تتعرض أجواء المملكة اعتبارا من اليوم لمتغيرات نادرة في مثل هذه الفترة من العام، وقد تؤدي الى أمطار في أجزاء من سواحل الخليج العربي تشمل جنوب المنطقة الشرقية، التي تعد من الحالات الاستثنائية صيفا ناتجة عن تقدم الفاصل المداري الاستوائي الى الاجواء على نحوٍ غير اعتيادي. فيما رصدت الاقمار الصناعية تشكيلات من السحب التي تغطي مساحات واسعة، ويتأثر طقس المملكة خلال هذه الايام بهبوب الرياح الموسمية التي تساعد في تهيئة هطول بعض الامطار بمشيئة الله، خاصة مع تزايد الرطوبة وتشبع الهواء بكميات وافرة من بخار الماء. ويكون الطقس غائما جزئيا في عدد من المناطق، وتستمر درجات الحرارة حول مستوياتها المعتادة بالفصل الساخن في مدن ومحافظات الشرقية التي تدخل موسم الرطوبة اليوم. كما تسجل درجات الحرارة أعلى من معدلاتها في الأجزاء الشمالية من المملكة، ومتوسط الاربعينات عند الظهيرة في الرياض ومدن القصيم، وتكون الرياح جنوبيةشرقية في سواحل الخليج العربي، وشمالية الى متقلبة الاتجاهات في باقي المناطق.وحسب خبراء طقس، من المتوقع أن تبدأ الحالة الجوية اليوم الثلاثاء حتى نهاية الأسبوع على الربع الخالي والأجزاء الجنوبية من مناطق الشرقيةوالرياض والغربية، وتشمل مناطق واسعة. حيث تغطي كميات كبيرة من الغيوم سماء المملكة خلال الأيام الثلاثة المقبلة، مع احتمالية نشاط الرياح بشكل مفاجئ مثيرة للغبار في بعض المناطق، ويتزامن ذلك مع موجة حارة قوية جدا بالشمال الغربي، وحالة من عدم الاستقرار الجوي. كما تتدفق الرطوبة الى المنطقة الشرقية وسواحل الخليج العربي، وتتشكل كميات كبيرة من السحب، واحتمالات بتساقط زخات من الأمطار. من جهته أرجع خبير البيئة البروفيسور علي عشقي، ارتفاع حرارة الغلاف الجوي، الى نسبة من بداية تأثير ظاهرة النينو، الذي يؤدي الى تغيرات واضحة في نظم الضغط وحركة التيارات الهوائية والكتل الحرارية في العالم. وقال: إن الانعكاس سوف يستمر في أغسطس المقبل - بإذن الله - بحيث تلامس درجات الحرارة الخمسينات المئوية في وسط وشرق المملكة، ويعد ذلك طبيعيا خلال هذه الفترة التي تمثل ذروة فصل الصيف، اضافة الى مفعول منخفض الهند الموسمي. وبالنسبة للأمطار فإنها صعبة على التوقعات بعيدة المدى في جميع الفصول خاصة في المملكة، وما يؤخذ به هو من باب الاحتمالات متى توافرت أسبابها المسبقة كما هو الحال بجنوب غرب المملكة، الذي يتوقع ان يشهد أمطارا غزيرة في هذا الموسم نتيجة لتقدم الشريط الاستوائي المطير. وقد يصل التأثير الى مكةالمكرمة والمدينة المنورة، والأمطار على الشرقية والخليج العربي نادرة صيفا، ولا يمنع ان تتهيأ الأسباب بإرادة الله في أي وقت، مع افتراض ان تكون خفيفة غالبا. متوقعا ان تكون ظاهرة النينو هذا العام شديدة التأثير في الجفاف والتصحر في عدد من مناطق العالم الذي يشمل المملكة أيضا.