أنهت وزارة الصحة استعداداتها التقنية والبشرية للحفاظ على صحة وسلامة الحجاج، وتوفير أجواء صحية ملائمة تمكنهم من أداء فريضة الحج، من خلال تهيئة 25 مستشفى و5000 سرير بمستشفيات مناطق الحج، منها 500 عناية مركزة و550 طوارئ وتجنيد 25 الف كادر صحي ابتداءً من المداخل الرئيسة للمملكة، مرورًا بمناطق الحج، وصولاً للمشاعر المقدسة ومكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، لتقوم بدورها على مختلف المستويات الوقائية والتشخيصية والعلاجية والإسعافية والتوعوية. وتم تفعيل مراكز المراقبة الصحية بمنافذ دخول الحجاج، من خلال تجهيز 15 مركزًا للمراقبة الصحية بمنافذ الدخول البرية والجوية والبحرية، تضطلع بأدوار وقائية وعلاجية واسعافية، على مدار الساعة يوميًّا خلال الموسم، بالإضافة إلى سيارات إسعاف مجهزة لنقل الحالات المرضية إلى المستشفيات المشاركة في الحج، وتكثيف غرف العزل المتخصصة وزيادة أعدادها في العاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة لضمان معالجة جميع الحالات المعدية، و174 غرفة عزل داخل مستشفيات مكةالمكرمة، بالإضافة إلى "11" غرفة عزل في كل من مستشفى خليص ومستشفى الكامل، كما تم تجهيز "47" غرفة عزل بالمشاعر المقدسة ليصل إجمالي غرف العزل إلى 232 غرفة عزل، علاوة على تفعيل دور مركز القيادة والتحكم. وتنفذ الوزارة قبل موسم الحج سنويًّا حملات لتطعيم سكان منطقة مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاركين في برنامج الحج من مختلف القطاعات بلقاح الحمى المخية الشوكية، ولقاح الأنفلونزا الموسمية. وهيأت الوزارة 25 مستشفى منها 4 بمشعر عرفات و4 بمشعر منى و7 بالعاصمة المقدسة و9 بالمدينةالمنورة، إضافة لمدينة الملك عبدالله الطبية، ويبلغ عدد أسرّة التنويم بمستشفيات مناطق الحج حوالي 5000 سرير، منها 500 سرير عناية مركزة، 550 سرير طوارئ، اضافة الى 155 مركزًا صحيًّا دائمًا وموسميًّا في مناطق الحج "43 مركزًا صحيًّا بالعاصمة المقدسة" و80 مركزًا صحيًّا بالمشاعر المقدسة و46 وحدة بعرفات و6 بممر المشاة بمزدلفة، 26 بمنى، 18 مركزًا صحيًّا بالمدينةالمنورة. وتشمل مراكز الطوارئ 16 مركزًا صحيًّا للطوارئ على جسر الجمرات، إضافة إلى 3 مراكز إسعافية متقدمة في الحرم المكي، وجرى تشغيل 18 نقطة طبية تقع علي جانبي محطات القطار، منها 6 بمشعر عرفات و6 بمشعر مزدلفة و6 بمشعر منى. وتمت الاستعانة بأكثر من 800 طبيب وممرض في التخصصات الطبية النادرة من داخل المملكة؛ لرفع مستوى الأداء بالمرافق الصحية بالمشاعر المقدسة والعاصمة المقدسة والمدينةالمنورة، في تخصصات العناية المركزة والقلب والكلى والمناظير والطوارئ والأمراض المعدية لموسم حج 1436ه، كما تم وضع فرق طبية ميدانية لتغطية الساحات المحيطة للتعامل مع الحالات المرضية والطارئة في المنطقة المركزية، للمحورين الأول والثاني، فيما تم تخصيص 8 سيارات لنقاط الطوارئ بالمنطقة المركزية "الحرم" لخدمة النقاط الصحية. وجهزت الوزارة عددا من المرافق بكل من العاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة والمدينةالمنورة للتعامل مع معالجة حالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس، من خلال توفير التهوية المناسبة بالمراوح ذات الرذاذ بالماء البارد، وتأمين 208 مراوح إضافية في كل من مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وتدعيم منطقة المدينةالمنورة بعدد من المراوح. وتواصل وزارة الصحة هذا العام تنفيذ برنامج "إنقاذ حياة" المتضمن تقديم خدمات صحية متخصصة مجانية تشمل عمليات القلب المفتوح، القسطرة القلبية، الغسيل الكلوي بنوعيه البريتوني والدموي، المناظير الهضمية، إضافة إلى عمليات الولادة وغيرها من الخدمات المتخصصة التي يحتاجها المرضى الحجاج. وتشمل خدمات الطب الميداني "التدخل السريع والتواجد الفعال" أسطولا يضم 100 سيارة إسعاف صغيرة، تعمل كوحدات عناية مركزة متحركة، للتعامل مع الحالات الإسعافية الطارئة في الميدان، و80 سيارة إسعاف كبيرة عالية التجهيز موزعة، منها 32 سيارة على مستشفيات المشاعر لإخلاء المرضى، و10 سيارات موزعة على مراكز المنافذ، و13 سيارة للمساندة في حالات الطوارئ على المستشفيات والمراكز الصحية بالعاصمة والمشاعر المقدسة، إضافة إلى 25 سيارة كبيرة في المدينةالمنورة، و8 لنقاط الطوارئ بالمنطقة المركزية في الحرم المكي لخدمة النقاط الصحية. وتتضمن الخطة رفع درجة الاستعداد بمختبرات مستشفيات منطقة مكةالمكرمة، بما في ذلك مستشفيات العاصمة المقدسة ومستشفيات المشاعر والمدينةالمنورة،إلى جانب توفير 19 الف وحدة دم ومشتقاته من جميع الفصائل المختلفة، وتمويل 8 مستشفيات و94 مركزًا صحيًّا في المشاعر المقدسة بجميع احتياجاتها من الأدوية واللوازم الطبية، فضلاً عن تأمين كميات كبيرة من اللقاحات لتطعيم الحجاج القادمين من الخارج وحجاج الداخل والمشاركين في الحج. وتقوم الوزارة بتجهيز 6 مهابط للطائرات طبقًا للمواصفات الخاصة بذلك في مستشفيات "حراء والنور وعرفات العام ومنى الطوارئ وشرق عرفات ومدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة"، لنقل واستقبال الحالات التي تحتاج إلى تدخل علاجي دقيق والاستعانة بالقوى العاملة المدربة. ورغبة من الوزارة في تقديم خدمات صحية مميزة خلال موسم الحج، تقوم الوزارة بتسخير جميع الإمكانيات البشرية، من خلال تكليف كوادر طبية عالية التأهيل حيث كلف ما يقارب 25 الف ممارس صحي في برنامج القوى العاملة من مختلف الفئات الطبية والفنية والإدارية في موسم الحج، وتدعيم منطقة المدينةالمنورة بعدد 770 فردًا من مختلف الفئات والتخصصات الفنية كقوى عاملة إضافية من خارج المنطقة، كما يشارك في أعمال الحج أكثر من 300 طالب من الكشافة لتأمين المرافق الصحية، وتنظيم حركة دخول الحجاج لتلقي الخدمات الصحية، وإرشاد الحجاج المرضى خاصة كبار السن للوصول إلى العيادات وأماكن صرف الدواء والإسعاف وإرشاد التائهين منهم.