على عكس جميع التوقعات والتكهنات، سيستمر الحارس الأسباني دافيد دي خيا، بين صفوف مانشستر يونايتد الإنجليزي، بعد أن فشلت عملية انتقاله إلى ريال مدريد، الذي قرر الإبقاء، على عكس رغبته، على الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس. وهكذا انتهي آخر أيام موسم الانتقالات الصيفية في القارة الأوروبية، والذي شهد حراكا محموما لحسم العديد من الصفقات. وبعد أن وصلت المفاوضات بين ناديي ريال مدريد ومانشستر يونايتد إلى نقطة اتفاق نهائية من أجل انتقال دي خيا لصفوف النادي الأسباني، لم يصل جزء من الوثائق اللازمة لإتمام الصفقة كان يتعين على النادي الإنجليزي إرساله في موعده المحدد لتجهض أحلام النادي المدريدي في الحصول على خدمات الحارس الشاب. وانتظر الناديان الأكبر في العالم حتى اللحظات الأخيرة من يوم ،أمس الإثنين، لإكمال صفقة الانتقال التي فشلت دون الكشف عن أسباب هذا الإخفاق. وتحدثت المواقع الإلكترونية للصحف الأسبانية مبكرا عن وجود اتفاق نهائي بين الناديين، ينتقل بمقتضاه دي خيا إلى ريال مدريد لمدة ستة مواسم مقابل 30 مليون يورو (33 مليونا و600 ألف دولار). واستكملت القصة فصولها بوصول الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس إلى إدارة ريال مدريد لاستكمال النصف الثاني للاتفاق، والذي يقتضي انتقال نافاس إلى صفوف مانشستر يونايتد مقابل 15 مليون يورو (16 مليونا و800 ألف دولار). وقالت بعض المصادر في نادي ريال مدريد: "ولكن كان يتبقى تحرير بنود العقد الخاص بالحارس الكوستاريكي ولكن الموضوع تعثر". ومرت الدقائق والساعات سريعا واقتربت الساعة الثانية عشرة ،الموعد النهائي لإغلاق باب فترة الانتقالات لهذا الموسم، حيث لم تصل إحدى الوثائق التي كان يجب على مانشستر يونايتد إرسالها قبل الموعد المذكور لتنتهي قصة انتقال دي خيا إلى ريال مدريد بالفشل وسط غضب وتذمر المسؤولين في النادي الأسباني. وعاش دي خيا تلك الساعات داخل منزل خطيبته ايدورني، وهي تعمل مطربة، في العاصمة الأسبانية مدريد، فيما قضى نافاس تلك الفترة داخل المقار الإدارية للنادي الملكي لاستكمال المفاوضات حول عقده الجديد. وفي نهاية الأمر، استقر المقام بدي خيا داخل النادي الذي كان اللاعب قد أعلن في وقت سابق عن رغبته في الرحيل عنه وسط رفض جماهيره، بينما سيستمر نافاس مع الفريق الذي رغب في بيعه. وأكمل نافاس المشهد السريالي بعد أن أصبح الحارس الأول لأحد أهم الأندية في العالم، ولا أحد يعلم إذا كان ذلك لتاريخ محددا، ولكن على الأقل يمتلك الحارس الكوستاريكي الآن فرصة لإثبات الذات وكسب تعاطف ودعم جماهيره إذا ما قدم موسما جيدا.