تبقى الدولة والمجتمع شريكين في عملية التنمية، التي من أبرز عوامل نجاحها هو المورد البشري، والذي يعتبر الشباب الفاعل الأول فيه؛ لأن الشباب يشكلون الشريحة الأكبر في المجتمع ومحركه الأساسي، فإن تلك القوة تضعنا أمام رهانات متعددة تستدعي التفكير في ضرورة إشراكها في عملية التنمية والنهوض بالوطن ومكانته. إن البلديات وبحكم أنها تقدم خدمات مباشرة للمواطن تعد من أهم المؤسسات الوطنية، التي من الأهمية بمكان تعزيز أدائها لعملها ودعمها لسد مختلف احتياجات المواطنين، ويظل الشباب مصدر الطاقة نحو التغيير الإيجابي الذي يخدم المجتمع المحلي، ومن هنا تحرص البلديات على التشارك مع المجتمع الشبابي عبر مد جسور التعاون للوقوف على أسس العمل البلدي وتنميته وتطويره. وفي هذا الشأن تسعى أمانة المنطقة الشرقية ممثلة بالبلديات لتقديم أفضل وأحدث المبادرات المجتمعية والتنموية، والوقوف على المعوقات البلدية التي تواجه شباب وشابات الأعمال، وكذلك فرص استفادتهم من الفرص الاستثمارية التي تطرحها الأمانة، بالإضافة إلى استعراض الأفكار والتجارب والرؤى في مجال الفرص الاستثمارية البلدية ومشاريع ريادة الأعمال ووسائل تنميتها. وباعتبار أن بلدية وسط الدمام مسؤولة عن أكبر وسط تجاري بالمنطقة الشرقية، فهي تسعى دائماً لتأكيد رسالتها الهادفة إلى تأهيل جيل جديد من شباب وشابات الأعمال للقيادة المستقبلية، والعمل على تنمية وتطوير ورفع مستوى كفاءتهم وتنافسيتهم، وتعزيز مشاركتهم في المشاريع والفرص الاستثمارية بما يسهم في نشر ثقافة العمل الحر والمشاريع الريادية والناشئة والصغيرة.