أعلن أمين المنطقة الشرقية رئيس اللجنة المحلية للانتخابات البلدية المهندس فهد الجبير، اكتمال الاستعدادات لانطلاق المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والتي تشمل قيد الناخبين وتسجيل المرشحين، بعد تشكيل اللجان المحلية على مستوى المنطقة الشرقية وتزويد 165 مركزا انتخابيا منها 120 للرجال و45 للنساء، بالإمكانات والأجهزة والكوادر الإدارية والفنية لاستقبال الناخبين والمرشحين من الرجال والنساء والتي تستوعب حوالي نصف مليون ناخب وناخبة، علاوة على مراكز انتخابية احتياطية سوف تستخدم في حال الحاجة اليها بجميع محافظات المنطقة. وقال المهندس الجبير في مؤتمر صحفي خاص بالانتخابات البلدية بالمنطقة الشرقية عقده في شيراتون الدمام امس، بحضور اعضاء اللجنة المحلية للانتخابات البلدية بالمنطقة ومدراء العموم ورؤساء البلديات، إن ثلاثة أيام تفصلنا عن بداية حدث تاريخي وهام في المملكة وهو الانتخابات البلدية في دورتها الثالثة، والتي ستنطلق يوم السبت القادم بحلة جديدة تشهد خلالها للمرة الأولى دخول المرأة كناخبة ومرشحة، مشيرا الى ان هذا الحدث يمثل تحولا جذريا في العمل البلدي، من خلال منافسة المرأة على مقاعد المجالس البلدية في مختلف مناطق المملكة، بما يعكس توجهات حكومتنا الرشيدة في إعطاء المرأة حقوقها في تطوير العمل البلدي وفق الضوابط الشرعية. وأوضح أن المرأة ستثري المجالس البلدية وسيكون لها دور كبير لتطويره، في إطار أهمية واقعها ودورها في المجتمع وخدمة وطنها، بعد أن قطعت أشواطا كبيرة في مختلف المجالات مشددا على ان مراكزها الانتخابية البالغ عددها 45 مركزا «نسائية بالكامل». وقال أمين الشرقية ان الانتخابات المقبلة ستشهد تجربة جديدة أيضا مختلفة شكلاً ومضموناً عنها في الدورتين السابقتين، بعد صدور عدد من القرارات القاضية بتوسيع صلاحيات المجالس البلدية ومنحها الاستقلالية المالية والإدارية ضمن نظام المجالس الجديد بهدف توسيع مشاركة المواطنين في صنع القرار البلدي الذي يمس عدة جوانب من حياتهم اليومية، وهو ما يقود الى معالجة معظم التحديات والصعوبات التي واجهتها المجالس البلدية خلال الدورتين السابقتين، بصدور النظام الجديد للمجالس الذي منحها شخصية اعتبارية واستقلالاً مالياً وإدارياً، وصلاحيات جديدة وسلطات أوسع، تتمثل في سُلطة التقرير والمراقبة على أداء البلديات وفقاً لأحكام النظام وفي حدود اختصاص البلدية المكاني، كما أن النظام الجديد تميز بتخصيص اعتمادات مالية لكل مجلس بلدي ضمن ميزانية الوزارة تشتمل على بنود بالاعتمادات والوظائف اللازمة التي تساعد المجلس البلدي على أداء أعماله بالشكل الأمثل، كما تم تمكين المجالس البلدية من معالجة النقص الحاصل في الوظائف الاستشارية والتخصصية، من خلال منحها صلاحية التعاقد مع خبراء ومستشارين للقيام ببعض الأعمال التخصصية التي يتطلبها عمل المجلس والسعي لتوفير مقرات تتناسب وطبيعة تكوين المجلس بالدورة الانتخابية المقبلة بمشاركة كل من الرجل والمرأة. واشار المهندس الجبير الى ان وزارة الشؤون البلدية والقروية وضعت اشتراطات وضوابط جديدة للانتخابات البلدية في الدورة المقبلة، من خلال تعديل السن القانوني للانتخاب إلى 18 عاما بدلا من 21، وهو ما يعني إشراك فئة الشباب في العملية الانتخابية وهي خطوة هامة من شأنها أن تطور مفهوم الانتخابات لدى الشباب، وتزيد من وعيهم عن أهمية المجالس البلدية وما ستقدمه من خدمات لتطوير الخدمات