أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الاسترالية اليوم (الثلثاء)، إن ظاهرة "إل نينيو" تشكلت بالكامل وتواصل اشتدادها، فيما تشير نماذج الطقس إلى أن انحرافاً في درجات حرارة سطح مياه المناطق الوسطى في المحيط الهادي يتزايد ليصل إلى أعلى ذروة له خلال 19 عاماً. وقال المشرف على توقعات المناخ في المكتب أندرو واتكنز: "ارتفعت درجة الحرارة 1.6 درجة مئوية فوق المعدلات الطبيعية خلال الأسبوع المنصرم في وسط المنطقة المدارية في المحيط الهادي، فيما لا يزال ارتفاع الحرارة مستمراً وتشير توقعات نماذج الطقس إلى تواصل ارتفاع الحرارة". وتقول نماذج تنبؤات الطقس، إنه من المتوقع استمرار ارتفاع الحرارة لتبلغ أقصى معدل بواقع 2.7 درجة مئوية فوق المعدلات الطبيعية بحلول كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وتقول توقعات المكتب إنه في حال تحقق هذه التوقعات فسيمثل ذلك أكبر شذوذ في نماذج الطقس منذ العام 1997 يتجاوز أعلى معدلات مسجلة مرتبطة في الظاهرة بين العامين 2002 و2009. وتعد "إل نينيو" ظاهرة مناخية تتسم بدفء سطح المياه في المحيط الهادي وتحدث كل ما يتراوح بين أربعة و12 عاماً، ما يتمخض عن موجات جفاف وحر لافح في آسيا وشرق افريقيا وهطول أمطار غزيرة وفيضانات في أميركا الجنوبية. وتجلب الظاهرة أحوال طقس جافة دافئة إلى معظم مناطق الساحل الشرقي لاستراليا، ويزيد من حدة أحوال تقترب من الجفاف لبعض المناطق الشمالية الشرقية للساحل. وفي حال حدوث ظاهرة "إل نينيو" يكون الشتاء أقل برودة من المعتاد والأمطار أقل أيضاً في فصل الربيع على شرق أستراليا، وستكون درجة الحرارة أعلى من المعتاد في النصف الجنوبي من أستراليا. وهذه الأحوال لن تكون مواتية لزراعة القمح في استراليا وإنتاج السكر على مستوى العالم وهو ما قد يدعم الأسعار التي انخفضت أخيراً. ويؤثر الطقس الجاف على الانتاج الزراعي في استراليا مع توقع انخفاض انتاج سلع رئيسة مثل القمح والسكر.