أطلقت المؤسسة البحرينية للمصالحة والحوار المدني مبادرة جديدة بعنوان (بحرين التسامح)، وتتمثل في إقامة صلوات موحدة تجمع بين الطائفتين الكريمتين في عدد من مساجد البحرين. ودعت كل المواطنين الغيورين على البحرين إلى المشاركة في صلاة موحدة تجمع بين الطائفتين الكريمتين اليوم الجمعة بجامع «عالي الكبير» الشيعي، على أن تعقد صلاة الجمعة التي تليها في أحد مساجد الطائفة السنية الكريمة سيتم تحديده لاحقاً. مشيرة إلى أن موقع الالتقاء سيكون بمواقف السيارات بمجمع ريادات بمنطقة «عالي»، في تمام الساعة 11:00صباحاً وسيتم الانطلاق إلى جامع «عالي الكبير» لأداء صلاة الجمعة في تمام الساعة 11:15 صباحاً. وأضافت المؤسسة: إن "هذه الدعوة تأتي تزامناً مع الأحداث المؤسفة التي تشهدها دول الجوار والتي تستهدف دور العبادة وتسعى لنشر الأفكار المتطرفة". وقوبلت المبادرة الجديدة للمؤسسة البحرينية للمصالحة والحوار المدني بردود أفعال إيجابية، كان أبرزها تعليق الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية، والذي قال فيه: «جزاكم الله خيرا، وكثر الله أمثالكم». وتأتي مبادرة المؤسسة البحرينية للمصالحة والحوار المدني تزامناً مع توجيهات الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية وتأكيده على تكثيف الزيارات الميدانية لدور العبادة ومجالس العوائل والتواصل مع روادها تفعيلاً للشراكة المجتمعية، حيث عقد بمكتبه بديوان الوزارة الاثنين الماضي اجتماعاً مع محافظي المحافظات الأربع. واشتمل الاجتماع على طرح عدد من القضايا المتعلقة بشؤون المحافظات والعمل على ترسيخ التواصل والتعاون مع الوزارات والهيئات والمؤسسات المعنية، بما يسهم في تقديم أفضل الخدمات. وفي هذا الإطار، وجه وزير الداخلية المحافظين إلى تكثيف الزيارات الميدانية إلى دور العبادة والتواصل مع القائمين عليها لترشيح عدد من المواطنين وتسجيلهم لدى المديريات الأمنية كمتطوعين أمنيين، يساهمون في حماية دور العبادة، خصوصاً في ظل معرفتهم بأهالي مناطقهم، على أن يقوم المحافظ بالتنسيق لعملية اختيار المتطوعين لحماية دور العبادة، تحت إشراف رجال الأمن، حيث سيكون لهم دور في أعمال التنظيم والمساعدة في منع التجمهر حال وقوع أي حوادث -لا قدر الله-، وذلك بعد إخضاعهم لبرامج تدريبية وتأهيلية في مجالات الإسعافات الأولية والدفاع المدني. مشيراً إلى أن المحافظ هو المسؤول الأول في الموقع، وعلى المديريات الأمنية وممثلي الأوقاف السنية والجعفرية التنسيق مع المحافظات من خلال وحدة متابعة داخل كل محافظة؛ لحماية دور العبادة مع إعداد خطط الطوارئ بالتنسيق مع الوزارات والجهات الحكومية الأخرى. وشدد وزير الداخلية على ضرورة تكثيف الزيارات لمجالس العوائل في كل محافظة والتواصل مع روادها والعمل المستمر على تلمس احتياجات المواطنين والمقيمين وتلبيتها، وذلك في إطار التواصل الدائم والبناء وترسيخ الطابع الاجتماعي، تفعيلا لمنهجية الشراكة المجتمعية، مؤكدا على ضرورة طمأنة الناس من خلال شرح الإجراءات المتخذة لحماية دور العبادة، بما يسهم في تقوية وتحصين جبهتنا الداخلية ومدّ جسور الوطنية وتشجيع الناس على المشاركة الفاعلة في بناء المستقبل الآمن للوطن.