تنفق أندية دوري عبداللطيف جميل للمحترفين ملايين الريالات من أجل إقامة معسكرات خارجية تأهّبا لانطلاقة الموسم الرياضي الجديد الذي تأمل من خلاله تحقيق الأهداف المرسومة والمتمثلة في المنافسة على اللقب أو التواجد في مركز مرموق أو الهروب المبكر من شبح الهبوط وضمان البقاء بين الكبار لموسم آخر. وقد اختارت الأندية الأربعة عشر ثماني دول أوروبية وأفريقية لإقامة معسكراتها لهذا العام، حيث يعسكر النصر والهلال حاليا في النمسا استعدادا للموقعة المرتقبة التي ستجمعهما في بطولة السوبر يوم 12 أغسطس المقبل على ملعب كوينز بارك رينجرز بلندن في حين فضّل الأهلي إقامة معسكره في سويسرا بينما اختار الاتحاد ايطاليا وغادر الشباب والتعاون إلى هولندا، وقرر الخليج إقامة معسكره في إسبانيا في الوقت الذي اتفقت فيه خمسة أندية على إقامة معسكراتها في تركيا وهي القادسية والفيصلي وهجر ونجران والرائد، في حين فضل الفتح التوجه إلى شمال أفريقيا وإقامة معسكره في تونس وفي حين قرر الوحدة إقامة معسكره في مصر. ورغم أن الأندية المحترفة التي تعاني مشاكل مالية كبيرة وكثيرة في السنوات الأخيرة، أنفقت ما يربو على 10 ملايين ريال لإقامة معسكراتها إلا أن الكثير يخشى أن تذهب تلك المبالغ أدراج الرياح وتكون المعسكرات مجرد «موضة» موسمية لا تفي بالغرض ولا تحقق الفائدة المطلوبة، خصوصا وأن بعض المعسكرات التي أقامتها الأندية في سنوات ماضية كان أغلبها للنزهة والترفيه والتسوق على حساب الإعداد البدني والفني الجيد، وهو ما انعكس سلبا على مستوياتها ونتائجها بعد دخولها في أجواء المنافسات الرسمية. وما يحدث حاليا لم يكن مألوفا قبل خمس سنوات وربما أكثر، حيث كانت بعض الأندية في السابق تفضّل المعسكرات الداخلية على الخارجية وتتجه صوب مدن الطائف وأبها والباحة التي تمتاز بأجواء مناخية مميزة فضلا عن توفّر جميع مقومات النجاح من حيث الملاعب والسكن والمرافق ومن ثم يشارك بعضها في بطولات ودية تقيمها بعض الأندية الخليجية، في حين يستضيف البعض الآخر أندية محلية وعربية لإقامة مباريات ودية قبل انطلاقة الموسم.