حصلت كلية الهندسة بجامعة الملك فيصل على الاعتماد الكامل من هيئة الاعتماد الأمريكي ABET ولمدة 6 سنوات حتى 30 سبتمبر 2021. وأوضح عميد كلية الهندسة الدكتور علي بن محمد القرني أن هذا الإنجاز كان نتاجا للجهود التي تبذلها الجامعة في سبيل الارتقاء بعملية الجودة على المستوى الأكاديمي والمهني للكادر التعليمي في كلية الهندسة، والعمل على تكامل البنى التحتية، والعوامل المساعدة التي أدت للحصول على هذا الاعتماد لجميع برامجها، مبينا أن هيئة الاعتماد الأمريكية تعد من أشهر هيئات الاعتماد الدولي في مجال العلوم الهندسية والتكنولوجيا التي تسعى للحصول على اعتمادها معظم المؤسسات التعليمية داخل وخارج أمريكا، خصوصا بعد أن أصبحت هيئة الاعتماد تمنح الاعتماد الكامل خارج أمريكا ابتداء من العام 2007 بعد أن كان مقصورا داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأفاد د.القرني أن كلية الهندسة تعد من أحدث الكليات نشأة على مستوى المملكة، وقد حصلت على هذا الاعتماد بفضل الله في هذه المدة القصيرة حيث بدأت الدراسة فيها عام 2009، مشيرًا إلى أن هذا يعد مؤشرًا على الجودة التي تتمتع بها الكلية على المستوى الأكاديمي لدى أعضاء هيئة التدريس، والبرامج، والتجهيزات المتوفرة، حيث حرصت الجامعة على استقطاب الكادر الأكاديمي المؤهل، وعلى بناء برامج الكلية بما يتوافق مع متطلبات الجودة العالمية ومعايير ومتطلبات هيئة الاعتماد الوطنية NCAAA. كما أشار إلى أن العمل المؤسسي الذي تتبناه الكلية في جميع خطواتها كان حصاد جهد حثيث لفرق العمل التي عملت بجهدها الجماعي لتحقيق هذا الهدف، إيمانا منها أن عمل الفريق أكثر ديمومة وأصلب عودا. وأفاد د.القرني أن فرق العمل في الكلية حظيت بإشادة وثناء فريق الايبت الزائر للكلية فيما يتعلق بالكادر التعليمي، والتجهيزات، وتأهيل الطلاب، مؤكدًا أن هذه الإشادة دعمها تقرير الهيئة الذي خلا من أي مشاكل تعيق عملية الاعتماد، والذي تحقق ليؤكد تلك الثقة والمصداقية التي تنهجها الكلية فيما تقدمه من خطط وبرامج تؤهل خريجيها، وتتيح لهم المنافسة، والعمل تحت الظروف المختلفة، والتأقلم معها، وحل المشاكل بطرق إبداعية. كما شدد على أن الاعتماد لم يكن في نظر كلية الهندسة هدفًا تسعى لتحقيقه، بل وسيلة تسعى من خلاله لاستمرار عملية التطوير، ومؤشرا لضبط الجودة في مخرجاتها، ومع قصر عمر الكلية إلا أنها قطعت شوطا كبيرا في مجال الشراكات المجتمعية مع المؤسسات والهيئات الهندسية، ولديها كرسيان علميان في الطرق الإسفلتية والقطارات، وتعمل على استحداث بعض الكراسي العلمية الأخرى في مجال الطاقة والمواد. وأفاد أن الكلية في مجال الأبحاث لديها عدد من الأبحاث المدعومة سنويا على مستوى الجامعة، ومدينة الملك عبدالعزيز، والقطاع الخاص، مشيرًا إلى أن الكلية مهتمة بقضية الطاقة وأهمية دورها المستقبلي، حيث تمتلك الكلية محطة لتوليد الطاقة الشمسية، وتسعى لبناء مركز بيئي، يدعم هذا التوجه بالشراكة مع مؤسسات الجامعة الأكاديمية الأخرى، ويخدم التوجه الذي تتبناه الجامعة، وينصب في مسار التوجه الوطني في ترشيد الطاقة. بدوره، قال مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز بن جمال الدين الساعاتي: إن هذا الإنجاز يدل على أنّ الجامعة بكلياتها ماضية في طريقها نحو التميز والريادة العالمية واضعة نصب عينيها الارتقاء بالعملية التعليمية لما فيه مصلحة أبنائنا الطلبة، وعبر عن سعادته بتحقيق هذا الإنجاز التاريخي المتميز لكلية الهندسة، وأمله بأن يتحقق ذلك لباقي كليات الجامعة في اعتماد برامجها. وأكد أن الجامعة ستواصل دعم الانجازات في الجودة وهو ما يتم حالياً في الاستعداد للاعتماد المؤسسي للجامعة.