فيما التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي وصل القاهرة أمس لتدشين الحوار الاستراتيجي بين واشنطنوالقاهرة في جولة شرق أوسطية تشمل أيضًا دولة قطر، صعّدت مصر من وتيرة اجراءاتها الأمنية قبل أربعة أيام من الافتتاح المرتقب لقناة السويس الجديدة، تحسبًا لأية أعمال عنف وإرهاب، بالتزامن مع إقرار الرئيس المصري لتعديلات قانوني تنظيم مباشرة الحقوق السياسية ومجلس النواب. وعقب إقراره الشهر الماضي تعديلات قانون تقسيم الدوائر أصدر الرئيس السيسي الليلة قبل الماضية قرارًا جمهوريًا بالتعديلات التي تمهد الطريق أمام إجراء الانتخابات البرلمانية، حيث نصت على تكوين المجلس من 568 مقعدًا، 448 منهم للفردي و122 لنظام القائمة، مع حق رئيس الجمهورية في تعيين ما لا يزيد عن 5 بالمائة من الأعضاء. إضافة لتحديد الحدود القصوى للدعاية الانتخابية. تسلم وموعد من جهته توقع مستشار رئيس الوزراء لشؤون الانتخابات اللواء رفعت قمصان إجراء الانتخابات في قبل انتهاء العام الجاري مع مراعاة ملاحظات المحكمة الدستورية أثناء تعديل القانون الجديد. وبينما أوضح للصحفيين أن الإعلان الرئاسي بمثابة تأكيد على اقتراب انعقاد البرلمان، وأشار أيضًا إلى تسلم اللجنة العليا للانتخابات لقانوني مباشرة الحقوق السياسية ومجلس النواب لدراستهم بشكل تفصيلي قبل إصدارهم بشكل نهائي وإرسالهم للمحكمة الدستورية العليا. وفيما تدور ترجيحات حول إصدار اللجنة العليا للانتخابات الجدول الزمني للانتخابات عقب افتتاح مشروع قناة السويس الجديد، المقرر له الخميس المقبل، سرت تكهنات بإجراء الانتخابات عقب عيد الأضحى مباشرة. تحضيرات وتأهب على صعيد آخر، وقبل أربعة أيام من موعد افتتاح قناة السويس الجديدة، وفيما تتواصل التحضيرات في مصر للحدث الأعظم الذي يعتبر أكبر مشروع تنموي بالبلاد في العصر الحديث، تتصاعد حدة التأهب الأمني تدريجيًا حيت تصل ذروتها غدًا الثلاثاء لتكون المنطقة بالكامل في عهدة القوات المسلحة. وتنفيذًا لقرارات مجلس الدفاع الوطني الذي ترأسه الرئيس المصري، الليلة قبل الماضية، بشأن مراجعة كل الترتيبات المتعلقة بتنظيم وتأمين الاحتفال، انتهت القوات المسلحة من الاستعدادات والإجراءات المرتبطة بمعاونة الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في تأمين منطقة الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة، وتنظيم تدفق ووصول الوفود الدولية والشخصيات المهمة التي حرصت على مشاركة المصريين فرحتهم بهذا الحدث التاريخي. وعززت القوات المسلحة من إجراءاتها شرق القناة، وفرضت قوات الجيش الثاني طوقًا أمنيًا مشددًا لتأمين محيط القناة التي شهدت انتشارًا مكثفًا للمجموعات القتالية التي تم إعدادها وتجهيزها للتعامل مع التهديدات والعدائيات المحتملة، كما تم تنظيم العديد من الكمائن الثابتة والدوريات المتحركة على الطرق والمحاور الرئيسية شرق وغرب القناتين الجديدة والقديمة بالتعاون مع عناصر الشرطة المدنية لضبط العناصر المشتبه بها ومنع تسلل العناصر الإجرامية إلى منطقة الاحتفال. وعلمت (اليوم) أن الحفل سيشتمل على 6 مفاجآت تتمثل في تغطية المجرى الملاحي بالكامل بأعلام مصر بطول محافظات القناة الثلاث، برًا وبحرًا وجوًا، وإنشاء 20 نصبًا تذكاريًا بأحجام مختلفة تمثل تاريخ مصر كله، وسوف يتم وضعها على ضفتي القناة، وحضور رؤساء وملوك دول كبرى، عرض جداريات وعلامات أرضية ذات طابع بحري تدل على تاريخ مصر القديم، وكذلك مشاركة 50 سفينة تجارية من دول مختلفة في حفل الافتتاح وعلى متنها فرق فنية، إضافة لظهور خاص لثلاث طائرات رافال التي تسلمتها مصر مؤخرًا من فرنسا، وسيتم تجهيز يخت المحروسة الذى سيستقله الرئيس السيسي وضيوف مصر من الملوك والرؤساء أثناء حفل الافتتاح، كما سيتم تشييد منصة رئيسية لاستقبال ضيوف الحفل، وتشييد 10 منصات أخرى لاستقبال كبار الشخصيات وكبار الموظفين والشرائح المختلفة من الشعب، وسيتم تقديم مجموعة من العروض الفولكلورية التي تعكس التاريخ الحضاري لقناة السويس بالإضافة إلى أول الإشارات بافتتاح قناة السويس الجديدة ويتضمن وضع تمثال الحرية في المنطقة الشرقية من القناة الجديدة. تصفية وتفجير ميدانيًا، أعلن الجيش المصري تمكنه، من إحباط محاولة إرهابية لاستهداف معسكر قوات الأمن المركزي بمنطقة الأحراش برفح، باستخدام قذائف الهاون و«الآر بي جي». وأضاف -في بيان أمس- أن قواته حاصرت أمس 3 عناصر إرهابية داخل إحدى المزارع، ونجحت في تصفيتهم بعد اشتباكات عنيفة، وعثرت القوات بحوزتهم على أسلحة ومقذوفات متعددة. وأيضًا، نجا رئيس إحدى المحاكم بمحافظة الشرقية من محاولة اغتيال، استهدفته، عندما زرع مجهولون قنبلة بدائية الصنع، قبل ظهر أمس، أسفل سيارته التي دمرت تمامًا، ولحسن حظه لم يكن قد استقلها بعد.