تزوجت منذ عام ونصف بطريقة سريعة، وأنا في غربة الآن مع زوجي الذي لم أعد أحبه؛ لأنه لم يعاملني جيدًا في بداية الزواج، وأنا كنت أحبه، علما أنه كان مريضاً والآن شفي، لكني دائماً أتذكر كيف كان يعاملني. هو الآن يحاول تحسين معاملته معي، لكني دائماً أحس أنه لا يحبني، وتزوجني لأطبخ له ولاشياء أخرى، صدقوني أحس وكأنني آلة، فهو يهمه كثيرًا كلام الناس لأنه دائما يتباهى، ويريد أن يكون في أعين الناس مثاليًّا. أفكر كثيراً في الطلاق لكني خائفة. أنتظر منكم النصيحة.. أرشدوني ماذا أفعل؟ الجواب ليس عيبا أن يطلب الإنسان منا النصيحة؛ لأن الدين النصيحة، وأهم شيء أن تحرصي على قبول النصيحة؛ لأن ذلك من حسن الخلق، ونصائحي هي: أولا:- رحم الله سيدنا معاوية بن أبي سفيان الذي قال: لو كان بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت، فأنتِ يا بنيتي تحتاجين إلى شعرة معاوية (شدي وارخي) وهذا ما يسمى بالتفاوض (مرة لكِ ومرة له) لتمشي الحياة وتسير الدنيا. ثانيا:- كوني له أمة يكن لكِ عبدا، واجعلي بينكِ وبينه شعرة إن هو شدها أرخي له، وإن هو أرخاها فشديها. والزوجة العاقلة هي التي تجعل من قلبها سكنا لزوجها، ومن بيتها طمأنينة لتعبه، ومن عقلها تفكيرًا في مصلحته، ومن لسانها كلاماً طيباً وابتهاجاً، وأن تعيشا معاً كلٌّ يقول للآخر: يا أنا.... ثالثا:- لا تقفي له على الغلطة الواحدة؛ لكي تسير مركب الحياة الزوجية في نهر الحياة السعيدة. رابعا:- لا تحرمي الزوج من حقه؛ لأن في هذا إثماً كبيراً وغضباً من رب العالمين، حيث إن العلاقة الزوجية أمر له خطره وأثره في الحياة، وقد يؤدي عدم الاهتمام بهذا الأمر إلى تكدير الحياة، وإصابتها بالاضطراب والتعاسة. ومن هنا اهتم الإسلام بهذه الجزئية، حيث أوجب الإسلام على الزوجة أن تستجيب لزوجها إذا دعاها. خامسا:- اهتمي بشريك حياتك، حيث إنه قد تمسك بكِ ورفض الطلاق. وخطوات الاهتمام به هي:- 1. بادري بالسؤال عن أحواله. 2. سرعة تلبية حاجاته بقدر الإمكان. 3. قومي بعمل حوار هادئ معه نحو حياتكما. 4. لا تدخلي أحدًا بينكما.