أكد الدكتور محمد كومان، الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، أن ما تواجهه السياحة والآثار العربية من تهديدات بالتدمير والسرقة من قبل الجماعات المتطرفة والعصابات الإجرامية المنظمة، تستدعي تعزيز التعاون العربي لتأمين الآثار والحفاظ عليها. جاء ذلك خلال تدشين أعمال الملتقى العلمي الأول "أمن وسلامة الآثار والمنشآت السياحية" الذي تنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية برعاية الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في مدينة الطائف، بالتعاون مع إمارة منطقة مكةالمكرمة (محافظة الطائف) والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والهيئة العربية للسياحة، غرفة الطائف. وأوضح الدكتور كومان، أن الملتقى ينظم في إطار جهود مجلس وزراء الداخلية العرب لحماية القطاع السياحي، حيث نظم حتى الآن أكثر من ستة مؤتمرات للمسئولين عن الأمن السياحي في الدول العربية. من جانبه، أكد الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، أن الجامعة التي شيدتها الإرادة العربية الحقة لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب تسعى جاهدة لتنفيذ الإستراتيجيات الأمنية العربية بما يحقق أمن مجتمعاتنا العربية والأمن والسلم الدوليين داعياً إلى الخروج بتوصيات عملية قابلة للتطبيق تحقق أهداف الملتقى وتخدم هذا القطاع الحيوي المهم . وأوضح الدكتور رقوش، أن السياحة جزء من شخصية الإنسان وسلوكه وأن مفهوم السياحة في المملكة قد تطور بشكل كبير خلال السنوات الماضية بعد أن أصبحت السياحة ضرورة ملحة لها مردودها الاقتصادي والاجتماعي والإنساني، مشيراً إلى اهتمام مجلس وزراء الداخلية العرب بأمن السياحة العربية والسائح العربي . من جانب آخر، ألقيت كلمة راعي الملتقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني التي ألقاها نيابة عن سموه الدكتور أحمد بن محمد السالم وكيل وزارة الداخلية، التي أعرب فيها سموه الكريم عن سعادته وسروره بهذا الملتقى الذي تنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ومحافظة الطائف والمنظمة العربية للسياحة والغرفة التجارية، بمشاركة نخبة من العلماء ورجال الأمن لبحث موضوع في غاية الأهمية. وأوضح أن استضافة حكومة المملكة لأعمال هذا الملتقى الأول لأمن السياحة والآثار تأكيد على حرص قيادة هذه البلاد المباركة على دعم العمل العربي المشترك وتوفير منتجعات ومصائف تتمتع بالخدمات المتكاملة في جو من الأمن والأمان لينعم بها المواطن والمقيم والسائح، وكذلك لأهمية القطاع السياحي في التمنية المحلية وتفير الوظائف وزيادة دخل الفرد . وأكد أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تعمل بتنسيق كامل مع وزارة الداخلية وقطاعاتها المختلفة من أجل أمن المواطن والمقيم والسائح والتأكد من سلامة البيئة السياحية. من جانبه، أكد الدكتور بندر الفهيد على أهمية الملتقى الذي يأتي في ظل ظروف خطيرة تمر بها المنطقة، وأنه ينظم بالتعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية للخروج بتوصيات مهمة تخدم هذا القطاع الحيوي من خلال تبادل الخبرات والاستفادة من تجارب الدول العربية المتقدمة في مجال السياحة، داعياً الدول العربية التي ليس لديها أجهزة للأمن السياحي إلى أن تسارع في إنشائها فلا سياحة دون أمن . وأوضح د. الفهيد، أن السياحة العربية خسرت ما يزيد على ثلاثين مليار دولار نتيجة للظروف التي تمر بها المنطقة العربية . ويشارك في أعمال الملتقى(255) مشاركاً ومشاركة من وزارات الداخلية، والسياحة والآثار والعدل ،والإعلام، والشئون الاجتماعية من (18)دولة عربية، وكليات السياحة والآثار والهيئة العامة للسياحة والآثار بالمملكة، ومشاركون من الغرف التجارية والصناعية ومكاتب السفر والسياحة والاختصاصيون في شركات النقل المختلفة والخبراء في مجال السياحة والآثار . وشهدت، أمس، بداية أعمال الجلسة الأولى للملتقى حول محور تحليل الأخطار والجرائم التي تتعرض لها الآثار والمنشآت السياحية. حيث نوقشت أوراق علمية عن (أمن وسلامة الآثار الفلسطينية، والآثار والمقومات السياحية في محافظة بيشة بين التدمير والتطوير، وجوانب من الأخطار والجرائم التي تتعرض لها الآثار والمنشآت السياحية وتأثيرها على الأمن السياحي، وتحليل الأخطار التي تتعرض لها المواقع الأثرية والمنشآت السياحية في السعودية والأردن، والإجراءات القانونية والوقائية للحفاظ على المعالم السياحية ، والجرائم التي تقع على الآثار والمنشآت السياحية، والأخطار الإدارية على أمن وسلامة الآثار والمنشآت السياحية في السعودية .وسيناقش الملتقى خلال اليومين القادمين عدداً من الأوراق العلمية المختلفة.