التقى أمس الرئيس عبدالفتاح السيسي بوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بالقصر الرئاسي، وعقدا جلسة مباحثات ثنائية، تناولت العلاقات المصرية الفرنسية، وسبل تعزيزها في شتى المجالات، والتنسيق بين القاهرة وباريس فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها عملية إحلال السلام بالشرق الأوسط والأزمات الليبية والسورية واليمنية، ويجري تنظيم الإخوان انتخابات داخلية للمكاتب الإدارية بالمحافظات، لترتيب أوراقه، استعدادًا لذكرى ثورة 30 يونيو، كما يبحث التنظيم 3 حيل للإفلات من أحكام الإعدام والمؤبد بحق قياداته. وفيما تفصلنا أقل من 9 أيام على الذكرى الثانية لثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، ووسط اعتزام إخواني بتعكير صفو تلك الذكرى، بتظاهرات وأعمال عنف، كشفت مصادر قريبة الصلة، أن الجماعة شرعت منذ أيام في عقد انتخابات جديدة للمكاتب الإدارية بالمحافظات؛ لإعادة ترتيب أوراقها من جديد، بعد الوهن والاضطرابات والتقلبات التي ضربتها على إثر القبض على غالبية القيادات الوسطى، علاوة على أحكام الإعدامات والمؤبد التي صدرت بحق القيادات الأولى في قضيتي التخابر واقتحام السجون. وعن موعد الانتهاء من تلك الانتخابات، نوّه المنسق العام لحركة «إخوان بلا عنف» المنشقة عن تنظيم الإخوان، حسين عبدالرحمن، إلى أن تلك الانتخابات سيتم الانتهاء منها في غضون أسبوعين، وستُجرى في سرية تامة، ويتنافس فيها قيادات غير معروفة إعلاميًا، لتنفيذ مخططاتهم، الفترة المقبلة، بعيدًا عن أعين رجال الأمن. وبيّن «عبدالرحمن» أنّ القيادي الإخواني محمود غزلان المقبوض عليه مؤخرًا، هو الذي كان يدير ويشرف على تلك المكاتب الإدارية، التي كانت تعمل على حشد الشباب للتظاهرات والمسيرات، والتخطيط لأعمال العنف ضد مؤسسات الدولة ورجال الأمن، لذلك أُجريت تلك الانتخابات لإعادة ترتيب الأوراق، والبحث عن شخصيات جديدة وبديلة لتواصل مسيرة الإرهاب. وبشأن أحكام الإعدامات الأخيرة بحق قيادات الإخوان، تواترت أنباء أن الجماعة ستلجأ إلى ثلاث خطط للإفلات من تلك العقوبة، أولهما طلب الجنسية الأجنبية من أي دولة تربطها علاقة جيدة بالجماعة، وفق قانون الإفراج عن أصحاب الجنسيات الأخرى وتسليمهم لدولهم الذي أصدره الرئيس السيسي في نوفمبر الماضي، أمّا الثانية فتتعلق بقيادات الجماعة الهاربين المطلوبين على ذمة قضايا، سيلجأون إلى الزواج من أجنبيات للحصول على الجنسية، أما الخطة الأخيرة فتكمن في تدويل قضايا الإعدام، للضغط على الدولة المصرية لإلغاء الأحكام. على صعيد آخر، قتل 15 مسلحا على الأقل واُصيب عشرون آخرون في غارة جوية نفذتها مروحيات مصرية جنوب الشيخ زويد ورفح بشمال سيناء. وقالت مصادر أمنية: إن المجموعة التي استُهدفت تنتمي إلى جماعة أنصار بيت المقدس. وتواصل القوات بالتعاون مع عناصر الشرطة نشاطها في شمال سيناء، مع رفع درجات الاستعداد والطوارئ خلال ساعات الإفطار، والتأكيد على اليقظة والاستعداد الدائم بين الضباط والصف والجنود لمواجهة أية محاولات إرهابية منظمة تنفذها المجموعات المسلحة التي تقطن مناطق في جنوب الشيخ زويد وشرق العريش. يذكر أن الجيش وقواتِ الأمن المصريين يقومان بحملة ضد المتطرفين في سيناء، منذ أكثر من عامين. بالسياق، كشف المتحدث العسكري العميد محمد سمير عن ضبط 100 كجم من المتفجرات، بمناطق المقاطعة ونجع شبانة بمركز ومدينة الشيخ زويد، وأضاف: إنه في سابقة هي الأولى أقدم أحد الإرهابيين على الانتحار في شمال سيناء، دون أن يوجه سلاحه إلى القوات أو أن يحاول الهرب، وكذلك مقتل إرهابي في مواجهات مع عناصر متطرفة. أمنيًا، انفجرت عبوة ناسفة بمحول كهرباء، خلف استاد الفيوم الرياضي، أسفرت عن تلفيات بالبرج، فيما شهدت المنطقة انتشارا مكثفا من قبل قوات الشرطة، لتمشيط المنطقة. إلى ذلك، نجحت الأجهزة الأمنية بمطروح في ضبط 121 متهمًا من بينهم 4 متهمين جنسيات مختلفة، حال مغادرتهم البلاد بطريقة غير مشروعة إلى الجانب الليبي، عبر الدروب الصحراوية بالسلوم.