قررت الأجهزة الأمنية البحرينية رفع مستوى التأهب الأمني حول دور العبادة في البلاد في أعقاب الهجمات التي تعرضت لها مساجد وحسينيات في السعودية والكويت على مدار الأشهر الماضية. فيما انتشرت تهديدات قبل أيام، نسبت إلى أحد قادة «داعش» ذوي الأصول البحرينية، من الموجودين في الخارج، توعد بأن يكون الهجوم التالي على مسجد «شيعي» في البحرين. وقال وزير الداخلية البحريني الفريق الركن الشيخ راشد عبدالله آل خليفة: «إن الوضع الراهن، وما شهدناه من اعتداء على دور العبادة في بعض دول المنطقة يفرض علينا ضرورة العمل بجد وتعزيز التعاون والتنسيق بما يحمي أمن الوطن ومصالحه العليا». وذكر أنه سيتم «تخصيص جهد أمني لحماية وتأمين دور العبادة، وذلك في إطار الإجراءات الأمنية التي تبذلها وزارة الداخلية لحماية المواطنين والمقيمين، كما تم في هذا الإطار بحث تركيب كاميرات مراقبة والاستعانة بالتقنيات الحديثة بالتنسيق مع الأوقاف، وذلك في إطار العمل على تأمين دور العبادة ومحيطها». وأوضح وزير الداخلية أن «المنابر الدينية المتطرفة من شأنها تعريض حياة الناس للخطر، وعليه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية المقررة تجاه أي خطاب، يشكل خطراً على الوحدة الوطنية»، داعياً إلى أهمية «ترشيد الخطاب الديني والدفع به نحو ما يقرب الناس، ويزيد من اللحمة الوطنية، الأمر الذي يتطلب إبعاد المنابر الدينية عن السياسة، وبخاصة أن ديننا الإسلامي يدعونا للوحدة وعدم التفرق». وذكر خلال اجتماع حضره وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة، ورئيس الأمن العام اللواء طارق حسن الحسن، ورئيس مجلس إدارة الأوقاف السنية الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة، ورئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن خلف العصفور، أنه تم «الاتفاق على غلق المساجد بعد انتهاء كل صلاة، مع التزام القائمين عليها بمتابعة ذلك، وفرض المراقبة المستمرة والدقيقة لمرافق المسجد وملحقاته كافة». ووجه آل خليفة بضرورة «بحث ومراجعة الإجراءات الأمنية المعمول بها في المرافق العامة كافة، ومن بينها دور العبادة، وكذلك ضرورة القيام بزيارات ميدانية لدور العبادة، لمتابعة الإجراءات والتدابير الأمنية، وأيضاً التنسيق بين المحافظين والقائمين على دور العبادة لترشيح عدد من المواطنين وتسجيلهم لدى المديريات الأمنية، للإسهام في التنظيم، وإخضاع هؤلاء المتطوعين لبرامج تدريبية وتأهيلية في مجالات الإسعافات الأولية والدفاع المدني».