قال المسؤول البارز في حركة حماس أسامة حمدان: إن مفاوضات الوصول إلى تهدئة طويلة الأمد مع إسرائيل قطعت شوطاً طويلاً، وإن الحركة التقت من أجل ذلك مبعوث الرباعية السابق توني بلير، وأطرافا أوروبية، وإن الاتصالات الجارية حول الملف تركز على إطلاق عملية الإعمار وفتح المعابر وتطبيق بنود اتفاق القاهرة. وأشار حمدان إلى أن الجهة التي ستوكل لها مهمة إدارة معابر قطاع غزة ما زالت قيد البحث، كاشفا النقاب عن وجود بعض الجهات التي لا تعجبها التحركات وتسعى لخلط الأوراق. يشار إلى أن هناك خلافا بين حركة حماس في غزة وحكومة التوافق الفلسطينية، حول إدارة المعابر، فالأخيرة تطلب بأن توكل لها المهمة، فيما ترفض حركة حماس استثناء موظفيها من العملية. من جهتها، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، خداع رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، العالم بزعم أنه «جمّد» البناء في المستوطنات ورضخ لمطالب دولية، بقولها إن وزير البناء والإسكان في حكومة نتنياهو السابقة، أوري أريئيل، بادر في نهاية العام الماضي إلى مخطط بناء 800 وحدة سكنية في مستوطنة 'أفرات'، وكانت حكومة إسرائيل أعلنت، أن نتنياهو جمد هذا المخطط، وتبين أن النيابة العامة الإسرائيلية ردت الأسبوع الماضي، على التماس تم تقديمه إلى المحكمة العليا و 'مُنحت مصادقة من الدولة إلى مجلس محلي أفرات بالتخطيط هناك'. كذلك رصدت وزارة الإسكان مبلغ 900 ألف شيكل من أجدل تنفيذ أعمال تخطيط بناء 800 وحدة سكنية. وقالت المسؤولة عن متابعة الاستيطان في حركة 'سلام الآن'، حاغيت عوفران، إن البناء في هذه المنطقة يُبعد احتمالات حل الدولتين. وأوضحت أن 'هذه ليست مجرد تلة في المناطق المحتلة، وإنما الحديث يدور عن نقطة إستراتيجية لها انعكاسات إقليمية بعيدة المدى'. وتابعت عوفران أنه 'عمليا، هذه مستوطنة جديدة غايتها منع إمكانية أن يكون هنا سلام في أي وقت أو تسوية بإقامة دولتين للشعبين. وتتخذ الحكومة مثل هذا القرار تحت جنح الظلام وبإجراءات سريعة، وسوف ندفع جميعا ثمن هذا الأمر'. وفي واشنطن، احتشد أعضاء من منظمتي "الصوت اليهودي من أجل السلام"،" وكود بينك" اليهوديتين الاثنين، احتجاجًا على السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات.