دعا المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون فرقاء الأزمة الليبية لاستئناف المفاوضات في مدينة الصخيرات المغربية، في حين ما زال طرفا النزاع يتمسكان بمواقفهما تجاه المسودة الأممية الأخيرة لإنهاء الأزمة في البلاد. وقال ليون: إن ليبيا تعيش حربا أهلية، وإنه إذا جرى التوصل إلى اتفاق، فإن هناك ضمانات دولية لتنفيذه، غير أن عضوا قياديا بالمؤتمر الوطني العام فضل عدم ذكر اسمه، أكد أن وفد الحوار في الصخيرات بالمغرب لن يوقع بالأحرف الأولى على المسودة الأممية الرابعة قبل إدخال تعديلات عليها. وأشار عضو المؤتمر عبد القادر حويلي، إلى أن طلبهم من البعثة الأممية مراجعة المسودة للاتفاق السياسي لا يعني رفض الحوار أو الانسحاب منه. وأوضح حويلي في حديثه للأناضول، "أن التعديلات الأخيرة للمؤتمر على المسودة ضمان لاستمرار الحوار بشكل متوازن، مشيرا إلى أنه من يتمسك بالمسودة في شكلها الأخير لا يرغب في الحوار ويسعى لإقصاء خصمه السياسي. واعتبر حويلي أن المسودة الأخيرة لم تحفظ للمؤتمر حقه في المشاركة السياسية، موضحا أنها أعطت صلاحيات واسعة لمجلس النواب المنحل في طبرق مقابل إقصاء المؤتمر بشكل كامل. واعتبرت شخصيات تابعة لمجلس النواب بطبرق طلب المؤتمر الوطني العام بضرورة مراجعة مسودة الاتفاق السياسي الأخيرة كشرط لاستئناف الحوار، إعلانا ضمنيا للانسحاب من جلسات الحوار بالصخيرات المغربية. ميدانيا، اغتيل آمر الاستخبارات العسكرية بمصراته العقيد الطاهر الوش، إثر انفجار سيارته بعبوة لاصقة، بحسب تقرير إخباري. وذكر موقع "بوابة الوسط" نقلا عن شهود عيان أن سيارة الوش انفجرت عقب خروجه من صلاة التراويح. وسبق للعقيد الوش أن شغل منصب مدير مطار مصراته الدولي. وقتل 14 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 50 بجروح في اشتباكات عنيفة شهدتها مدينة بنغازي الليبية بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا والجماعات المسلحة المناهضة لها، بحسب ما أفادت مصادر طبية. ووقعت الاشتباكات في منطقة الليثي في وسط بنغازي، واندلعت صباح الأربعاء واستمرت حتى الساعات الأولى من المساء، استخدمت فيها المدفعية الثقيلة وسلاح الطيران، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس في المدينة. وقتل في أعمال العنف في بنغازي والتي تشمل المعارك والهجمات الانتحارية وتفجير السيارات المفخخة وأعمال قصف يومية، أكثر من 1700 شخص منذ بداية 2014 بحسب منظمة "ليبيا بادي كاونت" غير الحكومية، وهو أعلى معدل قتلى مقارنة بباقي المدن الليبية. وفي سياق قريب، اقترح الرئيس الأميركي باراك أوباما، تعيين بيتر بودي سفيرا لدى ليبيا، ليحل محل ديبورا جونيس التي كانت خلفت كريستوفر ستيفنز الذي قتل في هجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي في أيلول/سبتمبر 2012. وتتولى المنصب حاليا ومنذ يونيو 2013، ديبورا جونيس (تتقن اللغة العربية) ومقيمة في مالطا بسبب غياب الأمن في ليبيا. وكانت جونيس تولت بالخصوص سفارة بلادها في الكويت. أما بيتر بودي فهو يتولى حاليا منصب سفير في النيبال، وكان عمل سابقا في باكستان ومالاوي وألمانيا والهند.