قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم الثلاثاء إن موقف المملكة من الصراع الدائر في سوريا لم يتغير وإنه لا مكان للرئيس بشار الأسد في مستقبل سوريا. جاء هذا بعد محادثات أجراها الجبير مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو حليفة الأسد وسط تجدد المساعي الدبلوماسية لإنهاء الصراع في سوريا نظرا للمكاسب التي يحققها تنظيم الدولة الإسلامية على الأرض. وكان الجبير قد اجتمع مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو اليوم الثلاثاء (11 أغسطس آب) لبحث العلاقات الثنائية والتعاون بين بلديهما. وفترت العلاقات بين السعودية وروسيا في الفترة الأخيرة بسبب دعم موسكو للرئيس السوري بشار الأسد الذي تعارضه الرياض. وقال لافروف قال في بداية الاجتماع إن العلاقات الثنائية بدأت في التغير هذا الصيف. أضاف "عُززت علاقاتنا بدرجة كبيرة في الفترة الأخيرة. نولي اهتماما كبيرا لزيارة ولي ولي العهد ووزير الدفاع محمد بن سلمان لروسيا الاتحادية ومحادثاته مع الرئيس (فلاديمير) بوتين في سان بطرسبرج." وتابع لافروف "الاتفاقات التي تم التوصل إليها في ذلك الوقت تمهد الطريق للتعاون في عدة مجالات في علاقاتنا الثنائية وفيما يتعلق بالتعاون الاقليمي والدولي." واجتمع بوتين مع الأمير محمد بن سلمان في يونيو حزيران على هامش المنتدى الاقتصادي في سان بطرسبرج. وقال لافروف إنه والجبير سيجريان المزيد من المحادثات بشأن الوضع في منطقة الشرق الأوسط. أضاف "واصلنا المحادثات بشأن الوضع في الشرق الأوسط والتي بدأت في سان بطرسبرج (في يونيو حزيران) بين الرئيس وولي ولي العهد ثم الأسبوع الماضي في الدوحة. ويسعدني أن تتاح لي هذه الفرصة اليوم لبحث الوضع في مناطق مختلفة من الشرق الأوسط وشمال افريقيا بالتفصيل." تحدث الجبير كذلك عن التحسن في العلاقات بين البلدين بعد اجتماع سان بطرسبرج. وقال "هناك العديد من الأمور والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين سواء أمور المنطقة أو أمور ثنائية بيننا نسعى لتطويرها وتعزيزها ونسعى للتعاون من أجل تحقيق ما يخدم مصالح بلدينا وشعبينا." وسيعقد الوزيران مؤتمرا صحفيا مشتركا بعد محادثاتهما اليوم.