أجمع المشاركون في الجلسة النقدية التي تلت العرض المسرحي "بدل فاقد" والتي عرضت في اخر "ليالي هجر المسرحية" على أنهم توقعوا أن يكون العمل بمستوى ارفع مما عرض. حيث اشار مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بالاحساء المخرج علي الغوينم في الجلسة النقدية التي ادارها الاعلامي محمد الرويشد وبحضور مخرج العمل ماجد السيهاتي أن النص اهتم بصياغة الحوارات الشعرية والتي تحمل مفردات رائعة، فيما جعل الكاتب من المقبرة مكانا للخلاص ومكانا للسعادة، فيما هناك تضارب في شخصية حارس المقبرة (الحفار) فأحيانا نلاحظه سارقا وفي كثير من الأحيان نراه واعظا ويقدم الحكم. وأضاف الغوينم: "كنت أتوقع بأننا نحن المشاهدون جزء من هذه المقبرة والتي امتد ديكورها في اجزاء الصالة وحتى خارج المسرح، كنت أظن باننا امام عمل مسرحي برختي ملحمي، سيشعل الصالة ولكن خاب ظني ولم يحدث ذلك، فضلا عن ان اداء الممثلين متشابه في كثير من الأحيان ولم أشاهد تميزا بين الممثلين سوى في شخصية (جلهوم)، اما بالنسبة للإضاءة فلم تكن موفقة في كثير من الأحيان رغم جمالها ولكنها لم توضح الكثير من ملامح وجه الممثلين مما اخفى الكثير من تعبيرات الوجه، ولم تكن ايضا هناك قناعة في بعض المشاهد حيث مشهد الثلاثة الذين دخلوا المقبرة وكانوا قريبين من حارس المقبرة وكانت حواراتهم كثيرة وقريبة وعالية الا ان الحفار لم يشاهدهم الا بعد وقت متأخر وسألهم: من أنتم؟!، فيما ديكور العمل ضخم ولم يستغل ليصبح عبئا وحدّ كثيرا من حركة الممثلين. تحدث بعد ذلك مخرج العمل وأوضح بأن اكثر الملاحظات التي تفضل بها الغوينم هي بالفعل صحيحة، مشيرا بأن العرض الاول للمسرحية يكون بالعادة ضحية، بالامكان معالجة الاخطاء فيه متى ما سنحت الفرصة بإعادة العرض لتطويره وتحسينه. يذكر أن الليلة الرابعة من "ليالي هجر المسرحية للشباب" قد شهدت عرض مسرحية "بدل فاقد" للمؤلف عبدالباقي البخيت وإخراج ماجد السيهاتي، وتمثيل: فيصل الدوخي، راكان الظافر، كميل العلي، أحمد عزيز، طلال الجاسم، فيما صمم ونفذ السينوغرافيا: وهيب ردمان، والمؤثرات الصوتية: حسين الخاتم، وتصميم الاضاءة: مرتجى الحميدي، والإشراف الفني: ناصر الظافر. مشهد من مسرحية «بدل فاقد»