ربط عدد من المختصين حلول شهر رمضان المبارك بأنه الفرصة المثلى للإقلاع عن الادمان بكافة اشكاله وصوره سواء عن المخدرات او التدخين. وعدت منظمة الصحة العالمية في تصنيفها ان الادمان يدخل ضمن انواع المرض النفسي فيما اكد اطباء ان المدمنين يُعانون من مشاكل صعبة مع الصيام، وقالت منظمة الصحة العالمية أن إدمان الشخص على مواد يُدمن عليها مرض نفسي، فيما عاد طبيب وأكد في ذات الوقت أنه أمرٌ صعب أن يُفطر الشخص في شهر رمضان الكريم بسبب الإدمان، ويفعل أمراً في غاية الاستنكار من قِبل الناس. بوجهٍ عام عامة الناس لا يتقبلون أن يروا شخصا ليس مريضاً، واضح المرض العضوي عليه، لان إفطار رمضان من الأمور العظيمة عند كل المسلمين لكن لا يمنع أن أشخاصاً لا يصومون بدون أي عذر نظراً لضعف دينهم أو عدم قناعتهم وهذا أمر آخر لأن حكم مثل هؤلاء الأشخاص عند الله سبحانه وتعالى. لكن الأشخاص المدمنين بعضهم يشعر بالذنب وهو يفطر رمضان من أجل عدم قدرته على أن يمتنع عن الأشياء التي يُدمن عليها. قد لا يكون الأمر صعباً كثيراً؛ بمعنى ليس أن يكون الشخص مدمناً على أشياء غاية في الخطورة، ولكن أحياناً أشخاص لا يستطيعون الصوم لأنهم لا يستطيعون أن يصبروا على عدم شرب القهوة والشاي والتدخين. وقال الطبيب النفسي محمد الفاتح ان شهر رمضان المبارك فرصة كبيرة تسنح كل عام مرة للتخلص من الادمان ومدمن المخدرات ان اراد التخلص من الادمان فعليه تجنب الحالات عالية الأخطار مثل عدم الذهاب مرة أخرى إلى الحي الذي تم استخدامه للحصول على المخدرات والابتعاد عن أصدقاء السوء والالتزام بخطة العلاج الخاصة مع ضرورة الحفاظ على اتخاذ خطوات للبقاء خاليًا من الإدمان وعدم العودة، واضاف: يجب ان تكون الرغبة بعدم العودة للإدمان هي الشعور السائد لدى المتعافي لأنه سيمر بفترات رغبة للعودة مجددا بعد العلاج وذلك الإحساس والرغبة في العودة للمخدرات هو نتيجة لتعوده لمدة طويلة عليه وتعوده على مجموعة من أصدقاء ومجموعة من الأماكن يذهب إليها، وهو يحتاج للإرادة حتى يؤثر في هذه المجموعات لا أن يتأثر بها مرة أخرى. واضاف: مشاكل التأقلم مع الحياة واكتساب طرق جديدة للإشباع بعيدا عن المخدرات وهذه تحتاج منه إلى تعلم أنماط جديدة من السلوك وتحمل ظروف الحياة والتأقلم مع المشاكل ومواجهتها وفي هذه الفترات الأولى من التأقلم وتعلم أنماط جديدة من السلوك فان حدوث آلام أو مشاكل أو توترات شديدة مع عدم اكتمال تعلمه للصبر عليها هناك أيضا الحاجة لعلاقات جديدة تدفعه إلى الاعتماد على النفس أكثر من اعتماده على الآخرين واعتماده على المخدرات غير أن ذلك يحتاج للوقت ويأتي ببطء ويحتاج لفترة طويلة وصبر وإصرار. وقال: كما أن علاقات ذلك الشخص بعد تركه للمخدرات مع أصدقائه والمحيطين به تتعرض لمشاكل كثيرة نتيجة لتركه رفقاء السوء ونظرته الجديدة لهم مما يدفع بهم إلى الهجوم عليه في مسيرته الجديدة بهدف تحطيمهم ثقته في نفسه وفي قدرته على الاستمرار بعيدا عن المخدرات مما قد يؤثر في مسيرته حيث تكون شخصيته هشة في هذه الفترة بالإضافة إلى ضغوط الأهل. في سياق غير بعيد، تفاعل المغردون في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مع وسم #نصيحتكلمدمنالمخدرات الذي اطلق مؤخرا وحظي بتفاعل جيد من قبل المغردين، وقال محمد ولد سليمان في احدى التغريدات التي وجدت تعليقات عديدة «ما شاء الله مدمن مخدرات عنده حساب بيقرأ نصايحكم وبيسمع كلامكم بتويتر». وسار المغرد يزيد اًلشهَريْ بنفس الاتجاه حينما قال «ما في مدمن مخدرات هنا لكن يا كثر مدمنين تويتر». فيما اشار المغرد محمد العتيبي الى «انهم جميعا ضحايا اهمال والدين او ضحية لعدو تسمى بصديق فتتحدثون وكنهم راضين عن حالهم ادعوا لهم ان يرفع عنهم ما ابتلاهم». وقالت مها القحطاني في وسم #نصيحتكلمدمنالمخدرات «راح تخسر حياتك وصحتك عشان شيء ما يسوى ألحق على عمرك قبل لا يفوت الفوت الله يهدي كل مدمن مخدرات يارب..!!». فيما وصفت غادة في تغريدتها في الوسم المدمن على المخدرات بانه «مضيع نفسك على مخدرات مضروبة وأغلبها زجاج مطحون وضعك مثل اللي يأكل لحم أرانب وهو لحم قطاوه». وأكدت المديرية العامة لمكافحة المخدرات في تغريدة لها في وسم #نصيحتكلمدمنالمخدرات ان المدمن شخص مريض كالغريق يحتاج إلى من ينتشله ويمكن للأسرة إقناع ابنها بالعلاج، ولا يعاقب والنظام يكفل حقه. فيما شارك الاعلامي ياسر الجنيد بالوسم بقوله «واترك الخمرة ان كنت فتى.. كيف يسعى في جنون من عقل». ونصح تميم الغامدي المدمنين بانه «لا تزال هناك فرصة لإنقاذ نفسك.. لا ترض ان يكون اسمك مدمن مخدرات كن افضل من ذلك فانت تستطيع».