حصلت معامل الإنتاج في أرامكو السعودية في كل من خريص وبقيق على جوائز مرموقة من مجلس (فروست آند سوليفانز) للقيادة التصنيعية في الولاياتالمتحدة. وتم التكريم في مناسبة عُقدت، مؤخراً، في «كارلسباد» بولاية «كاليفورنيا»، حيث حصلت إدارة الإنتاج في خريص على جائزتين ضمن تصنيف الريادة المستدامة وقيادة تقنيات الهندسة والإنتاج على التوالي، بينما حصلت إدارة أعمال معامل بقيق على جائزة ضمن تصنيف جديد هو القيادة في البيانات الضخمة والتحليل المتقدم. وبهذه المناسبة، أعرب نائب رئيس أرامكو السعودية لأعمال الزيت في منطقة الأعمال الجنوبية، المهندس زهير الحسين، عن امتنانه لهذا الإنجاز، وهنأ فرق العمل في كل من إدارة الإنتاج في خريص، وإدارة أعمال معامل بقيق، على جهودهم المتميزة. وقال: «سيبقى الاستثمار في الموارد البشرية من خلال تطويرها، وتطوير إمكاناتها إلى أقصى حد، وتوفير الفرص لها هو التزامنا الأكبر». وأضاف: «إن مواصلة تحقيق هذه الجوائز وغيرها من الجوائز المحلية والعالمية تعكس استمرار تفوق فرق العمل، ويظل تركيزهم منصبًا على زيادة موثوقية وأداء المعامل إلى أقصى حد ممكن من خلال الابتكار والتطوير وتطبيق أنظمة قياس الأداء بما ينسجم مع برنامج التحوُّل الاستراتيجي المتسارع لأرامكو السعودية». خريص.. القيادة المستدامة وتُعد الجائزة التي حصلت عليها إدارة الإنتاج في معامل الزيت الخام في خريص للقيادة المستدامة إشادة بإنجازات فرق العمل في تلك المعامل من الكفاءات الوطنية المؤهلة، وتشجيعاً لجهودها المتعلقة برفع كفاءة الموارد البشرية والطاقة على مر الأعوام الثلاثة الماضية. فخلال هذه الفترة، حققت إدارة الإنتاج في خريص تطوراً لافتاً في أداء كثافة استهلاك الطاقة، وترشيد المياه الجوفية، والالتزام البيئي، وجهود الحد من حرق الغازات الناتجة عن أعمالها. ووفقاً لمدير إدارة الإنتاج في خريص، الأستاذ محمد الصويغ، فقد أظهرت إدارة الإنتاج في خريص خلال السنوات الأخيرة روح المبادرة في التعامل مع تحديات الاستدامة، مثل تأسيس ثقافة ممارسات مراقبة الأداء الفعالة، والتكيُّف وتبنّي أفضل الممارسات الصناعية المقبولة، ووضع مؤشرات رئيسة لقياس الأداء المستدام، وانتهاز فرص التطوير وتقييم التقنية الملائمة وإمكانية توظيفها. تحسن في مؤشر كثافة الطاقة وكان قد انخفض مؤشر كثافة استهلاك الطاقة لإدارة الإنتاج في خريص لعام 2014 إلى حد كبير، من خلال تحقيق الأهداف السنوية المرسومة للمعامل والتي امتدت لأربعة أعوام على التوالي. وبجانب ذلك، والحديث للصويغ: «حققت إدارة الإنتاج في خريص خفضاً جيداً في مستوى انبعاث الغازات مثل أكاسيد الكبريت، وأكاسيد النيتروجين، وكبريتيد الهيدروجين في عام 2014، كما هو منصوص عليه في النظام البيئي للشركة. وبالمثل، تحسنت مؤشرات استهلاك مياه المنافع، وأهداف الحد من حرق الغازات الناتجة، بشكلٍ فاق المستويات المحددة من جانب الشركة». الجائزة الثانية لمعامل خريص وجاءت الجائزة الثانية لإدارة الإنتاج في خريص ضمن تصنيف القيادة في مجال تقنية الهندسة والإنتاج تقديراً لجهود الإدارة في تطوير