تنشط الرياح الشمالية في الساحل الشرقي للمملكة اليوم السبت، وقد تعمل على اثارة الاتربة والغبار خاصة في الاماكن المكشوفة الطرق السريعة، ويتغير الاتجاه في اليومين القادمين بإذن الله، مع عودة الرطوبة العالية مجددا، فيما تسجل درجات الحرارة الارتفاع الاخير، وتتدرج منخفضة اعتبارا من غد الاحد متواصلة التراجع خلال ايام عيد الاضحى، بتأثير الرياح العلوية الغربية، ومن شأن ذلك تحسن واعتدال في حالة الطقس وميل الى البرودة ليلا، وتشير التوقعات الى تحولّ المنطقة نحو الاجواء الخريفية الاسبوع القادم، محتملا بالمزيد من الانخفاض في درجات الحرارة. وبحسب متابعين للأحوال الجوية، فإن نصيب المنطقة الشرقية من امطار (الوسم) بعد منتصف اكتوبر المقبل، سيكون بمشيئة الله متحققا بنسبة وافرة، ويتضح ذلك من خلال العديد من العوامل الجوية، التي تعد مؤشرا على متغيرات جذرية في النظم المناخية، التي تتعرض لها الكرة الارضية حاليا، وخاصة في تعمق ظاهرة النينو، ومن ثم امتداد تأثيرها خارج المعتاد، الذي يُعتقد بموسم ممطر غزيرا يشمل مناطق المملكة، اضافة الى بداية نشوء منخفض البحر الاحمر، وهو النظام الجوي المهم لجلب الامطار الرعدية الى المملكة خلال الفترات القادمة، ويتزامن ذلك ايضا مع اقتراب دخول المنخفضات المتوسطية الباردة شمالا. وفي سياق متصل، أشار الباحث الفلكي عبدالعزيز الشمري، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، عبدالعزيز الشمري، إلى صعوبة التنبؤ المسبق بالأمطار، ومع ذلك فإن فترة نوء (الوسم) متوقعة سنويا بالهطولات، وقد تتأثر الاجواء بمنخفضات البحر الاحمر والمتوسط، في حين لا يوجد حاليا تصوّر لما سوف يكون عليه الموسم المقبل، والتنبؤات حول ذلك سابقة لأوانها في الرؤية العامة، ويحتمل ان تتبدى ملامح جديدة في الاسبوعين القادمين، الذي يعتمد على ما يطرأ من ظروف جوية، وبالتالي ينعكس على حالة الطقس في حينه. ونوء (الوسم) في 16 اكتوبر يمثل مجموعة الايام الموسومة بالمطر وتقترب من شهرين في كل عام، ولا يعني التطابق والتشابه بالضرورة، ويبدأ الوسم بمنزلة (العواء) ضمن 4 منازل للشمس والقمر (العواء، السماك، الغفر، الزبانا)، الأولى (العواء) تستمر 13 يوما، وهي رابعة منازل أنواء فصل الخريف، وأولى منازل نوء الوسم تجمع أربعة نجوم، وتصادف اعتدال الجو نهارا والبرودة ليلا بمتوسط درجة الحرارة 19 للصغرى و35 في العظمى، مع تناقص زمن ساعات النهار تدريجيا، وطول فترة الليل، وتظهر فيها السحب من جهة الغرب، كما انها المنزلة الأولى في طوالع نوء الوسم. والاجواء مقبلة على التحسن الاسبوع المقبل تباعا في جميع مناطق المملكة، عند الاقتراب من نهاية اكتوبر، ويسبق ذلك برودة الليل تزامناً مع فصل الخريف الذي يبدأ (فلكيا) يوم الاربعاء القادم، بمنزلة (الزبرة)، وهذا لا يمنع من القياس التقريبي في المتكرر بالطوالع، آخذا في الاعتبار احتمال التقديم والتأخير زمنيا، مع صعوبة التنبؤات الدقيقة بما سيحدث في الامطار خاصة، واتضح ذلك منذ يوليو الماضي؛ نظرا لما يشهده مناخ الكرة الارضية في هذا العام من اضطرابات غير مسبوقة، ودون علاقة بتأثير النجوم في الاحوال الجوية قطعيا، فهي علامات معروفة منذ القدم، محددة للنقلات الفصلية المتعاقبة، والاهتداء بها في البر والبحر.