البلدية، وهو ما يبشر أننا سنشهد حراكا ثقافيا ومجتمعيا، من خلال إقدام فئة الشباب على اختيار مرشحهم بعناية فائقة، تتوافر فيه جميع الشروط المناسبة لتقديم خدمات بلدية مميزة، وهو ما تحرص عليه الوزارة من هذه الانتخابات. وقال إنه ومنذ تشكيل اللجنة المحلية للانتخابات البلدية في المنطقة الشرقية، والعمل قائم على قدم وساق لتسهيل العملية الانتخابية، منوها إلى تشكيل اللجان العاملة، وتأهيل الكوادر العاملة بعدد يقارب 3000 موظف، إضافة إلى تجهيز 165 مقرا انتخابيا للرجال والنساء، واكتمال جميع التجهيزات الخاصة بها خلال الفترة الماضية، وكذا تدريب وتأهيل جميع الكوادر العاملة في المقار، على أيدي مدربين مؤهلين بشكل عال. واشار الى أن عدد المجالس البلدية في المنطقة الشرقية يبلغ 21 مجلسا، تضم في عضويتها 252 عضوا، ستعمل على تقديم أفضل الخدمات البلدية بالتعاون مع أمانة المنطقة الشرقية وجميع البلديات المرتبط بها. وكشف عن تشكيل عدة لجان أبرزها لجنة الطعون، والتي يترأسها أكاديمي من جامعة الدمام وعضوية اثنين من المحامين، وستتولى اللجنة عملية رصد المخالفات الخاصة بالعملية الانتخابية في جميع مراحلها، إضافة لإجراء اللجنة المحلية للانتخابات البلدية بأمانة المنطقة الشرقية، بعض التعديلات في مقار مراكز الانتخابات البلدية بدورتها الثالثة، لتشمل نقل بعض الأحياء والمراكز إلى دوائر أخرى، مرجعا ذلك الى زيادة عدد أعضاء المجلس البلدي لأمانة المنطقة الشرقية إلى 30 عضواً، وزيادة الدوائر الانتخابية في حاضرة الدمام الى عشر دوائر بدلا من سبع في الدورة السابقة. وقررت اللجنة المحلية إنشاء دائرة انتخابية جديدة بالخُبر وهي الدائرة العاشرة وهو ما يتطلب نقل بيانات قيد سكان أحياء «الخزامى والبحيرة والصواري والمها والشراع والرجاء والسفن والأمواج واللؤلؤ والمرجان والعقيق» إلى الدائرة العاشرة التي تشمل، المركز الانتخابي «1068 رجال» - مبنى البلدية و«1069 رجال»- مدرسة الخوارزمي الابتدائية في حي الخزامي بالخُبر. وتابع المهندس الجبير ان اللجنة المحلية للانتخابات البلدية حرصت على توعية المجتمع بأهمية العملية الانتخابية، عبر تركيب أكثر من 2800 لوحة إعلانية على جميع مداخل ومخارج المنطقة الشرقية، إضافة إلى تركيب لوحات إرشادية في المجمعات التجارية، وطباعة أكثر من نصف مليون مطوية تحمل أهم اشتراطات الانتخابات، تم توزيعها بالكامل، كما تم عمل أفلام وثائقية قصيرة تحمل رسائل توعوية عن الانتخابات وأهميتها، بالإضافة الى استمرار الحملة الإعلامية والتوعوية خلال المرحلة المقبلة التي تسبق انطلاق العملية الانتخابية، بهدف حشد المواطنين وحثهم على قيد أسمائهم في جداول الناخبين ليتمكنوا من المشاركة في العملية الانتخابية، ولتوسيع انتشار التثقيف وحث المواطنين على المشاركة في الانتخابات تمت الاستعانة بفريق تطوعي من الشباب والفتيات، لمقابلة فئة الشباب وتوعيتهم وتعريفهم بمراحل العملية الانتخابية مما اثمر تحقيق نتائج إيجابية، تم رصدها من خلال لقاءات مع هذه الفئة من المجتمع. وأعرب المهندس الجبير عن شكره الى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية على الدعم والتوجيه لتقديم أفضل الخدمات البلدية للمواطن والمقيم، كما شكر إدارة التعليم في المنطقة على جهودها مع الامانة في توفير المقار الانتخابية والكادر المؤهل، كما عبر عن شكره لجميع الجهات الحكومية الأخرى التي تعاونت لتسهيل العملية الانتخابية في المنطقة.