أعلنت وزارة الحج انه وانطلاقاً من دورها في تطوير الخدمة المقدمة لحجاج الداخل، بما في ذلك طريقة تقديم الخدمة الموجهة للمواطنين والمقيمين بالمملكة، ودورها في الإشراف على أداء المرخص لهم بالخدمة في جميع مراحل تقديم الخدمة من تسويق وتعاقد وتنفيذ لبرامج الخدمة المتفق عليها في التعاقد المبرم مع الحجاج، وذلك استناداً إلى مجمل ما جاء في نظام خدمة حجاج الداخل الصادر بالمرسوم الملكي الكريم رقم م/ 58 وتاريخ 28/10/1426ه ولائحته التنفيذية. واعتمدت الوزارة امس ولأول مرة وخلال موسم حج هذا العام 1436ه انطلاق المسار الإلكتروني لحجاج الداخل، الذي سيتيح للمواطن والمقيم فرصة اختيار كلٍ من مقدم الخدمة، وبرنامج الخدمة، والسعر الأنسب له، من بين ما سيتم عرضه في المسار من برامج، وإعمالاً لصلاحيات الوزارة في التأكد من سلامة تطبيق ما جاء في المادة التاسعة من اللائحة التنفيذية للنظام من معقولية في أسعار الخدمات المقدمة، وكذا التأكد من الاستفادة القصوى من المساحات المسلمة للمرخص لهم بالمشاعر المقدسة لإسكان الحجاج، وأن لا تقل نسبة هذه الاستفادة عما تحدده الوزارة. وأوضحت الوزارة انه وبناءً على ما رصدته الوزارة وأجهزة الدولة الأخرى من وجود حاجة ملحَّة لتحديد برامج للخدمة، يتم تعريفها لطرفي التعاقد بعد إقرارها من الوزارة، والتأكد من تحقق الضوابط النظامية فيها، خاصة ما يتعلق بتحقيق الاستفادة القصوى من المساحات، ومعقولية السعر، وحرصاً منها على أن تنتهج في سبيل ذلك النهج العلمي والاقتصادي الرصين، فقد رأت مناسبة اسناد مهمة الدراسة لبيوت خبرة متخصصة في هذا المجال، وتم ذلك من بيتي خبرة متخصصين على مدى عامين تقريباً، كما حرصت على أن يتم اشراك مقدمي الخدمة فيها في مرحلتي جمع المعلومات، وفي مرحلة مناقشات المخرجات الأولية للدراسة، حيث تم برعاية معالي وزير الحج عرض النتائج الأولية للدراسة الأخيرة -كما عرض مشروع المسار الإلكتروني لحجاج الداخل- على المجلس التنسيقي، واللجنة الوطنية للحج والعمرة مساء يومي 17-18/09/1436ه. وبناءً على ما أبداه ممثلاهما من وجود ملاحظات على نتائج دراسة البرامج وأسعارها، وعلى المسار الإلكتروني، تم عقد لقاءات مكثَّفةً مع الفريق المكلف منهما على مدى الأيام اللاحقة لذلك اللقاء (20-21-22/09/1436ه)؛ لعرض ومناقشة كافة الملاحظات والمقترحات والأخذ بالمناسب منها، سعياً من الوزارة للوصول إلى ما يحقق التوازن المنشود بين مصالح الحجاج ومقدمي الخدمة.