يدشن محافظ القطيف خالد الصفيان مساء اليوم النسخة السادسة من مهرجان العيد تحت شعار «واحتنا فرحانة» ويتواصل على مدى 12 يوما بتنظيم من أمانة المنطقة الشرقية. ويتضمن 130 فعالية، بالاضافة إلى ألعاب نارية نهارية وليلية تلون سماء المنطقة بشكل جذاب تستمر حتى نهاية المهرجان تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية. وأوضحت إدارة المهرجان أنها قامت بوضع اللمسات الأخيرة من تجهيز الموقع المخصص لإقامة فعاليات المهرجان على الواجهة البحرية في كورنيش القطيف. وقال رئيس مهرجان «واحتنا فرحانة» عبدرب الرسول الخميس: ان العمل يجري وفق الجدول الزمني المعد مسبقا، لافتا إلى ان جميع الجهات المشاركة في المهرجان ستكون جاهزة في الموعد المحدد، وان المهرجان القادم سيكون مغايرا تماما للسنوات الماضية، مشيرا الى ان المهرجان شهد تطورات على مدى السنوات الماضية، مضيفا: «إن المهرجان الآن انتقل إلى أمانة المنطقة الشرقية». واعتبر أن دخول الأمانة ورعايتها الكاملة للمهرجان يحمل إيجابيات كثيرة، وقال: «إن الأمانة ستشرف على المهرجان إشرافا كاملا، وستدعمه بشكل كامل». وثمن الخميس لأمير المنطقة الشرقية تفضله برعاية المهرجان في نسخته السادسة، مشيرا الى ان رعاية سموه تمثل الدعم الحقيقي للمهرجان، واصفا الرعاية بأنها تأكيد لعمق العلاقة بين سموه مع اخوانه وابنائه المواطنين، الذين يشعرون بالفخر والاعتزاز بهذه العلاقة القويمة، والتي تزداد عمقا يوما بعد يوم ونشهد مفاخرها ونتائجها الكبيرة على الصعيد الوطني. وأضاف: سيتم التوسع في إنشاء الحي القطيفي، والذي سيتم إنشاؤه بمساحة 1600م، والتي تعد المنطقة الأكثر حيوية بالمهرجان وحضورا، إذ سيحتوي على عدة فعاليات ثقافية وتراثية وترفيهية جديدة، إضافة إلى متاحف متنوعة. وأشار إلى أنه سيتم عرض 4 مسرحيات محلية وخليجية، يقدمها نخبة من الفنانين المحليين والخليجيين، لافتاً إلى أن المهرجان يتضمن العديد من الفعاليات الترفيهية والثقافية والعلمية، وأكثرها مخصص للطفل كواحة المعرفة التي تحتوي على أكثر من 10 أركان معرفية ترفيهية. ولفت الخميس إلى أن لجنة الفعاليات قامت بالتعاقد مع جهات فنية لتقديم فقرات فنية وترفيهية لجمهور المهرجان بمسرح المهرجان الخارجي، والذي سيشهد فعاليات ترفيهية مثيرة كعروض الغوص وألعاب النار والمسابقات الكبرى. واشار إلى مشاركة نادي الترجي الرياضي في المهرجان، والذي سيكون المسؤول عن الواحة الشبابية المخصصة للشباب والتي ستكون مركزا شبابيا مميزا لما تحتويه من ألعاب رياضية وألعاب ترفيهية ومعلوماتية، إضافة إلى المسابقات اليومية والاستضافات الرياضية لمشاهير الرياضة في محافظة القطيف. وسيتم أيضا إطلاق واحة الفنون، والتي تتضمن برامج فنية مختلفة، حيث تحضر المتسابقة لمسابقتها الفوتوغرافية إضافة إلى تجهيزها لمعارضها الفنية التشكيلية والفوتوغرافية وباقي الفنون الجميلة الأخرى، كذلك تحتضن الواحة مقابلات مع فنانين تشكيليين وشعراء وفنانين وإعلاميين مختلفين. ووضعت واحة الصحة اللمسات الأخيرة لأركانها الصحية والتي ستشمل ركن العلامات الحيوية وأمراض السرطان والإيدز وزراعة الخلايا الجذعية، وكذلك أمراض الدم المنجلية، والعلاج الطبيعي والعديد من الأركان الصحية الجذابة. وذكر الخميس وجود كاميرات وأجهزة، بالإضافة الى بوابتين إلكترونيتين خاصتين بالدخول والتفتيش، مؤكدا وجود التنسيق مع الجهات المعنية، حيث سيتواجد رجال أمن ومرور في المهرجان، مبينا أن عدد المتطوعين قرابة 600 متطوع. واشار الى وجود تنسيق بين الشركة القائمة على المهرجان والأمانة، مبينا أن رئيس بلدية القطيف، زياد المغربل، هو المشرف العام على مهرجان «واحتنا فرحانة». وبين أن المهرجان جاء استجابة لحاجات المنطقة وطلبات ملحة من المجتمع، لتلبية حاجات جميع أفراد الأسرة في مكان واحد، بدلا من اقامة العديد من المهرجانات الصغيرة. وقال: إن أبرز الأهداف التي حققها المهرجان في الاعوام السابقة يتمثل في زيادة الجذب السياحي لمحافظة القطيف، وإيجاد الفرص الوظيفية لأبناء المجتمع المحلي، وتعزيز الجانب التطوعي لدى الشباب وتوعيته وإرشاده، واستقطب المهرجان منذ بداية انطلاقته آلاف العوائل من مختلف مناطق المملكة. من جهته، شدد رئيس بلدية محافظة القطيف المهندس زياد مغربل، على أهمية انجاح المهرجان، مؤكدا تسخير البلدية جميع امكاناتها من نواح لوجستية وخدمية لنجاحه، وقال: إن واجب البلدية هو السعي الدؤوب لتقديم الخدمات اللازمة للمجتمع، والمشاركة مع جميع الجهات الأهلية نحو تحقيق احتياجاتها. الاستعدادات على قدم وساق لمقر الاحتفال