تواصلت فعاليات مهرجان «واحتنا فرحانة» السادس في الواجهة البحرية بمحافظة القطيف لليوم الخامس على التوالي بإقامة العديد من الفقرات التي استمتع الزوار بمشاهدتها، وحظيت انطلاقة ركن الاكلات "العصيدة" بإدارة الشيف فاضل آل ابريه بإقبال الزوار. وقدمت لجنة نحّاتي الخليج أعمالاً فنيّة في واحة الفنون على أرض مهرجان القطيف السّادس بمشاركة فنانين في "النحت" من البحرين والاحساء، ويعكف الفريق على عمل منحوتة تحمل عنوان "نبذ الطائفية" والتي تتزامن مع الأوضاع التي تشهدها المنطقة، الأمر الذي دفع بالنحاتين لتبني الفكرة والعمل على نحتها بشكل مباشر أمام الجمهور. وشارك الحضور في البرامج الترفيهية والمسابقات التي وزّعت من خلالها الجوائز على المشاركين، كما حظيت فعالية الناصفة بمشاركة عشرات الاطفال في المهرجان. وتوافد العديد من الزوار للتعرف على الأكلات الشعبية وتذوقها، وتسابق الكثير للحصول على العصيدة والتي تعد من أشهر المأكولات القطيفية كما أبدى الكبار والصغار إعجابهم بطعمها المميز والذي يحمل نكهة الزمن القديم. وقام فريق الشيف فاضل ابريه بإعداد عدة مأكولات شعبية من بينها الهريسة والعصيدة والساقو وتوزيعها على الزوار. وقدمت الفنانة حوراء الدواغ تعريفا لفن الديكوباج واصفةً إياه ب «فن الفقراء»، مشيرة الى ان الإنسان قديما يستخدمه لتجديد الأثاث وتزيينه، وذلك بوضع بعض قصاصات الورق والمناديل والجرائد عليه ومن ثم دهنها بالورنيش. واستعرضت الفنانة الدواغ هذا الفن بورشتها الحية لجمهور واحة الفنون، حيث قامت بصبغ قطعة معدنية بالجيسو أولًا، ثم اختيار المطبوعة وإغراقها بالماء كي تلين، واستخدام صمغ الخشب للتثبيت، وبعملية بسيطة لإخراج فقاعات الهواء بواسطة الضغط بالأكياس البلاستيكية. واستضافت واحة الفنون يوم أمس الفنانة ليلى نصر الله حيث أقامت الفنانة القديرة ورشة عمل بالرسم على الكانفس بألوان الأكريلك. استعرضت نصر الله خلالها المادة القطيفية «سعف النخيل» التي عاصرت الاجداد، وصنعت ذاكرة الطفولة. وقدمت أخصائية العلاج الطبيعي تغريد الزاير محاضرة تثقيفية على مسرح مهرجان القطيف الخارجي، ركزت فيها على الحقائق ودحض الخرافات في المجال الرياضي وأيضاً في التغذية. وبينت الزاير خلال المحاضرة التي استغرقت أكثر من نصف ساعة أهمية ممارسة الرياضة والاهتمام بالغذاءالصحي، لما لهما من تأثير على كافة النواحي الجسمية والنفسية الصحيحة. وذكرت الزاير أن الدراسات أثبتت أن المحافظة على النشاط البدني والتغذية تساعد بشكل كبير على زيادة مستوى الذكاء مما يساعد على تحسين المستوى الدراسي والعلمي، الأمر الذي يجب على الوالدين التركيز عليه. وأضافت إن من الخرافات المنتشرة لدى الناس ارتداء المشد الحراري أثناء التمرين، وأن تمارين المعدة قد تذهب الكرش، والكثير من الشائعات التي تسعى لتصحيحها لدى المجتمع ونشر الوعي، وقالت إن زيادة الكتلة العضلية قد تقي من السمنة وتحافظ على الجسد السليم. وأعرب المتطوّع البحريني محمد ابو ادريس عن سعادته بالتواجد في مهرجان القطيف ومع هذا الجمهور المُتذوّق لهذا الفن الجميل، والذي لا يختلف عن غيره من الفنون، فهو أيضا يحمل رسائل إنسانية وأخلاقية في قالب فني. وابتكر أبو إدريس فكرة جديدة عبارة عن تكوين الإكسسوارات من الخشب، وهذا ما لاقى اقبالاً واسعاً وطلباً من دول مختلفة، فقدم هذه الإكسسوارات كهدايا للزيارات الملكية، كما وقد صنع منها صناديق أهديت لإدارة جسر الملك فهد الذي يربط البحرين بالسعودية. ويشارك في منحوتة «نبذ الطائفية» مجموعة من الفنانين من الطائفة السّنية الذين يشاركون في عمل المنحوتة. إقبال جماهيري على فعاليات المهرجان حضور لافت للأطفال بمختلف الانشطة