حظي مقطع مصور للشيخ محمد أيوب على تداول واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب موافقة خادم الحرمين الشريفين، مؤخراً، على اختياره لإمامة المصلين بالحرم النبوي الشريف خلال شهر رمضان. وخلال الفيديو، أجاب الشيخ محمد أيوب وقد بدا التأثر على ملامحه على سؤال حول أمنيته التي يود تحقيقها، بالقول إن أمنيته التي يتمنى تحقيقها قبل لقاء الله هي العودة لإمامة المصلين بالحرم النبوي مرة أخرى، مؤكداً أن هذه هي أمنيته الوحيدة. وكان الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي قد أعلن عن موافقة خادم الحرمين على مشاركة وتعاون عدد من المشايخ لإمامة المصلين لصلاتي التراويح والتهجد بالمسجد الحرام والمسجد النبوي لشهر رمضان المبارك لهذا العام 1436ه، ومن بينهم الشيخ الدكتور محمد أيوب. وقد عُرِف بتلاوته الحجازية العذبة ذات الطراز النادر، ونال لدى محبِّي التلاوة الحجازية لقب المشيخة بصوته النديّ. وقد كان لأداء محمد أيوب وما وهبه الله -تعالى- من مهارة في المقامات وتحكم في طبقات الصوت دون مبالغة في المحسنات والتنغيم، كل ذلك حبّب قراءته للمصلين حتى غدا من أشهر قراء العالم. وكان محمد أيوب أشهر من قرأ بالحجازية في محراب المسجد النبوي، حين تولى إمامته أول مرة سنة 1410ه بتكليف من قاضي المدينة وإمام المسجد النبوي آنذاك الشيخ عبدالعزيز بن صالح الصالح -رحمه الله-، ثم استمر في السنوات التالية حتى اعتذر له في عام 1417ه في آخر سنة تولى الإمامة فيها في محراب المسجد النبوي، ففقد المصلون ذلك الصوت الذي يجزم المتابعون أنه لم يمرّ على المسجد النبوي في الثلاثين سنة الماضية صوتٌ أعذبُ منه ولا أشجى.