وتوظيف جهاز بنظام «مراقبة الأداء الهندسي التحليلي المُدمج الابتكاري المتطور». ويتخطى هذا النظام نظام المراقبة التقليدي داخل إطار مرافق معالجة الزيت في أرامكو السعودية. وأصبح هذا الجهاز الحائز على براءة اختراع أمريكية، أداة تمكين رئيسة لجهود التميز التشغيلي المستمرة في إدارة الإنتاج في خريص؛ مثل ترشيد الطاقة، وتعزيز إنتاج الخام والاستفادة القصوى من المصادر وكفاءة المعدات. وفي هذا الإطار بين الصويغ أن هذا الجهاز يتميز بخصائص تقييم محفزات الأداء. وقد تم إنجاز المشروع في 2012م بأدنى تكلفة، إذ أنه يعتمد على جهاز مراقبة الأداء في الشركة القائم حالياً. وتُعد الفوائد المكتسبة من توظيف هذا الجهاز كبيرة إلى حد الآن فيما يتعلق بإيجاد القيمة والفوائد غير المالية على حد سواء. جائزة لمعامل بقيق ويتعلق المشروع الفائز لإدارة أعمال معامل بقيق بتطبيق نظام مؤشر الأداء الرئيس الفريد والابتكاري والأول من نوعه في مجال الطاقة في معامل بقيق. ويتمتع هذا النظام بالقدرة على تحويل كمية كبيرة من بيانات التشغيل إلى قدرات تنبؤية ورؤية قابلة للتطبيق من أجل اتخاذ الإجراء. كما يُستخدم النظام كأداة تشغيلية وهندسية للإشراف على أداء الطاقة وتطويره في معامل بقيق بأكملها. إضافة إلى استخدام النظام لاكتشاف استهلاك الطاقة على مستوى المعدات، فضلا عن تقديم معلومات استشارية للمشغلين لاتخاذ إجراءات ضبط إضافية. وفي هذه الحالة، عند تعقّب أي خلل في مؤشر الأداء الرئيس للطاقة، يبادر النظام آلياً إلى تحديد العملية أو المُعدِّة المسببة لهذا الخلل، ومصدره والإجراءات التصحيحية، ووحدة التشغيل المسؤولة عن الإجراءات التصحيحية. وبالمقارنة مع نظام مؤشر الأداء الرئيس التقليدي الذي يوضّح فقط قِيَم المؤشر مقابل قِيَم الأهداف الثابتة، مع أدوات ورسوم بيانية متعددة للتعمق فيها، يرسّخ النظام الجديد المعرفة العملية للمهندسين، والخبرة التشغيلية، والمعرفة بمؤشر الأداء الرئيس، ومهارات التحليل لتحديد مسببات قصور الطاقة والإجراءات اللازمة لتصحيحها. وتعكس هذه الطريقة سيناريوهات إنتاج واقعية، وتوفّر الوقت عند دراسة مشكلات انحراف مؤشر الأداء الرئيس وإمكانية معالجتها. ويستخدم النظام الجديد تقنيات مبتكرة لتحليل الفجوات والأسباب الجذرية من خلال تحليل البيانات والأحداث السابقة والحالية. والمخرجات النهائية لهذه المبادرة هي نظام معلوماتي قابل للتطبيق يمكن استخدامه بسهولة من قِبَل مديري المعمل، ومشرفي النوبات، والمشغلين. وبهذه المناسبة أوضح مدير إدارة أعمال معامل بقيق، المهندس عالي الزهراني، أن الفوز بمثل هذه الجائزة يعد برهاناً على جهود معامل بقيق في إيجاد حلول ابتكارية لتحديات معقدة من خلال التفكير خارج الصندوق. وهذه الجائزة هي الثالثة التي حصلت عليها معامل بقيق خلال خمسة أعوام من المجلس. وقال: «عُرض النظام في عدة أماكن داخلية وخارجية، كجزء من التزام معامل بقيق نحو تبادل المعلومات، وسُجل كبراءة اختراع، حيث إن النظام جرى تصميمه وإعداد عملياته الحسابية داخليًا وهو دليل حقيقي على التزام الموظفين بالتميز التشغيلي».