هوى مؤشر شانغهاى المجمع للأسهم الصينية بنسبة 8.49% في تعاملات الأمس، وسط مخاوف من حدوث تباطؤ في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. ويعد أكبر تراجع يتم تسجيله منذ 27 فبراير 2007 ، كما أنه يأتي عقب تسجيل خسارة بنسبة 11% الأسبوع الماضي . وقد أغلق مؤشر شنتشن المركب متراجعا بنسبة 7.83%، كما أغلق مؤشر "شي نيكست" متراجعاً بنسبة 0.08%. وكانت الحكومة الصينية قد سمحت، أمس الأول، لصناديق المعاشات التقاعدية بالاستثمار في سوق الأسهم، أملا في وقف تدهور أسعار الأسهم، حسبما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" الرسمية. وتراجعت أسعار الأسهم في جميع أنحاء آسيا أمس، حيث فقد مؤشر هونج كونج "هانج سنج" نحو 4%، وخسر مؤشر نيكي الياباني أكثر من 2%. وتهاوت الأسهم الآسيوية في ختام تعاملات، أمس بنسب كبيرة، وتصدرتها الأسهم الصينية وسط تراجع 68% من الأسهم إلى الحد الأدنى، بفعل المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الصيني وتراجع اليوان. وتراجع مؤشر بورصة شنجهاي بنسبة 8.49% فاقدا 289 نقطة وصل بها لمستوى 3210 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ منتصف يونيو متراجعاً بنسبة تقارب 38%. وانخفض مؤشر الشركات الصينية في هونغ كونغ دون مستوى 10000 وهو أدنى مستوى له منذ مايو 2014. وترجع نحو 1986 سهما في البورصة الصينية بنسبة 10% هو الحد الأدنى للهبوط المسموح به في بورصتي شنغهاي وشنتشن، أو ما يعادل 68% من مجموع الأسهم في الصين. وجاءت أسهم السمسرة الأكثر تراجعاً الأمر الذي ساهم في حدية التراجع في البورصات الصينية. وتراجع مؤشر هونج كونج بنسبة 5.17% إلى مستوى 21252 نقطة. وتراجع مؤشر sensex بنسبة 5.86% إلى مستوى 25763 نقطة، وهو أدنى مستوى للمؤشر منذ منتصف يونيو. وتراجع مؤشر سنجافورا بنسبة 4.31% إلى مستوى 2843 نقطة، وهو أدنى مستوى للمؤشر منذ مارس 2014. وتراجع مؤشر آسيا داو حتى الآن بنسبة 5.35% إلى مستوى 2668 نقطة، وهو أدنى مستوى للمؤشر منذ فبراير 2014. ومن جهتها، سجلت الأسهم الاوروبية هبوطاً حاداً عند الفتح، أمس، ونزل مؤشر رئيسي لأقل مستوى في سبعة أشهر مع استمرار الاتجاه النزولي للبورصة في الصين ما يعصف بالأسواق العالمية. ونزل مؤشر يوروفرست 300 للأسهم الأوروبية الكبرى 3.6% ويتجه لتسجيل أكبر خسائر يومية منذ سبتبمر 2011. ودفعت المخاوف بشأن الصين المؤشر للهبوط الأسبوع الماضي، مسجلا أكبر خسارة في أسبوع منذ أغسطس 2011 وسجل أقل مستوى منذ يناير في التعاملات المبكرة، أمس. ونزلت الأسهم في آسيا لأقل مستوى في ثلاثة أعوام اليوم، مع تفاقم الخسائر في الصين لتعجل بهروب المستثمرين من الأصول عالية المخاطر في حين نالت المخاوف من تباطؤ اقتصادي تقوده الصين من الأسواق العالمية. وهبطت الأسهم الصينية بعدما أحجمت السلطات عن تبني أي إجراءات مهمة في مطلع الأسبوع، وهو ما كان متوقعا إلى حد بعيد بعد أن هوت الأسهم 11%، الأسبوع الماضي. وهبط مؤشر فايننشال تايمز البريطاني 2.6% وكاك 40 الفرنسي 3.5% ومؤشر داكس الألماني 3% لينزل عن مستوى 10 آلاف نقطة لأول مرة منذ يناير. وتراجع مؤشر نيكي القياسي المؤلف من 225 سهما بنسبة 4.6%، وذلك عقب تسجيل خسائر كبيرة في الأسواق الصينية والأمريكية والأوروبية . وخسر المؤشر 895.16 نقطة أو ما يعادل 4.61% ليغلق عند 18540.68 نقطة، ليتراجع لأقل من 19 ألف نقطة لأول مرة منذ خمسة شهور . كما انخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بواقع 92.14 نقطة أو ما يعادل 5.86% ليغلق عند 1480.87 نقطة . وقد انخفضت أسهم شركات التصدير في ظل ارتفاع الين مقابل الدولار. ويشار إلى أنه من شأن قوة الين جعل البضائع اليابانية أقل تنافسية في الخارج وخفض العائدات عند تحويلها للداخل . من جهة أخرى، يتجه مؤشر يوروفرست 300 للأسهم الأوروبية لتسجيل أكبر خسارة شهرية منذ عام 2008 مع فقده أكثر من تريليون دولار من قيمته السوقية منذ مطلع شهر أغسطس بفعل المخاوف بشأن متانة اقتصاد الصين التي تعصف بالأسواق العالمية. ونزل المؤشر 12% منذ مطلع أغسطس مسجلاً أكبر خسارة شهرية منذ أكتوبر 2008. وخسر المؤشر 1.1 تريليون يورو (1.26 تريليون دولار) من قيمته السوقية منذ مطلع الشهر الجاري. وأجج موجة الهبوط خفض غير متوقع لقيمة العملة الصينية اليوان وبيانات ضعيفة من ثاني أكبر اقتصاد في العالم أدت لتفاقم المخاوف من ضغوط انكماشية.