من المتوقع أن تنشط الرياح السطحية خلال ساعات ظهر وعصر اليوم الجمعة بإذن الله، وذلك في مساحات واسعة بالمنطقتين الشرقية والوسطى، تثير الاتربة والغبار وتساعد في تدني مدى الرؤية الأفقية، خاصة على الطرق البرية بين المدن والمحافظات، وفي الطريق السريع بين الدمام والرياض، فيما تشتد موجة الحر حتى منتصف الاسبوع المقبل، الذي يعد بداية اعتدال الجو ليلا بالساحل الشرقي، حيث تنكسر درجات الحرارة الصغرى تباعا في حاضرة الدمام، وطبقا لخبراء الطقس فإن المرور بمنتصف اغسطس يمثل منعطف التحول التدريجي من اجواء الصيف الملتهبة الى متغيرات الخريف، وتتمازج الخصائص الجوية لكلا الفصلين ممتدة الى نهاية الشهر المقبل، وتبقى درجات الحرارة حول معدلاتها في مثل هذا الوقت من العام، كما تستمر الاجواء الصيفية الى نهاية اغسطس الجاري مع ارتفاع نسب الرطوبة على السواحل، وتتكاثر الغيوم في جنوب غرب المملكة مع استمرار هطول الامطار الرعدية بمشيئة الله، على مناطق عسير والباحة، ومن المحتمل ان تشمل ايضا مرتفعات منطقتي مكةوالمدينة خلال 72 ساعة القادمة، وتكون مصحوبة بنشاط في سرعة الرياح السطحية والزوابع الترابية والأغبرة. من جهتها، توقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة ان يكون الطقس اليوم شديد الحرارة على شمال شرق وشرق ووسط المملكة، وأجزاء من منطقة المدينةالمنورة، ويُصحب بنشاط في الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار، وتحد من مدى الرؤية الأفقية، في حين يستمر الطقس معتدل الحرارة على المصايف، مع فرصة لهطول أمطار رعدية بإذن الله مصحوبة برياح نشطة على مناطق عسير وجازان والباحة، وتمتد حتى مرتفعات مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، وقد تؤثر على الأجزاء الساحلية منهما، واشارت "الارصاد" الى ان الرياح السطحية تكون على البحر الاحمر اليوم اتجاهات غربية إلى شمالية غربية بسرعة 18-38 كيلومترا في الساعة وارتفاع الموج من نصف متر إلى متر ونصف قد يصل إلى مترين على الجزء الشمالي وحالة البحر متوسط الموج إلى مائج، وفي الخليج العربي تكون الرياح السطحية شمالية شرقية إلى شمالية بسرعة 10 30 كيلومترا في الساعة وارتفاع الموج من نصف متر إلى متر وحالة البحر خفيف إلى متوسط الموج، كما رصد مؤشر حرارة يوم الجمعة بالمنطقة الشرقية بمتوسط 44 درجة للعظمى و30 مئوية ليلا. وفي سياق متصل، أشار خبير الطقس والفلك الاستاذ الدكتور عبدالله المسند الى ان موجة الحر في الغربية تنتهي اليوم الجمعة ومتوقع أن تعود لوضعها الطبيعي بإذن الله، والموجة مستمرة خاصة في المنطقة الشرقية، وقد تخف في أقصى الشمال في الثلث الأخير من أغسطس الجاري، موضحا ان نوء «سهيل» هو بداية النهاية لموسم الجفاف والحر والصيف الطويل الممل، وفي نهايته يبدأ الوسم وموسم الأمطار، حيث إن الصيف أوله طلوع الثريا (7 يونيو) وآخره طلوع سهيل (24 أغسطس)، وخلال موسم سهيل ينتهي فصل الصيف ويبدأ فصل الخريف (فلكياً)، وتبدأ حدّة الحر بالانكسار خاصة عند دخول نجمه الثاني (الجبهة)، وقد تتوغل الرطوبة في طبقات الجو العليا وتتشكل السحب بعد غياب طال انتظاره، وفي سهيل يتوفر التمر في الأسواق، وسهيل نجم لامع نير لا تخطئه العين في جنوب القبة السماوية، ولهذا ولغيره سمته العرب بالبشير اليماني، ولأهميته أيضاً فالعرب الأوائل لديهم آلية في الحساب الفلكي، حيث يبدأ العد والحساب من طلوع وظهور سهيل من 1 حتى 365 يوماً، وسموا السنة تلك بالسنة السهيلية، وقال إن نجم سهيل لن يُرى في الوسطى والغربية والشمالية والشرقية إلا بعد بضعة أيام.