أكد خبراء في صناعة النقل البحري أن وجود قناة مائية جديدة تسهل من مرور السفن إلى أوروبا بشكل سلس، سينعكس إيجابا على الاقتصاد النفطي للمملكة والتي تعتبر منشأ للشحنات النفطية. وأوضح الخبراء خلال حديثهم ل "اليوم" ان مشروع قناة السويس سيقلص وقت الانتظار للسفن العابرة وسيجلب بدوره كسب العميل ومزيدا من المال، ويعمل على زيادة حركة الملاحة والتجارة ومرور السفن داخل قناة السويس وجذب عملاء جدد وزيادة السفن، وبذلك يكون هناك انتعاش تجاري واقتصادي. ولفت الخبراء إلى أن إنشاء قناة جديدة موازية للقديمة ستكون نقطة وصل قوية بين الشرق والغرب. في البداية اكد الكابتن البحري محمد الأميري عضو لجنة الملاحة البحرية في غرفة جدة أن أهمية قناة السويس الحديثة تكمن في تنظيم حركة عبور السفن، الذي بدوره يزيد من حركة العبور ويقلص من أوقات الانتظار من 11 ساعة إلى اقل من 3 ساعات، وتوفير الوقت للسفن الذي يجلب بدوره كسب العميل ومزيدا من المال، ويعمل على زيادة حركة الملاحة والتجارة ومرور السفن داخل قناة السويس وجذب عملاء جدد وزيادة السفن، وبذلك يكون هناك انتعاش تجاري واقتصادي . وفي السياق ذاته، يرى الكابتن محمد جزار عضو في لجنة النقل البحرية في غرفة جدة التجارية أن إنشاء قناة جديدة موازية للقديمة ستكون نقطة وصل قوية بين الشرق والغرب وتخفف من ساعات الانتظار للسفن التي تصل إلى 11 ساعة، وتسهل عبور السفن والسرعة في دخول وخروج البضائع من القناة. وعن تأثير القناة في تكلفة الشحن والنقل، يشير الجزار إلى انه لن يكون هناك انخفاض كبير ولكن سيكون هناك تأثيرات طفيفة بفارق 11 ساعة فقط. من جانب آخر، يقول الدكتور عمرو خالد حافظ عضو في لجنة النقل البحري بغرفة جدة التجارية: إن افتتاح وتشغيل القناة سيكون له انعكاسات كبيرة على النقل البحري السعودي، بحيث تقل أوقات الانتظار إلى اقل من 11 ساعة، وأيضا التكاليف التشغيلية للسفن العابرة للقناة ستكون اقل، مما يجعلها خيارا جيدا لشركات الشحن، وبالتالي زيادة في حركة مرور السفن مما يزيد من المناولة في الموانئ السعودية. ومن الناحية الاقتصادية، يشير حافظ إلى أن وجود قناة مائية جديدة تسهل من مرور السفن إلى أوروبا بشكل سلس سينعكس إيجابا على الاقتصاد النفطي للمملكة، وذلك باعتبار أن دور المملكة يتزايد بشكل واضح، كمنشأ للشحنات النفطية. من جانب آخر، كشف تقرير إحصائي مصري عن أن إيرادات قناة السويس خلال السنوات العشر الأخيرة 2004 / 2014 بلغت 47 مليار دولار، بمتوسط 7ر4 مليار دولار سنوياً. وأوضح الجهاز المركزي المصري للتعبئة العامة والإحصاء في تقرير له اليوم بمناسبة مرور 146 عاما على افتتاح القناة، أن إجمالي عدد السفن العابرة للقناة خلال فترة القياس بلغت 3ر182 ألف سفينة، مِنها 7ر16 ألف سفينة خلال عام 2013 - 2014، بحمولات صافية للسفن بلغت نحو 3ر8 مليار طن، مِنها نحو 931 مليون طن خلال عام 2013 / 2014. كما أشار التقرير إلى أن إيرادات القناة سجلت أدنى مستوياتها خلال العام المالي 2004 - 2005 بنحو 3ر3 مليار دولار، بينما سجلت أعلى مستوياتها عام 2009 -2010 بنحو 5ر5 مليار دولار. وعن أهم المؤشرات الشهرية لقناة السويس، أوضح التقرير ارتفاع عدد ناقلات البترول العابرة لقناة السويس بنحو 4ر13 % ليبلغ 373 ناقلة خلال شهر مايو الماضي، مُقابل 329 ناقلة خلال شهر مايو من عام 2014.