قاد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الثلاثاء احياء ذكرى مرور عشر سنوات على الهجمات التي قتلت 56 شخصا في لندن وهي أول تفجيرات انتحارية ينفذها متشددون في غرب اوروبا. وتجمع أقارب الضحايا والناجون وكبار رجال السياسة لاحياء ذكرى من سقطوا قتلى في تفجيرات السابع من يوليو 2005 بعد ان نكأ الجراح الهجوم الذي وقع الشهر الماضي في تونس وقتل خلاله 30 سائحا بريطانيا وهو أكبر عدد يسقط في هجوم للمتشددين منذ هجمات لندن حين قتل أربعة ارهابيين 52 شخصا في ثلاثة قطارات وحافلة. وقال كاميرون في بيان "اليوم تتحد البلاد لتتذكر ضحايا واحد من أدمى الاعمال الارهابية التي وقعت على أرض بريطانيا. "ورغم مرور عشر سنوات على هجمات 7/7 في لندن استمر خطر الارهاب ماثلا كأمر واقع ومميت- فمقتل 30 بريطانيا بريئا يقضون عطلة في تونس هو تذكرة وحشية بهذه الحقيقة. لكن الارهاب لن يروعنا." وفي ساعات الصباح الاولى من السابع من يوليو تموز 2005 فجر أربعة شبان بريطانيين قنابل بدائية الصنع كانوا يحملونها في حقائب للظهر في ثلاثة قطارات للانفاق وحافلة خلال ذروة الحركة المرورية الصباحية. وفي استلهام لتنظيم القاعدة قتلوا 52 شخصا بالاضافة الى انفسهم كما أصابوا نحو 700 شخص آخرين. وكان من بين الضحايا مواطنون من بولندا واسرائيل واستراليا وفرنسا وايطاليا وأفغانستان ونيجيريا ونيوزيلندا وأمريكي من أصل فيتنامي. ووقف كاميرون ورئيس بلدية لندن بوريس جونسون في صمت ثم وضعا أكاليل الزهور على نصب ضحايا 7/7 في حديقة هايد بارك. وسينضمان في وقت لاحق الى كبار الشخصيات وأسر الضحايا والناجين وأفراد خدمة الطواريء الذين حوصروا في التفجيرات في حفل تأبين يقام في كاتدرائية سان بول. وسيشمل حفل التأبين الوقوف دقيقة حدادا على مستوى البلاد كلها وذلك بعد أربعة أيام من التزام بريطانيا بدقيقة صمت مماثلة في ذكرى من قتلهم مسلح اسلامي في منتجع سوسةالتونسي.