس النواب 2015، والتي من المقرر إجراؤها رسمياً على مرحلتين، تبدأ الأولى في 17 أكتوبر والثانية في 22 نوفمبر.