على مدى خمس مباريات نجح الثنائي فارغاس وفالديفيا في خطف الأضواء من الثنائي الكسيس سانشيز وفيدال الأكثر شهرة منهما في صفوف منتخب تشيلي لكرة القدم الذي بلغ نهائي كأس الأممالأمريكية الجنوبية (كوباامريكا) التي يستضيفها، فالأول سجل في هذه البطولة أربعة أهداف أي أكثر مما سجله طوال الموسم في صفوف فريقه كوينز بارك رينجرز الإنجليزي المعار إليه من نابولي الايطالي. أما الثاني فيعتبره النقاد أفضل لاعب في البطولة القارية متفوقًا على النجم الأرجنتيني ميسي والبرازيلي نيمار، لم يكن احد ينتظر تألق فارغاس صاحب الثنائية لمنتخب بلاده في نصف النهائي ضد البيرو وهداف البطولة حتى الآن برصيد 4 أهداف، أو فالديفيا، ففارغاس يكتشف في كل موسم ناديًا جديدًا وبطولة جديدة، فقد أعاره نابولي الذي انتقل اليه عام 2012 الى كوينز بارك رينجرز، ولم يسجل في صفوفه سوى اربعة اهداف في موسم كامل انتهى بسقوط فريقه الى الدرجة الاولى، كما انه اصيب في ركبته في ابريل وغاب عن باقي مباريات الموسم. أما فالديفيا، فلم يكن منتظرًا ان يدافع عن الوان منتخب تشيلي بعد ان اعلن اعتزاله اللعب دوليًا وللمرة الثالثة إثر نهائيات كأس العالم في البرازيل العام الماضي، وللمرة الثالثة عاد فالديفيا عن قرار الاعتزال ما اشاع الفرحة في نفس المدرب الارجنتيني لتشيلي سامباولي الذي كان في حاجة الى عبقرية هذا اللاعب في ظل تراجع مستوى سانشيز. يطلق على فالديفيا الذي خاض 67 مباراة دولية وسجل 7 أهداف لقب «الماجو" أي الساحر؛ لأنه يستطيع خلخلة أي دفاع بفضل تمريراته الرائعة ومراوغاته الممتازة حتى إنه صاحب ثلاث تمريرات حاسمة في هذه البطولة حتى الآن. ويعتبر فالديفيا رحالة بكل ما للكلمة من معنى، فقد دافع عن ألوان سبعة أندية في السنوات السبع الاخيرة قبل ان يستقر في البرازيل اعتبارًا من عام 2010، وتحديدا في صفوف بالميراس قبل ان ينتقل قبل ايام الى صفوف الوحدة الاماراتي بعد تجربة في صفوف جاره العين.