تحدثت حرم الدكتور عبدالرحمن السميط – رحمه الله-، نورية محمد البداح، عن دور المرأة ومساندتها لأسرتها من خلال تجربتها في مشاركة زوجها "السميط" في رحلاته الدعوية إلى قارة إفريقيا، وذلك في أمسية أُقيمت ضمن فعاليات برنامج (اصنع مهارة 11) تحت رعاية أمير المنطقة الشرقية، الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود. وبدأت "البداح" حديثها بأهمية تربية الأبناء على فعل الخير وقالت إن الله أوكل للمرأة مسؤولية قيمة تكمن في دورها بالاهتمام بالأسرة والزوج والابن حتى تُصبح قدوة لأبنائها بأفعالها وتشجعهم على عمل الخير وفي جوانب خاصة من حياتها قالت "البداح" إنها كانت تدعو الله أن يرزقها الزوج الصالح حتى رزقها بالدكتور السميط وقالت إن أول صدمة في حياتها الصعبة - على حد قولها - كانت عند رؤيتها غرفته لأول مرة والتي تحوي (مكتبة ودولابا وحصيرا تغطي الأرض)، وأضافت إنه كان يعيش على التقشف وتكفيه وجبة واحدة باليوم كما أن احتكاكه بأهله كان قليلًا إذ درس مرحلة الثانوية في مدرسة داخلية ثم انتقل لاستكمال المرحلة الجامعية في بغداد، وقالت: رغم صعوبات الحياة إلا أن المرأة يجب أن تتحلى بالإيمان والصبر والتضحية. وتابعت إن امرأة كويتية كانت من ساعدت "السميط" في تقديم العون والنصرة للأفريقيين من خلال تبرعها ب (20 ألف) دينار كويتي لبناء مسجد وقام بتوجيهها الدكتور السميط لبنائه في إفريقيا، وذلك عقب رفض طلبه من وزارة الأوقاف في الكويت آنذاك، وأشارت إلى أن الدكتور السميط كان قد ذهب إلى "ملاوي" في إفريقيا ليعود إلى الكويت بصور تثبت حالتهم المتدهورة، حيث قام بجمع التبرعات لهم وكان هدفه هو مساعدة الأفريقيين والدعوة إلى الله. وقالت: في بداية عمله رأى السميط أن إمام المسجد هناك لا يعرف قراءة الفاتحة، وفي الجامعات لم يكن هناك طالب مسلم، قام بفتح المراكز والمدارس وعمل أنشطة دعوية، عرفوا الناس بالإسلام، وعقب (15) سنة من الجهد بلغ عدد المسلمين هناك ما يتجاوز ال 80 ألف مسلم وتخرج منهم الأطباء والمهندسون والوزراء والدعاة. وفي عرض لفيديو يتكون من عدة صور خلال رحلاتهم الدعوية إلى إفريقيا، علقت "البداح" على أحدها كان لطفل إفريقي جسمه هزيل جدًا قارب على الموت أتت به أمه ليتبناه "السميط" حتى لا يموت كأخيه، وكان يُعطى الطفل كغيره كوباً من الماء والسكر والطحين والذي أنقذته حتى كبر وحفظ 10 أجزاء من القرآن والكريم، وأصبح داعيًا في إفريقيا بفضل 15 فلسا فقط. وقصة أخرى لشابة تدعى زينب من شمال كينيا كانت تدرس ب 6 دنانير كويتية وأصبحت الأولى على إقليمها في كلية الطب ورئيسة قسم. واختتم معهد (اصنع مهارة) في عامه الحادي عشر فعالياته لهذا العام بأمسية (صانعة الرجال) بحضور فاق توقعات العاملين عليه حيث تجاوز عددهم ال700 سيدة، كما قام البرنامج بتقديم عدة دورات تدريبية ومهارية للشباب والفتيات خلال الإجازة الصيفية وعلى مدار العام.