أنا ذات ليلْ كتابٌ عتيقُ الجمالِ وقهوةُ هَيلْ على صفحتي شامةٌ حلوةٌ في سطوري حياءُ "خليجيةٍ" وانطلاقةُ خَيْل وأسرجتُ قلبي وما كان يصهلُ بالحبِّ كان يخبّئ نبضاته بين نخلٍ وسَيْل ومن خلف نافذتي تتسلّلُ عينيّ للسكّةِ البائسة تفتّش عن خطوةٍ نظرةٍ قبلةٍ هامسة وعن بطلٍ لرواية قلبيَ يُشبه من خبّأتهُ الوسادةُ قيسٍ وروميو وعنترةٍ وعُطَيْل! أنا في المساء كأغنيةٍ فجّرت نفسها دون أن يفهم الكون معنى الغناء إذ انفلتتْ غنجًا فتحيّر في لحنها فلكٌ مستبدٌ بهذا الفضاء! وغطى صداها بعشرين عُتمة وقطّع أذرعها فاستعارت من الحبِّ قيثارةً كي تضمَّه! ترفُّ كما وَتَرٍ مرهفِ الرمشِ حادّ النغمْ تتراقصُ في كرْنفال العدمْ هكذا دون سِلْكٍ سرى الشعرُ في يدها كهرباء وطافت أناملها حول زرٍ بلوحة هذا المدى أشعلتْ نجمةً فاستفاقتْ سماءْ ثم نامت على وجنةٍ من ضياء وعند الصباحْ أنا الخبزُ حين تشرّب عطرَ يديكَ طويلًا وفاحْ وبلّهما بالدموع التي طالما انسكبتْ داخلي فتورّم شِعري ولم أُنهِ بعدُ القصيدة على أي شكلٍ تجيءُ وحيدة! ومن حولها ذكرياتٌ بتوقيع قلبكْ ورقم الجراحْ على حائطٍ نابتٍ في زقاق الرحيلْ على حزمةٍ افتراضيّةٍ من خصور النخيلْ تسكّعْ معي فلنمدّ بكل الرسائل هاءاتِنا قهقهاتْ ونَرْمِ مواجعنا للطيورِ تعال نكوِّرْ وجوهًا سعيدة نغنِّ معًا مطلعَ البَوحِ هذا أتذكُرُهُ؟ فأنا لن أُعيدَه