المنافسة على رئاسة نادي الاتفاق ساهمت في تسابق محبيه على بطاقات العضوية قبل الانتخابات التي تحدد الرئيس وأعضاء المجلس الجديد، وهي بداية العودة للفارس الى مكانه الطبيعي الذي عرفناه كواحد من كبار الكرة السعودية في الجماهيرية والعراقة والبطولات والتاريخ، وخصوصا إذا صحت الانباء حول تجاوز عدد أعضاء الجمعية العمومية أكثر من 14000 عضو فهذا يدلل على الشعبية الكبرى التي يتمتع بها الفارس في المنطقة الشرقية، فهؤلاء المتقدمون الى العضوية هم صناع القرار ومن يستطيع ان يختار الرئيس عبدالعزيز الدوسري أو خالد الدبل ومحاسبة الإدارة، إضافة الى تقديم دعم مادي كبير وإذا ضربنا 14 ألف عضو في 1000 ريال ستدخل خزينة النادي 14 مليون ريال وهذا رقم كبير ويدلل على أهمية الجمعية العمومية لصندوق النادي غير المستفيد منها محليا. فهذا الرقم الكبير لم نشاهده في المملكة منذ إقرار الجمعيات العمومية منذ أكثر من 30 سنة بعكس الدول المجاورة نجد الاهتمام بالانتساب الى عضوية الأندية في الكويت وجمهورية مصر العربية فتعد هناك من مصادر الدخل المعتبرة للأندية وخير دليل انتخابات كاظمة الكويتي بمشاركة ما يقارب 10 آلاف عضو ساهمت بجلب مبلغ 670 ألف دينار كويتي لخزينة النادي. ومن المفترض ان تكون بطاقات العضوية من أهم مصادر الدخل في انديتنا فهي المصدر الأول لدخل الأندية في مصر وفي أوروبا وخصوصا اسبانيا وإيطاليا وألمانيا وانجلترا. وإذا نظرنا الى عدد أعضاء برشلونة وريال مدريد يصل عدد المنتسبين الى أكثر من 100 ألف عضو وسعر العضوية من 2500 ريال تقريبا الى 50 ألف ريال ويستفاد من العضوية في حضور بعض المباريات والحصول على أسعار مخفضة ومميزات أخرى تختلف على حسب سعر العضوية، وفي مصر أسعار العضوية عالية جدا وتبدأ من 25 ألف الى 150 ألف جنيه مصري، ورغم ذلك تحظى بإقبال كبير وخير دليل الأهلي القاهري والذي يعد أغنى ناد عربي في المداخيل المالية الثابتة وميزانية الموسم الماضي الإيرادات 345 مليون جنيه مصري والمصروفات 330 مليون جنيه مصري مع وجود فائض ب15 مليون وهذا مع الأوضاع السياسية المتردية في السنوات الأربع الأخيرة والتي ساهمت في انخفاض قيمة الإعلانات وعدم وجود دخل لتذاكر المباريات لمنع الاتحاد المصري الجماهير من حضور مباريات الدوري، هذه المداخيل العالية من أهم اسبابها بطاقات الانتساب للنادي بعضوية الجمعية العمومية والاستفادة من مقرات النادي ويصل عدد الأعضاء الى أكثر من 60 ألف منتسب ويمتلك النادي 3 مقرات في الجزيرة بالزمالك ومصر الجديدة ومدينة الشيخ زايد ويشيد حاليا مقر رابع في مدينة السادس من أكتوبر وكذلك الزمالك المصري الذي يمتلك أكثر من 50 ألف عضو ويمتلك مقراً في المهندسين ويبني مقراً جديداً في مدينة 6 أكتوبر. وعلى النقيض من ذلك أنديتنا لا تزال تعتمد على مزاج أعضاء الشرف الذي يعد هو المصدر الأول للمادة رغم التطورات الكبيرة في المداخيل عبر الرعاة للدوري والناقل التلفزيوني ولكن الدخل من بطاقات العضوية مفقود. ولماذا لا نشاهد لدى الأندية الجماهيرية أعضاء جمعية عمومية فوق 100 ألف عضو ينتسبون إليها ويكونون صناع قرار في أنديتهم.