شارك 2000 شخص في مهرجان الصرمة الموسمي الذي تنظمه بلدة التويثير في نسخته ال 16، وتحتضنه ساحة الصرمة وسط البلدة، حيث تعّود الأهالي الاحتفال من خلاله بعيدي الفطر السعيد والأضحى المبارك، في تقليد سنوي إحياء لتراث الآباء والأجداد الذين يحتفلون بمناسباتهم في هذه الساحة التي عنوانها الأكبر هو فرحة العيدين بمشاركة فاعلة من قبل جميع شرائح المجتمع. بدوره أكد المشرف العام على المهرجان عادل العثمان، أن مهرجان الصرمة هو احتفال يتم تنظيمه بسواعد أبناء التويثير ويشارك فيه الجميع، حيث يتم تبادل التهاني والمباركة بين الأهالي صباح عيد الفطر المبارك اعاده الله على الجميع باليمن والبركات ووطننا يرفل بالأمن والأمان بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، مشيرا إلى أن ساحة الصرمة كانت ولا تزال تحتضن مناسباتنا الكبيرة، مبينا أن مهرجان هذا العام امتد ليوم كامل حيث بدأت الفعاليات بتبادل تهاني العيد، كما حظي الأطفال بفعاليات خاصة بهم تنوعت بين الألعاب الترفيهية والمسابقات الخفيفة والألعاب وغيرها من الأنشطة المختلفة إلى جانب توزيع العيدية والهدايا التي أدخلت البهجة والسرور على الحضور الذين توافدوا منذ ساعات الصباح الأولى. من جانبه، أرجع نائب المشرف نجاح هذه الاحتفالية إلى مشاركة أسر البلدة وحث الأبناء على الحضور ما أعطى المهرجان حضورا متميزا إلى جانب الدعم المعنوي والمادي من قبل شخصيات المجتمع إضافة إلى الدعم الكبير من قبل المؤسسات والمحلات التجارية، مشيرا إلى أنه ورغم ارتفاع درجة الحرارة ونسبة الرطوبة العالية إلا أن الحضور فاق التوقعات، مقدما شكره للسواعد المتطوعة خصوصا لجنة الصوتيات التي بذلت جهودا كبيرة بقيادة مهندس الصوت عمار جواد السمن لادخال الفرح والسعادة على قلوب الأطفال، مقابل ذلك حرصت إدارة المهرجان بقيادة عادل العثمان وعلي السمن على التنويع في الفعاليات بحيث تناسب جميع الفئات العمرية، حيث الشخصيات الكرتونية حاضرة بقوة واستمتع الجميع بما قدمته إلى جانب مسابقة «سؤال وجواب» التي قدمها مهدي العبد الإله، مضيفا انه تم تقديم العديد من الجوائز القيمة من خلال السحب وكذلك للفائزين في المسابقات. بدوره أكد المواطن مكي عبدالمحسن اللعاب، أن مهرجان الصرمة هو حدث اجتماعي بامتياز، حيث يجمع الأهالي الصغير والكبير في احتفالية تتكرر في العام مرتين في عيدي الفطر والأضحى، وهذه سمة لم تكن وليدة اليوم على مجتمع التويثير بل هو موروث وتقليد اكتسبناه منذ الأجداد وانتقل إلينا جيلا بعد جيل، وها نحن نحيي هذه العادة الجميلة التي ينفرد بها مجتمعنا دون غيره على مستوى واحة الأحساء هذا الجزء الغالي من وطننا الكبير، منوها بأن ساحة الصرمة كانت ولا تزال لها أهمية في حياة المجتمع فهي بمثابة مجلس البلدة الكبير الذي يحتضن جميع المناسبات التي تقام في الهواء الطلق، كما أنها كانت محطة استقبال وتوديع المعتمرين وحجاج بيت الله الحرام. المهرجان بهجة للأطفال حضور كبير