تواصلت في حلب المعارك بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة على جبهتين غرب المدينة، قالت المعارضة السورية المسلحة، إنها قتلت 19 من جنود النظام السوري وحزب الله اللبناني، أثناء تصديها لهجومهم على مدينة الزبداني في ريف دمشق الغربي، وسط استمرار قصف الطيران الحربي واستغاثات المدنيين للخروج من المدينة. وأعلن مقاتلو المعارضة أن بين القتلى ضابطين برتبة عقيد، وذلك أثناء الاشتباكات التي جرت على محاور طريق مضايا والشلاح وسرغايا في محيط الزبداني بريف دمشق. وقد نعت مواقع مؤيدة للنظام السوري العميد في الجيش النظامي علي عبد الكريم يوسف الذي قالت، إنه قتل في هذه الاشتباكات. وكثف النظام القصف على أحياء المدينة، تزامنا مع غارات جوية، مما أسفر عن مقتل أربعة أطفال وامرأة وتدمير منازل ومبان وسط استغاثات الأهالي الذين ناشدوا المنظمات الدولية والإنسانية العمل على إجلائهم من المنطقة. وقبل ذلك، قالت مصادر المعارضة، إنها تصدت لتقدم قوات النظام ومقاتلي حزب الله في الزبداني المحاصرة بالكامل منذ عام. وأعلنت حركة أحرار الشام تدمير دبابتين لجيش النظام عند حاجزي قصر السعودي والحورات في المدينة. معارك اليرموك وقالت مصادر محلية في مخيم اليرموك جنوبدمشق، إن جبهة النصرة وفصائل في المعارضة المسلحة شنوا هجوما على مواقع للنظام السوري الليلة قبل الماضية، ما أسفر عن سقوط قتلى من الطرفين وعن سيطرة المعارضة على بعض الأبنية. وذكرت المصادر أن الهجوم استهدف مواقع للنظام في الجهة الغربية من مخيم اليرموك، وأنه أسفر عن مقتل ثمانية عناصر من المليشيات الموالية للنظام السوري، بينما قتل عنصر من النصرة وجرح أربعة آخرون. وأضافت المصادر، أن النصرة والمعارضة سيطرت على عدة أبنية في أطراف الحي، بينما تحدث ناشطون عن سماع أصوات قصف مدفعي في أرجاء الحي من قبل النظام ،خلال الليلة قبل الماضية. داعش والأكراد وشمال سوريا، تدور معارك طاحنة بين داعش والمقاتلين الأكراد الذين يحظون بدعم فعال من الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن، في حين تعهد الرئيس الأميركي باراك اوباما بتكثيف الحملة ضد الجهاديين ولو استغرقت وقتا. وشن تنظيم داعش هجوما واسعا، الإثنين، على عدد من القرى والبلدات الواقعة تحت سيطرة الأكراد بين محافظتي الحسكة والرقة، تلتها معارك عنيفة بين الطرفين، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل حوالى ثمانين عنصرا من التنظيم، منذ فجر الأحد، غالبيتهم جراء عشرات الغارات التي نفذها الائتلاف الدولي. وقال اوباما، الإثنين، في مقر وزارة الدفاع الأميركية حيث أجرى تقييما مع القادة العسكريين للعمليات التي ينفذها الائتلاف منذ أيلول/سبتمبر "نكثف جهودنا ضد قواعد تنظيم داعش في سوريا"، مضيفا، "ستواصل ضرباتنا الجوية استهداف منشآت النفط والغاز التي تمول الكثير من عملياتهم. نحن نستهدف قيادة تنظيم داعش وبناها التحتية في سوريا، مركز ثقل التنظيم الذي يضخ الأموال والدعاية حول العالم". إلا أنه حذر من أن هذه الضربات ستستغرق وقتا. ونفذ الائتلاف الدولي في الأيام الأخيرة غارات جوية غير مسبوقة على محافظة الرقة ملحقا أضرارا بالبنى التحتية والجسور التي يستخدمها تنظيم داعش. وقال الناشط الكردي مصطفى عبدي، لوكالة فرانس برس عبر الانترنت: "غارات التحالف لها الدور الأهم والمحوري في المعارك". وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن تنظيم داعش تمكن من الاستيلاء على مناطق عدة خلال "هجومه المباغت"، إلا أن وحدات حماية الشعب الكردية مدعومة بغارات الائتلاف استعادت السيطرة عليها بعد ساعات. وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن "طائرات التحالف لعبت دوراً فعالاً في عملية استعادة السيطرة على بلدة وعشر قرى" كان دخلها التنظيم. وأضاف، "الغارات لم تهدأ على مناطق عدة في الرقة"، مشيرا إلى أن "المعارك العنيفة استمرت، أمس، على طول الخط الذي استهدفه الهجوم". وفي حين، أكد المرصد أن التنظيم سيطر على عين عيسى، الإثنين، وإن المعارك دارت، أمس، عند أطرافها، أكد الأكراد أن أعدادا من المتشددين تمكنوا من دخول المدينة، لكن وحدات حماية الشعب مدعومة بمقاتلين من فصائل عربية تمكنت من طرد العدد الأكبر منهم. وقال عبدي، أمس :"لا تزال هناك جيوب يتحصن فيها التنظيم جنوبا" وتعمل قوات "بركان الفرات" على القضاء عليها. معارك حلب ميدانياً، تتواصل في حلب المعارك بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة على جبهتين غرب المدينة اشتعلتا، الأسبوع الماضي، إثر هجمات بدأتها فصائل مقاتلة ضد قوات النظام. وقال المرصد السوري، أمس: إن قوات النظام مدعومة بحزب الله اللبناني قامت أمس بهجوم مضاد على مركز البحوث العلمية الذي استولى عليه تجمع فصائل باسم "غرفة عمليات فتح حلب" الجمعة، من دون أن تنجح في استعادته. وكان مركز البحوث العلمية بمثابة ثكنة عسكرية لقوات النظام، ومن شأن السيطرة عليه أن يزيل عائقا مهما أمام مقاتلي المعارضة في محاولة التقدم نحو الأحياء الغربية من حلب. ومن أبرز الفصائل المقاتلة ضمن "غرفة عمليات فتح حلب" حركة نور الدين الزنكي ولواء الحرية ولواء صقور الجبل. وانضم هذا التجمع خلال الساعات الماضية إلى "غرفة عمليات أنصار الشريعة" التي تقاتل منذ الخميس الماضي، إلى شمال مركز البحوث العلمية ضد قوات النظام في محاولة للسيطرة على حي جمعية الزهراء، حيث فرع المخابرات الجوية. وأفاد المرصد عن تجدد المعارك، الليلة قبل الماضية، على هذا المحور بعد قتل 25 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في تفجير انتحاري نفذه مقاتل من جبهة النصرة قرب دار للأيتام في الحي تتمركز فيه قوات النظام. وكانت غرفة عمليات أنصار الشريعة" المؤلفة من جبهة النصرة وفصائل أخرى غالبيتها إسلامية تمكنت من السيطرة على بعض المباني في الحي الأسبوع الماضي، قبل أن تتراجع تحت وطأة القصف الجوي لقوات النظام. ومن شأن سيطرة مقاتلي المعارضة على جمعية الزهراء أن يجنب الأحياء الشرقية من حلب الواقعة تحت سيطرتهم قصفا مصدره فرع المخابرات الجوية ومحيطه، بالاضافة إلى تأمين الطريق الدولي الواصل بين حلب ومدينة غازي عنتاب التركية، الذي تستخدمه فصائل المعارضة للتنقل والإمداد.